حوار بين أقطاب الفن الأربعة معرض عالمي وغاليري وخبيرة باحثة وفنانة إماراتية

الفنان الإماراتي بين أصالة المحلية وعالمية الإبداع

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعيش الفنان الإماراتي في بيئة تجمع بين الفنون المعاصرة العالمية والمحلية، وفي هذه البيئة تشكلت وتتشكل وتُبنى تطلعاته وطموحاته، لتكون هذه التطلعات والبيئة الحاضنة محور جلسة الحوار الثالثة التي نظمها «مسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون» في مول الإمارات أول من أمس، ضمن برنامجه الحواري الذي يمهد لمعرض «ذهبيات؟!» الذي يقام خلال الفترة من 21 فبراير الجاري إلى 6 أبريل المقبل.

الواقع والطموح

ويُحسب للجهة المنظمة جمعها في الجلسة، أقطاب المحاور الأربعة التي يمكنها بحث رحلة الفنان الإماراتي بين الواقع والطموح والبيئة المتوفرة عبر جهات تمثل معرضاً عالمياً، وغاليري للفن المعاصر وخبيرة في فنون الشرق الأوسط وفنان إماراتي، وحاورت القيّمة والمعنية بالفنون البصرية كريستيانا دي مارشي، المتحدثات الأربع وهن ميرنا عيّاد مديرة معرض «آرت دبي»، وماري ممتاز ممثلة غاليري «فان دين آيند»، ومهناز فانسي محررة مجلة «كانفس» التي تصدر بالإنجليزية كل شهرين، والفنانة الإماراتية علياء لوتاه.

آرت دبي

استعرضت ميرنا في البداية دور «آرت دبي» عبر السنوات العشر الأخيرة، في صقل تجارب الفنانين المحليين الناشئين، ومنحهم منصة لعرض أعمالهم التي يتم تكليفهم بها ضمن عدد من مشاريع المعرض غير الربحية، والتي تتيح الفرصة لمشاهدة نتاجهم من قبل الخبراء والمقتنين العالميين، وجائزة مجموعة «أبراج للفنون» المعنية بالفنانين الناشئين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا التي تساهم في عرض أعمالهم في عدد من أكبر متاحف العالم.

كذلك مساهمة برنامج الشيخة منال للرسامين الصغار الذي كشف العديد من المواهب الإبداعية والتي تحظى بالمتابعة والرعاية.

تواصل البدايات

أما ماري فتحدثت عن علاقة الغاليري بفنانين ناشئين من منطقة الشرق الأوسط منذ انطلاقتها عام 2009، لتتواصل بعدها مع مجموعة من الفنانين المحليين ولتمثل الفنان الراحل حسن شريف في دبي، الذي انتقل إلى العالمية مع انفتاح المنطقة على فنون العالم قبل حقبة ويزيد.

دور المجتمع

وتحدثت مهناز التي لعبت دوراً حيوياً في تعريف الغرب بفناني الشرق الأوسط من خلال مقر إقامتها في نيويورك ولمدة 15 عاماً، بصورة أعم وأشمل مشيرة إلى دور المجتمع ومؤسساته والإعلام والنقد والتوثيق، في دعم الفنانين الشباب وتطور تجربتهم بعيداً عن الجانب الربحي.

وتشير إلى محدودية عدد المؤسسات المعنية بصقل تجارب الفنانين المحليين وتطوير تجربتهم في المنطقة، مثل «مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان»، و«مؤسسة الشارقة للفنون»، وبرامج تبادل الفنانين والفنان المقيم وغيرها، مؤكدة غياب دور المجتمع في دعم الفنانين من خلال مبادرات فردية تساهم بالإجمال في توفير الدعم لهم.

بيئة ملهمة

واستعرضت الفنانة الشابة علياء لوتاه التي تجمع تجربتها بين التشكيل وتنظيم المعارض منذ مرحلة تخرجها من الجامعة وحتى اليوم، مشيرة إلى عدد الفرص المتاحة للفنانين المحليين في المنطقة بين المعارض خارج إطار الغاليريهات التي تمنحه هامشاً واسعاً من الحرية، وبين الالتزام بعقد مع إحدى الغاليريهات التي يمكن أن تحد من حريته بمفهومها التجاري، وإن كانت تمثل فرصته للعرض خارج حدود المنطقة، وكيفية الموازنة بينها. وتحدثت عن أهمية البرامج غير الربحية التي توفر للفنان بيئة ملهمة وشبكة معارف أوسع.

Email