يشهد حفل ختام «أيام الشارقة المسرحية وكرم الفائزين»

سلطان القاسمي يعلن تأسيس أكاديمية الشارقة للفنون

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عن تأسيس أكاديمية الشارقة للفنون، يتم فيها تدريب وتأهيل عشاق المسرح ومريديه ليقوموا بإيصال رسالة المسرح الإنسانية بما يخدم مجتمعاتهم.

مشيراً سموه إلى أنه تم الاطلاع على عدد من التجارب العالمية الرائدة في مجال أكاديميات الفنون المسرحية للتعاون معها والاستفادة منها، سواءً في المادة الأكاديمية والتقنيات وتكوين الخشبة المسرحية وغيرها. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها سموه مساء أمس، في حفل ختام الدورة الـ27 من أيام الشارقة المسرحية، وذلك في قصر الثقافة بالشارقة.

واستهل سموه كلمته بتقديم التهاني والتبريكات للفائزين بجوائز أيام الشارقة المسرحية في دورتها 27، كما استذكر سموه المسرحيين الذين رحلوا وتركوا بصمة وأثراً في المسرح العربي، وكان لهم إسهامات في إثراء الحركة المسرحية وتطويرها، قائلاً: «أنا دائماً أكرر نحن زائلون وسيبقى المسرح ما بقيت الحياة.

وهذا الكلام لم يأتي جزافاً، وإنما كان لنتذكر من شاركنا هنا في دولة الإمارات على مدى سنين طويلة، وغابوا عنا وتركوا لنا المسرح، ومنهم المرحوم صقر رشود وفؤاد الشطي والمنصف السويسي وغيرهم الكثيرون، أتمنى من كل منا أن يترك بصمة في المسرح بعد رحيله لتبقى الذكرى مثلما نتذكر من رحلوا عنا».

وتمنى سموه أن يكون العطاء على مستوى أكبر وأن تزداد عدد الفرق المشاركة في الأيام المسرحية القادمة. وأثنى صاحب السمو حاكم الشارقة، على جهود وسائل الإعلام في تغطية فعاليات أيام الشارقة المسرحية، وقدم سموه الشكر إلى تلفزيون الشارقة الذي نقل جميع الفعاليات التي شهدتها القاعات أو الفعاليات المصاحبة بشكل ممتاز وفعال.

ملتقى فكري

وأشار سموه إلى أهمية الملتقى الفكري المصاحب للأيام المسرحية، قائلاً: «هنالك إلى جانب هذه التظاهرة ملتقى فكري، وهو من إخواننا العرب الذين لهم باع في المسرح، وقد وضعوا توصيات مهمة جداً لي أنا بالذات، لأنني فعال في مسألة المسرح وسأتخذ ما كتبوه دليلاً ليوضح لي الطريق عند اتخاذ أي قرارٍ قادم بالنسبة للمسرح.

هذه المعطيات التي قضوا فيها على مدى أيام الشارقة المسرحية، لا تترك سدى ولابد من التوثيق وبعده النشر ليستفيد منها ليس من في الإمارات فقط، وإنما على مستوى الخليج والوطن العربي، وهذه دعوة للقائمين على هذه الدورة».

وأشار سموه إلى أن التوصيات ركزت على مسرح الشباب، والمسرح في المدارس، موضحاً سموه وجود بعض العقبات التي تواجه إدخال المسرح في المدارس، مستعرضاً سموه تجربة إمارة الشارقة في تفعيل المسرح المدرسي.

كما كانت تجربة إدخال المسرح المدرسي في جمهورية موريتانيا ممتازة، حيث تفاعل معها المجتمع الموريتاني ووجدت صدى إيجابياً واسعاً. وبين سموه أن إمارة الشارقة تبنت العديد من المبادرات ومنها مسرح الطفل ومسرح الشباب أو الناشئة والمسرح الجامعي، متمنياً سموه أن تحضر المسارح في كافة أقطار العالم العربي ولمختلف الفئات والأعمار.

