«مشروع كلمة» يحتفي بتوقيع «قراءة في الاقتصاد الصيني»

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتفاء بعامه العاشر، وتزامناً مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ينظم مشروع «كلمة» للترجمة قي هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة حفل توقيع الترجمة العربية لكتاب «قراءة في الاقتصاد الصيني: كشف أسرار أقوى اقتصاديات العالم» للكاتب الصيني البروفيسور لين يي فو النائب السابق لرئيس البنك الدولي وأشهر خبير اقتصادي صيني، مراجعة وتقديم الدكتور أحمد السعيد.

وذلك بحضور مسؤولين من جامعة بكين ووفد صيني رفيع المستوى ولفيف من الإعلاميين والكتاب، وذلك يوم الأربعاء المقبل «26 الجاري»، الساعة: 5:30- 6:15 مساء، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

في هذا الكتاب الذي يضم 12 باباً كبيراً تحوي الكثير من الفصول والموضوعات، وتذييلاً به ثلاثة ملاحق مهمة، يتحدث «لين يي فو» عن كل ما يهم الباحث والقارئ العادي في ما يتعلق بالاقتصاد الصيني، فيتطرق إلى الفرص والتحديات التي واجهت وتواجه الاقتصاد الصيني منذ بدايات القرن الجديد، ويقارنها بالتحديات التي واجهت الاقتصاد في دول أخرى، مثل: ألمانيا واليابان.

ثم ينتقل إلى موضوع أكثر إثارة، وهو الصين ونظريات الغرب، وسبب عدم حدوث ثورة صناعية صينية تشبه ثورة الغرب، ونتيجة اتباع الصين للغرب وتأثرها به لفترة ليست بالقصيرة.

كما يتناول موضوع أكثر حساسية قل تداوله بالدراسة، وهو شعور الطبقة المثقفة بانكسار وضعف الدولة، حيث يصطبغ التاريخ الاجتماعي والسياسي الحديث للصين بذلك المزيج من الشعور بالإحباط والإحساس بالمسؤولية لدى مثقفي الصين.

يتحدث المؤلف كذلك عن جانب التطبيق الواقعي للحاق بالركب العالمي، حيث تم الإسراع بتحويل الدولة من مجتمعٍ زراعي متخلف إلى مجتمع صناعي، وبناء دولة قوية والاعتماد على الذات والتركيز على الصناعات الثقيلة.

ويقارن بين تجارب دول جنوب شرقي آسيا أو ما عرف بالنمور الآسيوية، ويطرح هذا السؤال: هل التجربة الناجحة لاقتصاديات دول شرقي آسيا توفر طريقاً بديلاً قابلاً للتطبيق في البلدان النامية؟ ويجيب عن السؤال من خلال تحليل الأسباب الكامنة وراء نجاح اقتصاديات شرقي آسيا ومقارنتها بالصين والعالم النامي.

كما يتطرق إلى موضوع أكثر تفصيلاً، وهو تجربة التحول الزراعي الصناعي والسياسات الصينية في الثمانينيات التي حولت الصين لدولة منتجة كبرى. وتعد هذه التجربة من أكثر التجارب إفادة للدول التي تمتلك مقومات زراعية جيدة ولا تستفيد منها.

ويتعمق أيضاً في تجربة الاقتصاد الصيني؛ حيث مرحلة إدارة المشروعات الصغيرة، ثم دفع تخصيص الموارد ونظام تشكيل الأسعار، وتحويل مسار نظام الأسعار والتخصيص الفردي إلى مسارين، و الاتجاه في النهاية نحو المسار الأحادي لنظام السوق. ويستعرض تجربة الصين في موضوع إصلاح مؤسسات الدولة. والبروفيسور لين يي فو أستاذ ومدير مركز الاقتصاد الهيكلي الجديد بجامعة بكين.

Email