نهيان بن مبارك: فضاءات جديدة لتقديم أنشطة ثقافية

«القراءة في مجالس الأحياء» منبر للمعرفة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة مشروع «القراءة في مجالس الأحياء»، والذي يتضمن عقد فعاليات مثل أندية الكتاب وورش العمل لفئات المجتمع من طلاب وأسر وبشكل مستمر. ويشمل المشروع مجموعة من البرامج والأنشطة الثقافية والمعرفية يتم تنظيمها في مراكز الأحياء لتفعيل دورها كمنابر للقراءة والمعرفة.

ويركز المشروع الذي يحظى برعاية ودعم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، على تعزيز عادة القراءة من خلال الاستفادة من الترابط المجتمعي للمجتمع الإماراتي عبر الوصول إلى المجالس المنتشرة بالأحياء ووضع القراءة والكتاب على قائمة برامج هذه المجالس. وبدأ المشروع في إطار مشاركة الوزارة بالمبادرات الاستراتيجية الوطنية للقراءة وترسيخاً لمسؤوليتها المجتمعية تجاه أفراد المجتمع بتفعيل مجلس بكل إمارة ضمن مرحلته الأولى على ان يضم أعداداً أخرى من المجالس في المراحل المقبلة.

جلسات ثقافية

وتضم المرحلة الأولى سبع جلسات ثقافية وقرائية في سبعة مجالس وهي جلسة في إمارة أبوظبي بمجلس المشرف وجلسة في إمارة رأس الخيمة بمقر البيت المتوحد وجلسة في إمارة الشارقة مجلس ضاحية مويلح وجلسة في إمارة دبي بمؤسسة دبي للمرأة وجلسة في إمارة الفجيرة بمجلس الحنية الفجيرة وجلسة في إمارة عجمان بمركز عجمان الثقافي والمعرفي وجلسة في إمارة أم القيوين بمجلس ربيع البدور.

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك، إن فعاليات الوزارة في شهر القراءة أخذت على عاتقها الانطلاق إلى فضاءات جديدة لتقديم أنشطة وندوات ثقافية ومعرفية تعزز قيمة القراءة لدى كافة فئات المجتمع ويأتي على رأسها مشروع «القراءة في مجالس الأحياء» من خلال تنظيم مجموعة من الفعاليات والندوات والورش المستمرة لتفعيل دور المجالس في الأحياء كمنابر للقراءة والمعرفة، بما تمثله هذه المجالس من رمز لترابط المجتمع الإماراتي.

وعبر معاليه عن أمله في أن تصبح هذه المجالس منارات للمعرفة إضافة إلى دورها المجتمعي الرائد وأن يتم الاستفادة من وجودها في معظم الأحياء بإمارات الدولة لترسيخ مكانة اللغة العربية ودعمها وتعزيز سلوك وثقافة القراءة كأسلوب حياة في المجتمع الإماراتي، مؤكداً أن المشروع يجسد دور الوزارة في تعزيز قيمة المعرفة وترسيخ مسؤوليتها تجاه المجتمع.

وأضاف معاليه أن الوزارة بدأت تفعيل المشروع في سبعة مجالس بإمارات الدولة كمرحلة أولى على أن يتم تعميمه في المراحل التالية تطبيقاً للخطة الوطنية للقراءة التي اعتمدها مجلس الوزراء تنفيذاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة من خلال التأكيد دوماً على أن التزود بالمعارف وتنمية قدرات الفرد يعد عاملاً أساسياً في مجتمع المعرفة ويعتبر اللبنة الأساسية نحو النهضة الشاملة للدولة لتكون منارة علم ومعرفة ومصدر اشعاع حضارياً للعالم.

القراءة أسلوب حياة

وقد نظمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة أول من أمس جلسة ثقافية بعنوان القراءة أسلوب حياة في مجلس مشرف بأبوظبي بحضور سيف علي القبيسي المدير التنفيذي لإدارة شؤون المواطنين بديوان ولي عهد أبوظبي وسلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر التابعة لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة والدكتور غسان الحسن المستشار الثقافي لأكاديمية الشعر ومن وزارة الثقافة سعيد العامري المستشار الثقافي بها إضافة إلى ما يزيد على 100 من أبناء منطقة مشرف وعدد من أطفال وطلاب المدارس.

ورحب سيف القبيسي بمبادرة وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بتنظيم هذه النوعية من الفعاليات وأكد أن القراءة الباب الرئيسي للثقافة وعنوان أي تطور.

من جانبه عبر سعيد العامري عن تقدير وزارة الثقافة وتنمية المعرفة للجهود التي بذلها القائمون على مجلس مشرف سواء من حيث قبولهم للمشاركة في مبادرة وزارة الثقافة وما قدموه في مرحلة الإعداد لهذه الفعالية ومراحل تنفيذها.. مؤكدا أن «القراءة في مجالس الأحياء» تمثل انطلاقة للمشروعات الثقافية إلى مناطق ومساحات جديدة داخل المجتمع الإماراتي.

وهنأ سلطان العميمي الوزارة ومجلس مشرف بنجاح الفعالية في اجتذاب هذا العدد الهائل من مختلف المراحل العمرية وهو ما يؤكد اهتمام المجتمع الإماراتي بالثقافة، مشيراً إلى أن القراءة تمثل منطلقاً رائعاً لأي تطور أو نهضة.

Email