إضاءات إنسانية وإدارية تعزز الثراء الروحي والمهني

العقل كطاقة إبداعية بيـن سطور «تأملات في السعادة والإيجابية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

بمتن مُختلف ومنظور أوسع للسعادة والإيجابية كمسعى وغاية إنسانية، يرومها الأفراد وتنشدها الجماعات منذ الأزل، شكّل الإصدار الجديد لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كراساً معرفياً يقرب هذه المفاهيم، من خلال كلمات مليئة بالشغف والطاقة الإيجابية، والتحدي، وفق تجليات وقصص مُبسطة ساقت التجارب إلى القارئ، من خلال لغة سهلة مليئة بروح الابتكار والخير، اعتمدت قوة العقل كطاقة إبداعية، وأسلوب التفكير كمصدر خصب للتوجيه الذهني.

كقارئ ألهمني هذا الكتاب، بنفس الجرعة أو أكثر التي أمدني بها كتاب «ومضات من فكر» الصادر 2013، فهذه التأملات التي جاءت في 151 صفحة، قدمت توليفة من الحكم تضمنت إشراقات فكرية تعزز الشغف الروحي والمهني، خاطب فيها الناس، على اختلاف فئاتهم، وقرب فيها إليهم روح التجربة وأهمية إدراكهم لكنوزهم الفطرية، التي حباهم الله بها، وأحقيتهم في اختبار طاقاتهم الكامنة العديدة، وعيش الحبور والفرح.

وقد حمل استهلاله جوهر المحتوى ومكنون النص، فالإيجابية هي مُجرد طريقة تفكير، والسعادة أسلوب حياة، هكذا كتب سموه، فكلاهما مرتبط بالآخر، فالسعادة والإيجابية رديفان ووجهان لمعنى واحد، وقد انتبه لذلك العديد من الخبراء والكتاب، أو لم يعتبر صموئيل جونسون أنه «ليست هناك متعة في الحياة أعظم من تخطي الصعاب»، كطقس ضروري للتركيز على المستقبل وعبور التحديات، وشرح ذلك أكثر حين قال بأن «الشخص الذي يكد في أي عمل عظيم أو جدير بالثناء، يتحمل متاعبهُ في البداية مدفوعاً بالأمل، ومدفوعاً بالفرح بعد ذلك..»، وما الأمل إلا إيجابية، وما الفرح إلا سعادة.

وتلك حقيقة مثبتة وفق معارف وعلوم التطوير الذاتي، لكن لماذا السعادة، وما الذي يجعل قائداً وحاكماً سياسياً يشغل باله بهذا المبحث، الذي تناوله بالدراسة مفكرون وكتاب وفلاسفة، لكن قل من اهتم من السياسيين به، وإن كانت الدراسات التاريخية تشير إلى أهمية تكريس السعادة في الحكم وجعلها من الأهداف الجوهرية للسلطة، ففي جمهورية أفلاطون الفاضلة يتضح بعض من التوق إلى سعادة الناس وكمالهم، وأرسطو ذكر قبل أكثر من ألفي سنة بأن غاية السياسة هي تحقيق السعادة، وقد جاءت إشارة لذلك في الكتاب.

نحو دور أكثر إلهاماً

من هنا كان المدخل من خلال التساؤل العميق والجوهري؛ لماذا السعادة، التي أصبحت وفق منظور العمل الدولي المُعاصر، والمستهدفات الأممية، ومطامح الدولة الحديثة، تحظى ببعض الاهتمام، إذ إن السعداء ينتجون أكثر ويعيشون أطول ويبدعون أكثر أيضاً، كما يقودون تنمية أقتصادية بشكل أفضل.

لكن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، يرى أن السعادة أصبحت جزءا لا يتجزأ من أهداف الحكومة ومن توجهاتها، لأن دور الحكومة بالنسبة له دور أكبر وأعمق وأكثر إلهاماً، يتجاوز مهامها التقليدية، وقد كان دائماً يطرح على نفسه أسئلة تتعلق بدوره الحقيقي كقائد، فهل هو إدارة الحكومة، وإن كان كذلك فما هو دور الحكومة، هل دورها هو حماية المكتسبات، وحفظ الحقوق فقط، أم دورها توفير مقومات الحياة للمجتمع ومن صحة وتعليم وسكن وبنية تحتية، وهكذا كان يفكر دائماً لماذا لا يكون لنا دور أكبر، وهو إسعاد الناس، وخلق البيئة المناسبة لهم لتحقيق ذواتهم وأحلامهم وليس التحكم في هذه البيئة.

