20 عملاً في معرض السورية رفاه عبد الرزاق

«روح الألوان» رائحة الطبيعة وسحر التفاصيل

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لوحات تعجّ بالجمال والحياة، وتحكي عن التناغم اللوني المفعم بالحيوية، تشعر وكأنها لوحات متحركة من وحي الطبيعة الخلابة في معرض «روح الألوان» للفنانة السورية رفاه عبد الرزاق الذي افتتح مساء أول من أمس في «كارتون آرت غاليري» بدبي، معرض يتغنى بريشة فنانة عشقت الطبيعة فأبدعت في نقلها حتى تورط المتلقي بفرح في حبها، وقد افتتح المعرض ياسر القرقاوي مدير إدارة الفعاليات الثقافية بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وبحضور نخبة من الفنانين التشكيليين الإماراتيين، وجمهور من محبي الفنون.

سحر الطبيعة

تحمل لوحات المعرض المفعمة بثراء الطبيعة وجمالها اهتمام الفنانة بالإيقاع اللوني والألوان الفلكلورية التي تتداخل في حوار بصري بتناغم لافت مع التكوينات النحتية البارزة التي صنعتها الضربات القوية لألوان الاكريليك، فهي فنانة تنحاز إلى تفاصيل الطبيعة المذهلة لتشكل هوية تشكيلية جمالية تميزها عن سائر الفنانين في المشهد التشكيلي العربي، وتسعى بضربات ريشتها ضمن مخزون البعد والقرب في اللوحة، للتعبير عن تصورات ورؤى معينة بلغة فنية عالية تجريدية واقعية.

وذلك ضمن مبدأ يرتكز على الألوان والفراغات والشخصيات الرمزية التي تسلط الضوء بشكل خاص على بيئتنا الطبيعية، حيث الحقول الممتدة والكائنات من البشر والحيوانات، بتكوينات واضحة وبألوان مثيرة تعبر عن وهج الطبيعة وجمالها ورحابتها ومستوحاة من زرقة البحر والأمواج السارحة برقة والطافية على سطح بعض اللوحات.

حوار لوني

موسيقى لونية مشتقة من تدرجات ألوان البحر والطبيعة في المعرض الفردي الأول للفنانة رفاه عبد الرزاق وعن معرضها قالت: أعشق الطبيعة التي ننتمي إليها، فنحن جزء منها وهي جزء من لوحاتي، فهي المعيار الأول لإلهام أي فنان، لذلك أحب الغوص فيها بشكل أكثر مستخدمة الألوان الزيتية والاكريليك.

وبتقنيتي الخاصة التي شكلتها بواقعية حالمة لطبيعة أحبها وأرسمها بحس مرهف وصفاء ذهني، فقدمت 23 عملاً واقعياً بأسلوب تجريدي منتقى من الطبيعة وصادق في نقل تفاصيلها الساحرة، وفي نفس الوقت منفتح على كافة المدارس الفنية التي اطلع عليها، ويعتبر المعرض هو معرضي الفردي الأول، بعد أن شاركت بلوحاتي في العديد من المعارض الجماعية في دبي وأبوظبي.

معالم أثرية

اللغة اللونية للفنانة ورؤيتها لمواضيعها وتكويناتها، هو ما يبرز واضحاً في المعرض الذي يستمر حتى 26 يوليو الجاري، وترى عبد الرزاق: إن الطبيعة في سوريا تلهم الفنان، فهي طبيعة عفوية، تقدمها في أعمالها ضمن أسلوب واقعي بغنى لوني وتعبير لوجوه أحبتها وعايشتها.

فجمال الطبيعة وروح المكان دائماً مفتوح على التأمل والحوار اللوني، وتقول: قدمت عدداً من اللوحات تعبر عن أشهر المعالم الأثرية في سوريا، من بينها «قلعة تدمر» و«قلعة حلب» أكثر المعالم الأثرية جمالاً في سوريا، وتتميز بطابعها المعماري الفريد.

ألوان الحياة

يقول ياسر القرقاوي: لوحات الفنانة السورية رفاه عبد الرزاق تحمل إيقاعاً لونياً شديد الخصوصية، فهي تعشق الطبيعة وتداعب خيال المتلقي وذاكرته الوجدانية برسومات متشبعة بألوان الحياة، فتكشف لنا عن حالة من الشغف والولع بالبيئة والطبيعة زاد من توهجها أسلوبها المهتم بالبناء التعبيري في اللوحة، وثراء سطوحه بالعناصر والمفردات، فهي ترسم أعمالاً واقعية بأسلوب تجريدي مختارة مواضيعها بدقة، واللافت للنظر أنها حتى تجريديتها للأشياء تأخذنا إلى سحر الطبيعة.

Email