لوحات الأوكرانية ليزا تجسد عشقها للخيول العربية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حولت الفنانة الأوكرانية ليزا ستارستينا بهو فندق غايا غراند في دبي، إلى واحة استعراض سحر وجمال الخيول العربية الأصيلة، وهي تقفز وتركض وكأنها تسابق الزمن، حتى نكاد أن نسمع صهيلها في أرجاء البهو، تنثر الحيوية والجمال في معرضها الفني الأول في دبي «فيراري».

حيث تستعرض فيه الفنانة رشاقة وجموح الخيول، وقوة عضلاتها ورومانسيتها في لوحات تخترق قلوب وعقول المشاهدين.

رمز وإلهام

تعتبر الفنانة ليزا شخصية فنية متفردة لا تشبه أحداً، تستخدم الغزارة اللونية في معظم أعمالها، وتعتمد على تكنيك متفرد وحرفية في مزج الألوان مستخدمة الكانفاس الذي يدوم سنين طويلة ويمتاز بتحمله لطبقات من الألوان الزيتية وتقول ليزا: أعتمد رسم الخيول في أغلب لوحاتي، وذلك نابع من حبي لها فهي ملهمتي.

ورمز القوة والشجاعة، وتحمل الكثير من الأسرار والمكانة المميزة عن كل عربي، تتعمد الفنانة تجسيد الخيول في حجم أقرب إلى حجمها الطبيعي، أما ألوانها فتتداخل الصارخة منها بعفوية في تكوينات مدروسة مع الألوان الترابية.

أسرار الخيول

تفاصيل الخيل العربية ترسخت وتشكلت في ذهن الفنانة، ومع مرور الوقت أصبح لديها خبرة في هذا المجال أكثر من 25 عاماً شاركت فيه بعدد كبير من المعارض الفنية في روسيا والصين وهونغ كونغ والكويت، وتشير الفنانة إلى أن الكثيرين يعتقدون أنه لم يعد هناك جديد في مجال رسم الخيول، إلا أن الواقع مختلف ويشير إلى عكس ذلك.

ويظل دائماً هناك الجديد المرهون برؤية الفنان وأسلوبه في هذا المجال، فالخيل رمز الماضي والحاضر والمستقبل، وكل من يقترب منها يعرف أن لها أسراراً، وتمتلك الكثير من السحر الذي يمكن أن يستلهم منه الرسامون مواطن القوة والجمال، ولقد كنت حريصة بعد تخرجي في كلية الطب على الالتحاق بأكاديمية الفنون في أوكرانيا لإتقان الرسم.

وعلى مدى 5 سنوات من الدراسة تعلمت الكثير من التفاصيل من أجل إتقان نظرة الخيل وتعبيراته وطريقة وقفته، وحالات فوزه وانكساره إلى جانب الدقة في توصيف تفاصيل التكوين الجسماني للخيل هو ما لم يتطرق إليه كثير من الفنانين الذين رسموا في هذا المجال.

سباق

قصة العشق الأزلي بين الإنسان والخيل ترويها لوحات الأوكرانية ليزا ستارستينا في معرضها الذي يستمر حتى 30 أبريل الجاري، فهي تعكس حواراً خاصاً بينها وبين تلك الأجساد الممشوقة التي تتحرك في لوحاتها برشاقة وانسيابية تارة، وبانفعال تارة أخرى، فالتنوع والغنى اللوني في 40 عملاً فنياً يعتبر سمة من سمات المعرض الذي اتسم بالدقة الشديدة في رصد سكون الخيول وحركتها .

Email