خرائط ذهنية

وفي فهم عميق للخرائط الذهنية، يسبر الكتاب قدرات الإنسان اللامحدودة، وسطوة العقل كمحرك رئيسي للنجاح والإبداع، يشرح من خلالها إمكاناتنا، وكيفية تشكيل الصور في أذهاننا، إذ إن قناعاتنا عن أنفسنا هي التي تحدد إنجازاتنا، كما أن مشاعرنا مرتبطة بأفكارنا، ويروي قصص المشككين في مسيرة النجاح، وكيف كان يبتسم دائماً أمام السلبيين، إذ الإنسان أمام التحديات لديه خياران: إما أن يقف ويتراجع أو أن يبدع ويتجاوز، فالتحديات تشكل فرصتنا للتفكير بطريقة مختلفة واختبار طاقاتنا وقدراتنا إلى أقصى حد وصقل مهاراتنا.

فالإيجابية باختصار تتعلق بنظرتنا للأمور، والنظرة الإيجابية تعطينا دائماً طاقة كبيرة للعمل والإنجاز، فكل شخص لديه طاقة، وكل فكرة لديها إمكانية للنجاح في زمانها ومكانها، لذلك ما عليك إلا أن تغمض عينيك لترى، فلا شيء أسوأ من اهتزاز الثقة، والتشاؤم والتردد، والانصياع الذهني للسلبيين، فعقلك مجرد وعاء إن لم تملأه بالإيجابية فهو عُرضة للتشويش، والقائد الإيجابي هو الذي يغمض عينيه ويتخيل المستقبل ويرى الإنجاز الذي يريد تحقيقه بكل تفاصيله وجماله.

كما يتحدث الكتاب عن الإيجابية في بناء فريق العمل، وعن القدوة الإيجابية، وكذلك إيجابية الأزمات، وما تطلبه من معرفة ذاتية وتطوير وتعلم، إذ إن الأزمات دروس وقدر، والناجح هو من تعامل مع قدره بإيجابية، التي تجعلك تستخدم الأزمة لتطوير نفسك وتطوير قدرات فريقك، والإبحار في مجالات جديدة واستكشاف فرص فريدة.

صناعة الإنسان

وكما قال جيمس آلين «لا توجد حقيقة أكثر بهجة وإثماراً من أن تكون أن سيد أفكارك»، تقدم هذه التأملات رؤية شاملة تتحدى هادمي المعنويات، إذ إن أكبر نجاح ليس صناعة الإنجازات بل صناعة الإنسان، فـ«الفن العالي والنبيل هو ذلك الذي يوقظ قوة الإرادة النائمة فينا»، كما خط الشاعر محمد إقبال، فالكلمة الطيبة والقدوة الحسنة والامتنان بلسم إيجابي في بيئات العمل، والقائد الناجح هو الذي يستطيع أن يقود فريق عمله لاستكشاف مساحات جديدة.

كما تحدث عن الحظ، هذه الكلمة التي يستخدمها البعض حين يريدون التقليل من مجهوداتك، إذ ينسبون نجاحك له، فالناجحون يصنعون حظوظهم بأنفسهم. إن اهتمام سموه براحة الناس، يتجلى عميقاً بين سطور الكتاب وفي صفحاته، إذ يرى أن إسعاد الناس غاية، ومطلب فردي وأسري وجماعي، وهدف ستنشده الحكومة دائماً، حتى تترسخ واقعاً مستمراً، وسيظل هذا هو الهدف مع أنه لا توجد حكومة كاملة، ولا يوجد عمل دون خطأ، لكن الخطأ الحقيقي هو التخلي عن دورنا في إسعاد البشر.

ويتطرق إلى واقع السعادة في عالمنا العربي، من خلال دراسات السعادة العالمية، ويتساءل عن مستقبل هذه الأمة، التي يرزح شبابها تحت جبال من التشاؤم، وكيف يمكن الخروج من هذه الدوامة واستعادة شبابنا لروح الأمل واستئناف الحضارة، في تحليل عميق لواقعنا الراهن، مقدماً وصفة التفاؤل والإيجابية لتغيير نظرتنا إلى الفرص من حولنا وإلى المستقبل المُنتظر.

ذلك المستقبل المرهون بما نصنعه اليوم، إذ إن الإيجابي هو ذلك الذي يبدأ دائماً والصورة النهائية في ذهنه ويظل إيجابياً واثقاً بقدرته على تحويل الصورة إلى واقع، كما أنه يجعل من كل أزمة فرصة ويرى في كل محنة منحة وما أزمات اليوم بالنسبة له إلا قصص للغد.

أسس الإيجابية شكلت صرح البدايات

تضمن كتاب «تأملات في السعادة والإيجابية» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مجموعة من الاستشهادات والمواقف عن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، وما تميز به الآباء المؤسسون من إيجابية، وقدرة على قهر التحديات، شكلت الأسس والمبادئ الجوهرية التي قامت عليها تجربة الإمارات الإدارية والقيادية والإنسانية.

