شعر د. عارف الشيخ
في دار الاتحاد بدبي
ألقيت امس خلال استقبال صاحب الــــسمو الشــيخ مــحمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، رعاه الله ، لرؤساء المجلس الوطني ووزراء سابقين في دار الاتحاد .
ســــــــــــلامُ الــلــــــه دارَ الإتــــحـــــــاد
عليكِ اليــوم من حَضر و بادِ
سلامُ «الخُور» تحمله «قناةٌ»
جــرت للبـحــر جــــري الّسنـدباد
أتينـــا والجموعَ بكلّ شوق
نُجــدّد عهدَ أمس بالقِيـــاد
أتينـــا نحن في يوم تغَنــَّت
ليوم جلوس شيخ طيرُ شاد
هنا دارُ الضيافة حيث صارت
لقومي «مُتحفا» هو لارتيـاد
تصــاميمٌ أعِـــــدَّت هَندسيّا
كما قلَــمٍ تفاخَر بالمِـــداد
كما المخطوطةِ السمرا تَراءى
على سَبع تقوم من الصِلاد
نزلنا تحت سطح الأرض هَونا
رأينا «مُتحفا» هو غيرُ عـادي
يُواكـــب مُســـــتجــِـــــدّاتٍ تبـَـــــــــدَّت
ويحمل للروائح والغـوادي
مِن الماضي الجميل مُذكّراتٍ
وأخبــارًا أشـــادت باتحــاد
رأينا خمسةَ الأجـــزاء فيـــه
يُجسّد لي الطريفَ مع التِلاد
يُمثّل لي الإماراتِ ابتــــــداءً
يمثّل عهدَ راشدَ ذي الّرشـاد
يمثّل حالَنـــــا أيـــّـامَ غَوص
إلى عهدِ ازدهــارِ الإقتصـاد
يمثّل نهضـــــةً كُبرى أقيمت
على يدِ مَن غدا رمـزَ الوداد
نعَم هو «مُتحف» يَروي تراثا
لِجــيــل اليـــوم للـــتاريــــخ صـــــادِ
يرى الآتي بُناةَ المَجـــــد فيـه
شُخوصا بل وتلمسُها الأيــادي
أ«ســَــاريةَ اتّحـــادٍ» خَبّر يهم
فأنتِ اليوم راويــةُ الحَصــاد
وأنتِ اليوم في العُظمـــاء صادٌ
و«بُرج خليفة» فيهم كضــادِ
دَعي الأزرارَ تُطلق ما تُخبــِـّـي
فإنّ النطـقَ أوكِل للجَمــــاد
هنـــا تمّت مبايعــــةٌ وقامت
إمــاراتٌ لهـــــــا دورٌ سِيادي
هنــا رَفع «الفتى» علمَ اتحاد
و بالدُستـور قد نادى المُنادي
لزايــــدَ رحمـــــةُ الله عليه
وراشـدَ كلُّ حبّ في فؤادي
لقد سعَيا مع الحُكماء حتى
تكلَّل سعيُ سَبــع بالسَـداد
على أرض الـ«جُميرة» بعدَ «سِيْح»
تلاقوَا هُم كما السَّبع الشِداد
نعَم سبعا بأمس مضَوا جميعا
بوحْــدتِهم كزَنــــدةَ والزّنـادِ
أبَوـا إلا يــــكـُــــــــونـــوا لاتّــــحــــــــاد
مِثـــــــــالاً لاجـــتـــمــاع لا انــــفـِــــراد
بـِوحْدتِـــــنا نُبــــاهـــــي اليـــــوم دُنيًــــا
بقُــــــوّتــــنــــا نُكـــــشِّــــــر للأعـــــادي
و زايدُ لم يكن لمّا تصــّدى
لتوحيدٍ سوى الّرجل القيادي
ببـــذلٍ شادَ ما قد شاد حقّا
بحِلم ســـاد لم يكُ ذا عنـاد
حكيما كان أهَّلنـــا لِحُكـــم
وعلّمَنـــا الفتـــوحَ بلا جِلاد
ولولا «زايـــــد» لم تَصْحُ حتما
إماراتُ الشتـــات من الرُقـاد
نعَم هو لم يزل كالرو ح يسري
بداخلنـا هوًى هـو في تَمـادي
«خــــليــــفـةُ» بَعــــــده و«مُحـــمّــــدان»
أتوـــا ليـــــكمّــلـــوا سبـــقَ الجــــــواد
فمِن هِمَم لقد وطئُوا الثريا
ومن يُمْن تَواليهم هَـوادي
بـِهم للعالميــّــــــة قــــد وصَلـــنــــــــــا
وصرنا عن شُرور في حِياد
كسَبنا سُمعةً فاحت كعـُـود
وصرنا الصدرَ في كلّ النوادي
إلهي فاحفظنـْهُم واحفَظنّا
بُنوكُ الخيــر هم كلّ المـــراد