الحفل

بدأت مجريات الحفل بكلمة لجنة التحكيم وقراءة تقريرها العام حول المهرجان، وقدمها عبدالله يوسف عضو اللجنة، عبر فيها عن ارتياح اللجنة للمستوى الذي بلغته بعض أعمال الأيام المسرحية من حيث الرؤية والعمق الفكري، كما قدمت اللجنة عدداً من التوصيات ومنها:

أهمية التنوع في استخدام اللغة المحلية والفصحى في العروض المشاركة، وضرورة تعميق التعبير الدرامي من خلال تنظيم ورش خاصة بالأداء والكتابة باللغة الفصحى، والاهتمام بالعناصر السينوغرافية من إضاءة ومؤثرات صوتية وديكور وكواليس لخدمة العروض المقدمة.

وثيقة عهد

كما ألقى إسماعيل عبدالله أمين عام الهيئة العربية للمسرح رئيس جمعية المسرحيين العرب، كلمة من خلال وثيقة عهد وميثاق شرف تترجم رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في كلمته التي ألقاها في حفل ختام الدورة 26 من أيام الشارقة المسرحية، حين أوجز المشهد بقول سموه:

«المسألة مسألة غرس، وهذا الغرس الجميل آتى أكله، وها أنتم تصلون إلى القمة، والثبات في القمة صعب، عاهدوني بأن تثبتوا عليها، عاهدوني بأنكم ستكونون عند حسن ظني بكم».

المكرمون

وتفضل بعد ذلك صاحب السمو حاكم الشارقة بتكريم الفائزين بجوائز أيام الشارقة المسرحية، وهي كالتالي: تصدرت مسرحية (بين الجد والهزل) بأفضل عرض مسرحي متكامل، كما حصدت عدداً من الجوائز وهي أفضل أزياء وإكسسوار، وأفضل مؤثرات صوتية وموسيقية، وأفضل إضاءة. ونالت بدرية سعيد الحداد جائزة أفضل ممثلة واعدة عن دورها في مسرحية «البوشية»، أما عن جائزة أفضل ممثل واعد فكانت من نصيب مبارك عبدالله الضنحاني.

وكانت جائزة الفنان العربي المتميز من غير أبناء الدولة من نصيب الفنان محمود أبوعباس عن مسرحية «غصة عبور»، وهي المسرحية الفائزة بجائزة أفضل مكياج وأفضل ديكور. ونالت نورة علي جائزة أفضل تمثيل نسائي لدور ثان عن دورها في «البوشية».

ونال إبراهيم سالم جائزة أفضل تمثيل رجالي لدور ثان عن دوره في «غصة عبور»، كما نال محمد العامري جائزة لجنة التحكيم الخاصة. وفازت ميرة علي بجائزة أفضل تمثيل نسائي لدور أول، وكانت جائزة أفضل تمثيل رجالي لدور أول من نصيب الفنان جمال السميطي، عن دوره في مسرحية بين «الجد والهزل».

وفاز بجائزة أفضل تأليف إسماعيل عبدالله عن مسرحية «البوشية»، وفاز بجائزة أفضل إخراج مسرحي الفنان حسن رجب. كما كرم سموه الفائزين بجائزة الشارقة للتأليف المسرحي، وفاز بها على التوالي من سلطنة عمان كل من نعيم مبروك عن نصه «ظل الذكرى»، وهيثم بن محسن الشنفري عن نصه «من ذاكرة سعدون»، وعماد بن محسن الشنفري عن نصه «الندبة».

مرسوم

أصدر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، المرسوم الأميري رقم (16) لسنة 2017، بشأن تعديل المرسوم الأميري رقم (22) لسنة 1999، بشأن مركز الأمير عبدالمحسن بن جلوي للبحوث والدراسات الإسلامية بالشارقة.

ونصت المادة الأولى للمرسوم على أن تضاف مادة إلى المرسوم الأميري رقم (22) لسنة 1999 المشار إليه، تنص على الآتي:

المادة (3 مكرر): «باستثناء رسوم الخدمات الاستهلاكية، يعفى المركز من جميع الضرائب والرسوم الحكومية المحلية»، ونصت المادة الثانية على أن يعمل بهذا المرسوم اعتباراً من تاريخ صدوره وينشر في الجريدة الرسمية.

Email