40 فناناً يحلّقون بريشاتهم في جمعية التشكيليين

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

اجتمع 40 فناناً وسط أجواء من التآلف والمحبة وذلك في ورشة لرسم لوحات مختلفة ضمن مسابقة للرسم الحي في مقر جمعية الإمارات للفنون التشكيلية بالشارقة أول من أمس، بهدف تفجير طاقات فنية وخلق نوع من التفاعل يضيف إلى الخبرات الكثير.

وقد ضمت الأمسية الفنية لفيفاً من الفنانين على اختلاف أعمارهم ومجالاتهم الفنية وتراوحت أعمالهم بين الرسم والخط العربي والحروفية والنحت والزخرفة وفن الكولاج.

تبادل الخبرات

«البيان» التقت ناصر عبد الله رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفنون التشكيلية للحديث عن الورشة التي جمعت مجموعة من الفنانين في مكان واحد لإنتاج أعمال حية تعبر عن أسلوب الفنان وتجربته الفنية فقال: الورشة تعتبر في الدورة الحادية عشرة وهي من وحي رمضان .

والتي تجمع الأهل والتواصل بين الناس، فالفكرة تستهدف خلق جو من التواصل بين الفنانين وجمع مجموعة من الفنانين في مكان واحد، وهي تفتح المجال لتبادل الخبرات والمعرفة من خلال مشاركة فئات عمرية مختلفة ومستويات فنية مختلفة.

وأضاف: الورشة مفتوحة للجميع وتصل أعداد المشاركين إلى 40 فناناً، ووجود هذا العدد من الفنانين ومن التجارب الفنية في مكان واحد يعد فرصة للاطلاع على عدة تجارب للفنانين المتفاعلين في الدولة، وسيتم عرض نتاج الورشة لاحقاً في معرض منفصل ولمدة 3 أيام.

«محمّل»

كما أوضح الفنان ناصر نصرالله وهو أحد المشاركين في ورش السحور عن لوحته وقال: رسمت لوحة عبارة عن قارب أو «محمل» وهو من عناصر البيئة الإماراتية ويحمل هذا القارب بيوتاً قديمة وفوق كل بيت هناك طبق من الأكلات التي تتواجد على موائد رمضان.

كما أن هناك عنصري الشمس والقمر للدلالة على الليل والنهار والشروق والغروب التي تدل على الصيام وانتظار الغروب للإفطار والعبادات، وقد استخدمت ألوان الباستيل الفاتحة للدلالة على فصل الصيف ورسمت أمواج البحر باللون الأسود وبطريقة مخففه لكسر اللون لكامل للوحة.

مزج الألوان

وأكدت الفنانة هدى سعيد سيف كاتبة ومنظرة للفن المعاصر، على أنها تركت الفرصة للمشاهد إلى لوحتها بأن يخوض تجربة التفكير في اللوحة من خلال رسم لوحة مقسمة مربعات وكل مربع تختلف فيه الألوان .

وتقول: أطلقت على لوحتى «سعيد» وهي عبارة عن صورة لصبي يقرأ القرآن وقد مزجت الألوان بطريقة أشارك فيها الجمهور الإسقاطات النفسية للفنان مع إضافة كل شخص إسقاطات من خياله وتصوره ليراها المشاهد كلاً بطريقته وحسب تذوقه للفن وهي طريقة معقدة بعض الشئ ولكن مختلفة وتجعلني اشعر بالسعادة أثناء تنفيذي للوحة.

أساليب ومدارس

الورشة هي لملاحظة ومشاهدة أساليب ومدارس فنية مختلفة في بوتقة واحدة، وهذا هو نهج جمعية الإمارات للفنون التشكيلية التي درجت عليه منذ تأسيسها لخلق شعلة من التفاعل للإرتقاء بالذائقة الفنية وضخ روح التنافس والتحدي بين الفنانين لخلق أعمال ممتازة في وقت قصير مما يعزز من دور الفنون التشكيلية كمعول للتغيير والتواصل الإجتماعي.

Email