وجاء في الكتاب «من يصدق أن رجلين في خيمة من الصحراء عام 1968 كان لديهما هدف بناء دولة متقدمة عالمية ومتطورة؟ ومن يتخيل أن رجلين كان لديهما التفاؤل والثقة الكافيان للنجاح في تحويل إمارات متصالحة يسودها النظام القبلي، ويتنازعها العوز وقلة العلم إلى دولة مؤسسات وأنظمة وسلطات وقوات نظامية وتعليم».

نعمة الامتنان والشكر

بين الكتاب أهمية الامتنان والشكر في حياتنا، والتي من أهمها شكر نعم الله، فالشكر يفتح عيوننا على الكثير من الحقائق، ويجعلنا أقرب لإدراك الواقع، ويعطينا دافعاً كبيراً للاستمرار بكل قوة.

فالقائد الشكور يرى الأمور على حقيقتها، لأنه قائد غير مغرور، يستطيع التحكم بمشاعر النجاح في وقت الإنجاز، ولا تعميه. أما القائد الذي لا يمارس الشكر، فهو قائد فقد الثقة بنفسه، لأن الشكر يتطلب الشجاعة.

رؤى وأفكار متفردة وقيم حملت مشعل الاستمرار

اعتبر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن القادة العظماء عموماً هم قادة إيجابيون بطريقة أو بأخرى، لهم سماتهم المميزة، بصرف النظر عن العصر الذي وجدوا فيه، لأنهم عادة ما ينظرون إلى الأمور بطريقة مختلفة ومتفردة عمن عاصرهم، ونظرتهم هذه مصدر إلهام لمن حولهم، وكانت محركاً قوياً للتغيير.

مبيناً أنه لا يوجد قائد تتمثل فيه كل نواحي القيادة الإيجابية أكثر من رسولنا الكريم، الذي نظر إلى المستقبل بيقين عظيم بالنصر، ومكن الشباب وأشاع روح المحبة والأخوة العميقة فيمن حوله، وهو الذي جاء رحمة للعالمين.

كما قدم مجموعة من الأمثلة للإيجابيين في التاريخ، حيث كان الخليفة المأمون نموذجاً للتسامح والانفتاح، كما قدم الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا دروساً لكل العالم في الإرادة والإيجابية.

سر أمة ناجحة أمهات مُثابرات

استعرض كتاب «تأملات في السعادة والإيجابية»، أهمية دور الأسرة الإيجابية، كلبنة أولى للمجتمع، هذه الأسرة التي من أهم عناصرها الأم، إذ لا يمكن تخيل أمة ناجحة من دون أمهات مُثابرات، كما لا يمكن تخيل قادة عظماء من دون أمهات عظيمات، لذلك لا يمكن أن يرتفع الإنسان في أية أمة، من دون أسر متماسكة مُتحابة.

Ⅶإصدارات

1990

ديوان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم صدر سنة 1990، وقد تناوله بالدراسة الشاعر والمؤرخ حمد خليفة بوشهاب (1932 – 2002 م) مقدماً ميزات النصوص، وما ورد في هذا الإصدار من جزالة الأغراض والمضامين.

1997

ديوان الأمسية إصدار شعري طبع في 1997 وجمع نصوصاً شعرية.

2006

كتاب رؤيتي صدر 2006 وعرض تحليلاً عميقاً لواقع الفرص والإنجازات في المنطقة ورؤيته لتحقيق الرفاه والتنمية، مقدماً أنموذجاً للانتقال بدبي والإمارات إلى مركز إبداعي عالمي ووجهة استقطاب اقتصادية.

2009

كتاب قصائد من الصحراء صدر 2009 وتضمن 27 قصيدة نبطية، تغنت بقيم الصحراء والأصالة والفروسية والشعر في رحاب البادية والطبيعة.

2011

كتاب 40 قصيدة من الصحراء صدر هذا الكتاب في الذكرى الأربعين لعيد الاتحاد سنة 2011، لذلك كان سبكه وطنياً، جادت فيه القوافي بمآثر الوطن، وتضحيات الآباء المؤسسين في بناء صرحه الغالي.

2012

كتاب محاضرة روح الاتحاد صدر 2012 ودون ملاحظات سموه ومشاهداته لمراحل التأسيس ونشأة الدولة، مقدماً فيه انطباعات عن بواكير البدايات وما كان لها من أثر كبير فيما نراه ونعيشه اليوم من نهضة في الإمارات.

