عذوبة الشعر الوجداني في أمسية سيف السعدي
قصائد كـ«جنائن ياسمين» انتشر عبقها فكانت كـ«سوالف بالشهد مرسومة»، حينما أنشد الشاعر سيف حارب السعدي شعراً في الأمسية الشعرية التي أقامها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بفرعه في دبي. استهلها السعدي بآخر ما كتب من قصائد والتي عبر فيها عن حنينه للماضي مسترسلاً بكل ما في الماضي من تفاصيل، وقال في مطلعها:
أذكر الدنيا الجديمة
وعرش قيظٍ من يريد
وشايبٍ عينه كريمة
وأكرم الشيبان ايد
وبيت خالتنا وديمة
من على الند البعيد
يبعث الود ونسيمه
عبق مدخن يوم عيد
ومن الحنين إلى الماضي إلى قصائد غلب عليها الطابع الوجداني تفاعل معها جمهور الحاضرين في قصيدته أغلى الغنايم والتي قال فيها:
الله عـلـى رقـتـه والله عـلــى دمـــه
أغـلـى الغنـايـم إذا غـنـم لــي عـلـومـه
ارتـاح مـن راحـتـه واهـتـم مــن هـمـه
واحـزن علـى غيبتـه واسـتّـر بقـدومـه
وبروحانية شاعر، تناول في قصيدته «الفجر السندسي» أهمية صلاة الفجر والسكينة التي تغشى المرء حينما يصليها لينال السعادة والبركة طوال حياته، ويقول فيها:
لو تِعْلَمْ أنّ السَّعَادِهْ بْمِجْمَلْ ألْوَانها
ما شَابَهَتْ رَكْعِتَيْنِكْ في صَلاةْ الْفَجِرْ
ما طِعْت لاِبْلِيْس فِيْ يَوْمٍ بتِرْكَانها
سعَيْت لاَجْمَلْ سَعَادِهْ واكْتِسَبْت الأجِرْ
يا بَخْت من هُوْ يصَلِّيْهَا بمِيْحَانها
فِيْهَا عَنْ الْفِحش والمنكَر سمو وزَجِرْ
وجدانيات
وفي حديثه مع «البيان» عن «مجالس الشعراء» والبرامج التي تهتم بالشعر تمنى السعدي أن تعاد مثل هذه النوعية من البرامج لكن بصياغة أخرى، لما فيها من مصلحة الشعر، ليكون قوامها مقدراً للموهبة الشعرية بعيداً عن العاطفة والأمور الشخصية لأنها تؤثر على الإبداع الشعري، فهناك الكثير من الفعاليات والأنشطة الأدبية والثقافية تكرم من لا يستحق التكريم وهو ما يسبب دماراً للأدب.
ويختم حديثه بتوجيه النصح للقائمين والمسؤولين عن الأنشطة والفعاليات بتقدير المواهب الجديرة بالتكريم، وخلال الأمسية وقف الجمهور دقيقة صمت على الشاعر السعودي مساعد الرشيدي كما عدد السعدي مناقب الشاعر الراحل.
وبالحديث مع الشاعرة الهنوف محمد رئيس الهيئة الإدارية لاتحاد الكتاب فرع دبي، قالت إن هذه الفعالية تأتي حرصاً وإيماناً من الاتحاد على جذب المبدعين والمفكرين، باستضافة أكبر عدد منهم لتقديم إبداعاتهم في مختلف الفنون الأدبية، ويهدف الاتحاد إلى التركيز على فئة الشباب في الأنشطة المقبلة للاتحاد.
