"دبي للثقافة" تحكي قصة تحفة الريس في متحف الاتحاد

 تستقبل اللوحة الزوار قبل رحلتهم عبر قاعات العرض | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ افتتاح متحف الاتحاد أبوابه للجمهور في 7 يناير من العام الجاري، استحوذت تحفة فنية تعرض في قاعة مدخل المتحف على اهتمام الزوار. وكانت هيئة دبي للثقافة والفنون «دبي للثقافة»، قد وكلت مهمة هذا العمل الفني إلى عبد القادر الريس الذي يعتبر من أشهر الفنانين في الدولة.

وتستقبل اللوحة الزوار قبل الانطلاق في رحلتهم عبر قاعات العرض، وتحتوي على خريطة مبسطة لدولة الإمارات العربية المتحدة بالألوان الأصفر والأزرق والبني، إشارة إلى الكثبان الرملية والبحار الزرقاء الصافية والجبال الوعرة. وتعكس هذه السمات الطبيعية هوية جوهر الأمة منذ زمن بعيد، بما في ذلك تراثها الغني والمزدهر والغوص من أجل اللؤلؤ وصيد الأسماك، وهي الأنشطة التي شكلت الأساس لتحقيق الازدهار في المستقبل.

ومن خلال ذوقه الفني، جمع الريس بين الألوان القوية والصور الرمزية والتعبيرية لترجمة حبه للمناظر الطبيعية في البلاد، والطبيعة والتراث لإخراج تحفة فنية رائعة. وتم تخصيص الجانب الأيسر من اللوحة للصحراء، ويصور فيه جذع شجرة النخيل التي ترمز للطعام والتحمل والحياة القوية التي تسمح للنباتات والحيوانات وحتى البشر البقاء على قيد الحياة، وتحقيق الازدهار في الصحراء.

تواصل غني

ويعتبر الخط العربي عنصراً مميزاً آخر من أسلوب الريس، ويظهر في جميع أنحاء التحفة ليخلق نوعاً من التواصل الغني بهدف تجسيد أساس الحضارة والثقافة الإماراتية، والمتمثل في اللغة العربية. وعلى الجانب الأيسر من اللوحة تظهر أسماء الآباء المؤسسين الذين وقعوا على وثيقة الاتحاد، لتظهر دولة الإمارات إلى الوجود، في حين يضم الجانب الأيمن منها أسماء الإمارات السبع التي توحدت لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة كما نعرفها اليوم. وفي منتصف التحفة، توجد كلمة «الاتحاد»، لتسليط الضوء على الدور المحوري الذي لعبه هذا المبدأ الأساسي في حياة الأمة، من بدايتها وحتى يومنا هذا.

ويعتبر الريس واحداً من أهم فناني الإمارات، ونجح في اكتساب شهرة عالمية لقدرته على إبداع لوحات مستوحاة من جمال الإمارات وتراثها. وتجسد رائعته مقدمة مؤثرة لمتحف الاتحاد الذي يبرز كنصب تذكاري لتراث الإمارات.

»واي فاي الإمارات« في مواقع الهيئة

أعلنت هيئة دبي للثقافة والفنون «دبي للثقافة»، عن توفير خدمة واي فاي الإمارات في جميع المواقع الثقافية والتراثية التابعة لها في كافة أنحاء إمارة دبي، والتي كان آخرها قرية حتا التراثية. وجاءت هذه الخطوة بعد أن توصلت دبي للثقافة العام الماضي إلى اتفاقية مع شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، المزود الرائد لخدمات الاتصال في الإمارات، حرصاً من الهيئة على توفير كافة التسهيلات عالية الجودة لتعزيز معايير الإبداع والابتكار.

وقال محمد يوسف الحمادي، مدير إدارة تقنية المعلومات في هيئة دبي للثقافة والفنون: «تنسجم هذه الخطوة مع الجهود التي تبذلها دبي للثقافة لدعم مبادرة مدينة دبي الذكية لضمان بقاء الزوار على اتصال دائم مع شبكة الإنترنت، وتوفير معلومات وخدمات حية تستهدف الانتقال لنوعية حياة جديدة لجميع سكان دبي وزوارها. ويتوافق هذا التوجه أيضاً مع الخطة التنموية الشاملة لمنطقة حتا التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله». دبي - البيان

Email