2013

كتاب ومضات من فكر صدر 2013 وتضمن تجربته في الإدارة والحياة، قدم عبرها وصفة للنجاح والتغلب على التحديات، يمكن أن يستفيد منها أي شخص، بغض النظر عن مكانته وموقعه، محفزة على الإبداع والعزيمة.

2014

كتاب ومضات من شعر صدر 2014 وضم أكثر من خمسين ومضة شعرية، أضاءت مختلف جوانب الحياة، وفتحت من خلال حكمة القصيدة نوافذ على الأمل والعزيمة والجد والعطاء.

2015

كتاب ومضات من حكمة جمع هذا الكتاب بين صفحاته درراً من الأقوال والمأثورات، مست جوانب عديدة من حياة الناس، ونهلت من معين الحكمة الإنسانية، عن الابتكار والتميز والإبداع، وقد صدر 2015.

2015

كتاب القائدان البطلان قصة مبسطة للأطفال، عن كيفية تحقيق الأحلام، وإلهام الأجيال الجديدة دروساً عن التحديات التي واجهت الآباء المؤسسين، وتغلب الشيخ زايد وأخيه الشيخ راشد على تلك التحديات، وجاء الكتاب الذي صدر 2015 وفق أسلوب مشوق.

Ⅶعادات

5

وصف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الكتاب أهمية الصلاة في حياة المؤمن، وما تمنحه هذه العبادة من راحة للنفس والبدن، وفي ذلك امتثال لنهج نبينا الكريم، الذي ورد عنه «أرحـــنا بها يا بلال»، ففي أداء هذه الفريضة 5 مرات في اليوم انقطاع عن الدنيا ومشاغلها بشكل مؤقت، وتجديد للطاقة وسمو للروح.

كما أكد أهمية التأمل، كمساحة لشحذ الهمة وتحفيز للإبداع، ورؤية الأمور من مسافات مختلفة.

1400

أورد سموه تحت عنوان «كن إيجابياً وابتسم» ما جاءنا به نبينا الكريم، عليه الصلاة والسلام، قبل 1400 عام ونيف، حين قال «تبسمك في وجه أخيك صدقة».

وأضاف أن أجمل ما يمكن أن تهديه لأي إنسان هو ابتسامة حقيقية، وأجمل ما يمكن أن تخفف فيه من تعب الناس وتوترهم هو ابتسامة حقيقية، أجمل ما يمكن أن تحصد به الأجر والثواب من رب العباد هو ابتسامة حقـــيقية، فعــندما يتبنى الموظف أو غـــيره هذه النظرة الإيجابية فسيتغير إلى الأفــــضل. فمن منا لا يريد الأجر؟ إذا ابتسم الموظف لـ100 و200 متعامل في اليوم، كم من الأجر والثواب سيحصل عليه؟

50

كــتب سمــوه أن الشباب العربي اليوم بحاجة لنمـــاذج من قادة ناجحين، يزرعون فيــهم الأمل، ويوفرون لهـــم الفرص، وإلا سينجرفون، خلف التعصب والتطرف والإرهاب، وقال في ذات السياق «هناك قادة أخــــذوا شعوبهم للفضاء، وقادة أرجعوا شعوبهم 50 عاماً للوراء، هــــناك قــادة ارتقوا بشعوبهم لينافسوا العالم في جميع المجالات، وقادة جعلوا شعوبهم يتنافسون ويتصارعون بل يتقاتلون حول من كان أحق بالسلطة قبل 14 قرناً!».

%60

أوضح أيضاً في الكتاب أن القائد والمدير الإيجابي هو الذي ينظر إلى جوانب التميز في موظفيه ويحاول تعزيزها وتعــظيمها، وليس العكس بأن يعظم الأخطاء والسلبيات، فلا يوجد موظف كامل، ولكن يوجد موظف متميز بنسبة 60 - 70 %، ووظيفتنا أن نرفع هذه النسبة، لا أن نركز على الأخطاء والجوانب السلبية التي قد لا تتعدى نسبتها 10%، وبالتالي نزعزع ثقة الموظفين بأنفسهم.

%45

أضاف سموه «أقول لجميع المديرين والمسؤولين: عامل موظفيك كما تحب أن يكونوا مع متــعامليك، أو أحب لهم ما تحب لمتعامليك، إذا أردت منهم الابتسامة للمـــتعامليــــن، فلا بد أن تبدأ معهم يومك أيضاً بابتسامة، لا أن تدخل عليهم عابساً مقطباً جبينك، فتتـــغير الطاقة في كل أرجاء المكان إلى طاقة سلــــبية، وقد أثبتت الدراسات أهمية إسعاد الموظفين، حيـــث إن زيادة المشاعر الإيجابية لــــدى الموظفين بنسبة 10% تؤدي إلى إنتاجيتهم بمعدل 45%».

Email