تنفيذاً لتوجيهات نهيان بن مبارك

دمج «أصحاب الهمم» في فعاليات «صيف ثقافي»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

وجّه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، اللجنة العليا للبرنامج الوطني «صيف ثقافي»، ببذل كل الجهود الممكنة لاستيعاب مختلف الفئات العمرية التي تبدي الرغبة في الالتحاق بالبرنامج الذي تنظمه وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بجميع مراكزها المنتشرة في الدولة، ويستمر حتى 10 أغسطس القادم، كما وجّه معاليه بالاهتمام بإخواننا من «أصحاب الهمم»، وأن يتم دمجهم في جميع الدورات الرئيسة والفرعية والترفيهية، كل حسب قدراته، لما لبرنامج «صيف ثقافي» من أهمية في إعلاء قيمة الولاء والانتماء للوطن، وتعزيز الهوية الوطنية في نفوس الأجيال الجديدة للمساهمة في خلق الشخصية الوطنية، موضحاً معاليه أن أصحاب الهمم، هم أحد العناصر الفاعلة في المجتمع، التي يجب دعمها واستغلال طاقاتها في التنمية المجتمعية الشاملة.

اهتمام

أوضح معالي الوزير، أن هناك العشرات من المواهب المتميزة جداً في مختلف المجالات الثقافية والمعرفية من فئة أصحاب الهمم في الدولة، وقد كشفت الوزارة مواهبهم وراعت إنتاجاتهم الإبداعية على مر السنوات، وقد حفز هذا الإنتاج، الوزارة على مزيد من الاهتمام بهم، الأمر الذي يعزز أهمية التركيز عليهم ودمجهم في البرنامج الوطني «صيف ثقافي»، لاكتشاف أكبر عدد من هذه الفئة التي تستحق الاهتمام منا جميعاً.

وقال معاليه إن الاهتمام بفئة «أصحاب الهمم»، يعد اهتماماً بالمجتمع بأسره، لذا، أصبح الآن مقياس رقي المجتمعات وتقدمها، يرتبط بشكل أو بآخر بمدى اهتمامها وعنايتها بهم، والعمل على تنمية مهاراتهم المختلفة، ونحمد الله على الاهتمام الكبير بهذه الفئة من الحكومة الرشيدة في دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ومتعه بموفور الصحة، على مدى السنوات الماضية، ما يترجم على أرض الواقع، وجعلها من أولى الدول العربية التي حظي أصحاب الهمم باهتمام العديد من ميادين العلم والمعرفة، وأدى هذا إلى إتاحة الفرصة لهم للتمتع بالفرص المتاحة في المجتمع لتنميته، وليسهل دمجهم في المجتمع، بعد القيام بتعليمهم وتأهيلهم وتدريبهم، ووضع البرامج الثقافية والتعليمية المتكاملة، وتسهيل إشراكهم في العمل والحياة الطبيعية.

واجب

وأكد معاليه أن اكتشاف المواهب والمبدعين ودعمهم من الأشخاص أصحاب الهمم، واجب على عاتق كافة الجهات الحكومية والخاصة في الدولة، لذلك، فإن توفير التأهيل الإبداعي والثقافي والمعرفي الذي توفره وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، من خلال البرنامج الوطني صيف ثقافي، يصبح عملية هامة لهم، من أجل مساعدتهم على التكيف مع المجتمع وتقبل ذاتهم، ليصبحوا أعضاء منتجين ومشاركين في البناء بمواهبهم وإبداعاتهم، فالتدريب يقوي ثقتهم في ذاتهم، ويزيد من تقبلهم لأنفسهم، وتقبل الآخرين لهم، ودورات وفعاليات البرنامج الوطني، تؤهل وبشكل فعال في هذا الاتجاه، وبخاصة أنها تكتشف مواهبهم وترعاها، ما يجعله يشعر بأهميته في المجتمع.

طباعة كتاب صاحب المركز الأول في الأدب

على صعيد متصل، زار كل من خليفة مطر الكعبي رئيس غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، وحمدان كرم الكعبي مدير هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام بالفجيرة، وعدد من رجال أعمال الإمارة والقيادات المحلية، صباح أول من أمس، فعاليات البرنامج الوطني «صيف ثقافي» بمركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بالفجيرة، حيث تفقدوا جميع دورات وورش البرنامج، يرافقهم سلطان المليح مدير المركز، واستمعوا منه إلى شرح مفصل بشأن جميع الدورات والورش والفعاليات المصاحبة التي يقدمها البرنامج في المركز في كافة المجالات الفنية والأدبية.

وأبدوا جميعاً إعجابهم بالدورات التخصصية في مجال الموسيقى والمسرح والأدب والفنون البصرية، والفعاليات المصاحبة التي يقدمها البرنامج للعام الأول، وأهميتها في تنمية قدرات أبناء الوطن، واكتشاف مواهب جديدة تثري الساحة الثقافية الإماراتية في المستقبل بعدد كبير من الأدباء والفنانين، إضافة إلى تقديم عطلة سعيدة ومفيدة للشباب.

وفي مبادرة، هي الأولى من نوعها، تبرع الكعبي بطباعة كتاب على نفقته للطالب المتميز في دورة الأدب، مؤكداً أن طباعة هذا الكتاب، هو تأكيد عملي على أعجابه بالبرنامج، وفرصة أيضاً للمشاركة والدعم الفعال، والتي يجب على كل فرد ومؤسسة في الدولة، أن يقدمه لمثل هذه البرامج الهادفة والنافعة لأبناء وبنات الوطن.

Email