«غرفة» العميمي بصيص أمل للمبدع المحلي
الرواية الإماراتية على مرمى حجر من الجوائز الأدبية
في كل فعالية ثقافية تجمع الكُتاب والروائيين المحليين، كنا دائماً نسمع صدى آهاتٍ تعكس حالة من الضيق والانزعاج بسبب عدم حصول الرواية الإماراتية على حقها من التقدير، رغم الخطوات الجادة التي يخطوها كُتابها ومبدعوها.
هذه الآهات كانت تتساءل عن موقع الرواية المحلية من الجوائز، وسبب عدم حضورها على قوائمها، ولكن بعد وصول رواية الكاتب سلطان العميمي «غرفة واحدة لا تكفي» أخيراً إلى القائمة الطويلة في جائزة «البوكر العربية»، سادت حالة من التفاؤل، زادت طموح الروائيين المحليين وتطلعاتهم إلى المستقبل.
«البيان» تواصلت مع بعض الكتاب ليعبروا عن سعادتهم بهذه الخطوة وأنها بادرة خير على الرواية الإماراتية، لافتين إلى أنها ماضيةٌ في طريقها، لتؤكد قدرتها على استحقاق أبرز الجوائز الأدبية.
مقومات الفوز
أثنت الروائية فتحية النمر على وصول «غرفة» سلطان العميمي «لبوكر العرب»، مؤكدة أن الرواية الإماراتية تمتلك مقومات الفوز بالجوائز الأدبية المهمة، ومشيرة إلى أنها رغم عمرها القصير مقارنة بالروايات الأخرى، إلا أنها تطورت بسرعة، واستفادت من الخبرات السابقة، وقالت: في أدبنا المحلي روايات جديرة بالفوز بأعرق الجوائز، وبمقارنتها بروايات أخرى وصلت لـ«البوكر»، سنجد أنها كانت تفوقها براعة وإتقاناً من حيث التقنيات أو الموضوعات وطريقة الطرح.
إنجاز
واعتبر الكاتب سلطان العميمي وصول روايته للقائمة الطويلة إنجازاً للرواية الإماراتية، وقال: هدفنا الخروج بوجه مشرق لروايتنا التي تستحق التقدير، وقد كنتُ أتساءل - كغيري من الكتاب - عن سبب تأخر وصول الرواية المحلية لـ«البوكر».
وفي روايتي «غرفة واحدة لا تكفي» فرَّغت نفسي وسخرت كل جهدي وإمكاناتي لتقديم عمل جاد، تعاملتُ معه بمهنية شديدة، واستعنتُ وبحثت وقابلتُ عدداً مع الرواة، وقرأتُ كتباً كثيرة، وشاهدتُ أفلاماً وثائقية عدة لدعم أفكاري، ولم أكن أفكر بأي جائزة، بل كان فكري منصباً على تقديم عمل روائي يستحق أن يصل للقارئ العربي.
وعمل العميمي على روايته على مدى عامين، وبعد الانتهاء منها راجعها أكثر من 5 مرات.
واقع
الكاتبة فاطمة المزروعي لفتت إلى أن ميزة الرواية الإماراتية تكمن في أنها تعكس الواقع كما هو، وقد قدَّمت أخيراً روايتها لجائزة «كتارا»، مؤكدة أنها تطمح للوصول إلى «البوكر» بعد أن أصبحت على مرمى حجر من الإبداع الإماراتي.
