«خريف» المغربي أفضل عمل في «المسرح العربي»

"خريف" العرض المغربي الفائز في المهرجان ــ من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أسدل الستار على الدورة التاسعة لمهرجان المسرح العربي بتتويج العرض المغربي (خريف) بجائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي ، فقد احتفى المهرجان أول أمس بيومه الأخير من دورته التاسعة التي حملت اسم الشهيد «عزالدين مجوبي» في الجزائر، بدعوة ضيوفه من الفنانين والمبدعين العرب لحضور حفل الختام في مدينة مستغانم التي تُلقّب بعاصمة مسرح الجزائري.

وتضمنت فقرات الحفل أوبريت وفيلماً وثائقياً عن الدورات السابقة وآخر عن الدورة الأخيرة، والإعلان عن قيام الدورة المقبلة في تونس، وفي الختام الإعلان عن اسم العرض الفائز وهو «الخريف» للمخرجة أسماء هوري من المغرب.

خصوصية الدورة

وتميزت الدورة التاسعة التي استضافت 600 فنان ومبدع معني بالمسرح من مختلف بلدان العالم العربي والتي بلغ عدد فعالياتها 200، بتمديد أيامها إلى 10 بدلاً من ستة وبواقع عرضين كل يوم في مدينة وهران، وما يتراوح ما بين عرضين أو ثلاثة في مستغانم والتي شاركت فيها الجامعات، إلى جانب إضافة مسار جديد مرتبط بعروض على هامش المهرجان.

رحلة حب

أما أوبريت الختام «رحلة حب» فتضمنت 10 لوحات جمعت بين الغناء والرقص التعبيري والأداء، وصورت من خلالها رحلة الجزائر الزمنية خلال مرحلة الاستقلال من خلال حكاية كاتب مبدع يرصد صراع مجتمعه ومجريات تحول القيم الإنسانية إلى المادية.

عناصر الخريف

كما نوهت اللجنة بتكامل عناصر العمل المسرحي الإبداعي في الخريف، الذي تناول برؤية نقدية كيفية تعامل المجتمع مع كينونة المرأة من خلال أنوثتها التي إن فقدتها فقدت قيمتها، والتي جسدتها المخرجة أسماء هواري في عزوف الزوج عنها في الوقت الذي تكون فيه بأمس الحاجة إلى الحنان والكلمة الطيبة خلال معاناتها من العلاج الذي يستنزف قوتها.

وطرحت المخرجة الفكرة من خلال امرأتين إحداهما مرآة داخلها والتي تخرج من خزانة الملابس، لتحاور ذاتها ضمن صراع اتخاذ القرار بين توسل واستجداء المشاعر من الحبيب الغائب بروحه عنها أو الرحيل. أما المأخذ الأساسي على النص، فهو غياب التصعيد الدرامي للعمل ليتكئ على جماليات الأداء الفني، دون إضافة جديدة حتى النهاية التي تمثلت بانسحاب المرأة وذاتها عبر المرآة.

اللغة والممثل

قرأت لجنة التحكيم توصياتها التي ورد فيها ضرورة الاهتمام بتقديم عروض باللغة العربية، والموازنة بين استخدام تقنيات المسرح الحديث والأصالة وبما يخدم الحدث، والتركيز على قدرات الممثل وتطويرها لكونه عنصراً فاعلاً في العرض، كذلك الموازنة بين النص والفرجة البصرية، وضرورة مراجعة معايير وشروط مشاركة العروض بهدف الارتقاء بمستوى الأعمال وجودتها.

Email