عرض يكشف العلاقة بين المثقفين والعامة

الواقع التونسي تحت أضواء «عقاب أحد»

ت + ت - الحجم الطبيعي

من بين صفحات رواية «حديقة الحيوان» للكاتب الأميركي إدوارد ألبي، أطل العرض التونسي «عقاب أحد»، التي اقتبسها المسرحي غازي الزغباتي، وشاركه التمثيل فيها محمد حسين قريع، ليوجها من خلاله سهام النقد للواقع التونسي وحياته الاجتماعية، عبر تعرية العلاقة بين طبقة المثقفين والعامة في المجتمع.

حوارات غازي بدور «موفق»، ومحمد بدور «فرحات»، على خشبة مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي، كانت كفيلة بأن تشد الجمهور نحوها، وأن تفتح أمامه قنوات عديدة للتفكير العميق في الدروب النفسية للطبقات الاجتماعية، وصولاً إلى مفاجأة العرض المتمثلة في «مقتل» فرحات على يد موفق.

حكاية «عقاب أحد»، تدور في مساء يوم أحد، عندما تنعدم الحركة في شوارع المدينة أو تكاد، فيما يستعد الجميع لبداية أسبوع جديد، يجلس «موفق» الموظف في دار نشر صغيرة، والقادم من طبقة اجتماعية ميسورة الحال، على أحد المقاعد في حديقة عامة بعيداً عن الأنظار، يطالع كتاباً، فيقاطعه «فرحات».

وهو شخص «بوهيمي» مهمش، ويصر على أن يحكي له بعضاً من قصصه، الأمر الذي يؤدي إلى تطور النقاش إلى حد التصادم، حين يفرض فرحات على موفق أن يترك له المقعد، لينتهي الحوار بمقتل الأول على يد الثاني.

فـ«العمل بشكل عام، يتناول المساحات الاجتماعية والإنسانية والفكرية، ويحث على ضرورة وجود تلاقٍ بين طبقات المجتمع المختلفة، حتى لا يتطور الصراع بينها»، هكذا وصف غازي الزغباتي، خلال الندوة التطبيقية التي شارك فيها مجموعة من النقاد.

Email