أعماله تمزج الابتكارات التكنولوجية بالحرف التقليدية

معروضات أنطون ألفاريز تتحدى التصنيف البسيط

Ⅶ أعمال تتأرجح بين الابتكار التكنولوجي والحرفية التقليدية | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحويل الفن إلى منتج صناعي ليس شيئاً جديداً، لكن أعمال الفنان والمصمم أنطون ألفاريز، التي تشكل الآلة جزءاً لا ينفصم عنها، تصبو إلى تحقيق غاية مغايرة عن أسلافه، كما يظهر في معرض «ميدتاون» في مبنى ليفر هاوس بمانهاتن.

مفروشات منزلية

معروضاته تتحدى التصنيف البسيط، حيث تبدو كمفروشات منزلية بقدر ما تبدو كمنحوتات. تتأرجح ما بين الابتكار التكنولوجي والحرفية التقليدية.

وتعود الى المستقبل، وفي الوقت نفسه تنحو نحو الماضي القديم. تحتوي على مقاعد ومصابيح مطواعة للغاية ومصنوعة من مواد أساسية كقصاصات الخشب وأنابيب البلاستيك والأسلاك الكهربائية.

وهي مربوطة معا بآلة من ابتكاره باستخدام الحبال والغراء والصباغ. يقول الفاريز انه أراد ان يكتشف طريقة تمكنه من ربط العناصر المتباينة من دون استخدام المسامير أو المفاصل، ويوضح انه في جمع تلك الأشياء يعتمد على الارتجال والصدف.

تأثيرات متباينة

في تعليقه على أعمال الفاريز، يشير دانييل بيني من مجلة نيويوركر إلى التجديد في تقنيته لكن أيضا الى التنوع الذي يولد تأثيرات متباينة عبر أنماط من الخطوط الملونة.

بعض القطع مثل الكرسي المتعدد الألوان في المعرض مغطى بالكامل بالخيوط، بألوان من الأصفر والأخضر والأرجواني بما يذكر بلوحات الانطباعيين التجريدية أو اعمال الموزاييك من البلاط. بعضها الآخر مغطى بالحد الأدنى، مما يظهر اجزاءها وكيف جرى لصقها معا.

الكثير من الطاقة يكرسها على تصميم وبناء آلات، وهذه بطريقة ما، اعمال على درجة من التعقيد الفني بحد ذاتها، بالمقارنة مع المنحوتات.

وعلى الرغم من أنه دقيق في عملية التصميم، يأمل أيضا ان يحدث معه شيء غير متوقع اثناء انتاج عمله، يقول: «يمكنني تخيل ما يمكن ان تصنعه الآلة، لكنني لست متأكداً ما هو الى ان اشغل الكهرباء».

لكن بعد كل هذا الوقت الذي امضاه في العمل، يشعر الآن بأن الآلات لا تنفصم عن عمله، وحتى عنه شخصياً، ويقول: «كما لو انها امتداد لي، انها الة، لكنها مثل فرشاة».

لكن أعماله مع الآلة، أو سواء أكان يستخدم فضاء العرض لرش منحوتات من الطين او لجمع الواح خشبية، لا تصبو الى التشديد على كيف يجري تحويل الفنون الى سلعة او طرح قضية خاصة بتهميش العمال، كما في او شيء من هذا القبيل، وإنما ابراز كيف بإمكان الفنان ان يصبح حرفيا ومهندسا والتوتر الكامن بين الدورين.

بطاقة

نشأ الفنان البالغ 36 عاماً في تشيلي والسويد، وبدأ حياته المهنية كصانع خزائن قبل أن يلتحق بالجامعة للحصول على شهادة في التصميم في استكهولم، ومن ثم إلى شهادة ماجستير من «رويال كوليدج اوف ارت» في لندن.

Email