جهود السنوات الماضية تُحصد اليوم

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد الدكتور حبيب غلوم، مستشار ثقافي في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، باختيار الشارقة عاصمة للكتاب 2019، وقال: أنا من المتابعين لمعرض الشارقة للكتاب منذ بداياته، عندما كنت طالباً، وفيما بعد، كنت حريصاً أن اصطحب أولادي من رأس الخيمة إلى المعرض. وأوضح: كانت الناس تأتي إلى المعرض من كل مكان في الإمارات، ويحاولون تحصيل بعض الكتب التي تطبع في الشارقة تحديداً، إلى جانب الاهتمامات الثقافية الأخرى، من أعمال فنية ومسرحيات، ومحاضرات.

وأضاف غلوم: من المعروف عن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، متابعته لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، من قبل أن يتم الافتتاح، يتردد سموه أكثر من مرة لوحده إلى المعرض خلال التحضيرات، ويتابع الاستعدادات، ويستمع إلى الشكاوى والملاحظات من العارضين. ورأى غلوم أن المعرض هو جزء من النهضة الثقافية في الشارقة، واختيارهم لها تتويج لهذه الجهود التي تنصب على الاهتمام بالكتاب وغيره.

وجود عالمي

وأوضح: من واقع عملي في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة منذ 30 سنة، حضرت الكثير من معارض الكتب على مستوى العالم، وأينما كان للإمارات مشاركة، كانت الشارقة تتميز بوجودها، إضافة إلى حرص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، على حضور المعارض الخارجية، ويصطحب معه حينها عدداً من المختصين.

وأشاد د. غلوم بالكتب التي حرصت الشارقة على إصدارها في المجالات الثقافية والفنية التي تهم كل الشرائح. وقال: هناك تكامل في عملية دعم الكتاب، وتم تتويجه باختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب في عام 2019، وهو ما يعود بالأهمية على الإمارات كلها، وعلى الثقافة وصناعة الكتاب. وأوضح: هذا ما تركز عليه دولتنا في محاربة الفكر الظلامي والمتطرف.

سلسلة إنجازات

أما الإعلامية صفية الشحي، فقالت: يمثل هذا القرار فرحة كبيرة لنا، فهذه الجهود التي بذلها سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، من سنوات في دعم الثقافة والكتاب، تحصد اليوم. وأضافت: لم تكن المرة الأولى التي تم فيها تتويج جهود الشارقة، إذ تم اختيارها من قبل عاصمة الثقافة الإسلامية، وهذا القرار يضاف اليوم إلى سلسلة الإنجازات في تقديم برنامج وملف يشمل محاور الثقافة والتراث والطفل ودعم النشر والتأليف.

ورأت الشحي أن اختيار يوم 23 أبريل لانطلاقة المبادرات والمؤتمرات، هو خطوة موفقة من قبل اليونيسكو، لأن هذا التاريخ يتزامن مع يوم الكتاب ويوم المؤلف. وقالت: نطمح أن نكون جزءاً من هذا الحدث، وأن يكون لنا دور في اختيار الشارقة عاصمة للكتاب، من خلال الأحداث التي ستقام كمقدمين أو مشاركين في الفعاليات التي ستقام.

وفسرت: لقد قدمت الشارقة الكثير للدفع بعجلة الثقافة، وأسست قاعدة كبيرة، واليوم جاء دورنا لرد هذا الجميل.

Email