الثقافة العربية.. أوضاع مزرية واستراتيجية مفقودة

ت + ت - الحجم الطبيعي

 لمشاهدة ملف "الثقافة" بصيغة الــ pdf اضغط هنا

على تلك البقعة من الأرض، يثيرك ذاك الضجيج، تلك الأصوات المتعالية، ذاك الصراخ الذي لم يعد يكترث بما حوله، فالوضع الثقافي العربي البائس قضى على كل أمل بغدٍ أفضل، فجال بسكاكينه بين همم الأدباء والمثقفين، في محاولة لإيقاظ ضمائرهم التي أعتقد - سلفاً - بأنها غائبة، مُطالباً إياهم بوقفة ينتصرون فيها للثقافة، ليجد في دواخلهم جروحاً استفحلت، وانتفضت لتكشف عن جرعات من أوجاع، وباقات يأس من حال الثقافة العربية اليوم.

مأساة حقيقية، أبطالها مثقفون بؤساء حالمون بحرية القلم والإبداع، بعيداً عن أي حصار فكري يقف لهم بالمرصاد، يقتل في دواخلهم كل بارقة أمل حاولت التسلل إليهم في غفلة من عين السياسة، ليجدوا أنفسهم يناضلون في سبيل قول كلمتهم، ويعيشون صراعاً أزلياً بين رغباتهم وطموحاتهم، وبين خوفهم من المجهول.

اجتمعوا معاً في مكان واحد، اتفقوا أخيراً على أن وضع ثقافتهم العربية مزرٍ وبائس، ووجدوا ضالتهم في استراتيجية ثقافية تعيد للمثقف العربي قيمته واعتباره، قصدوا أبواب الحكومات، وقدموا مقترحاتهم رغبة في الإصلاح والتغيير، ليضعوا حكوماتهم أمام مأزق الإصلاح الثقافي الذي بات مطلباً حتمياً عجزت عن تحقيقه منذ عقود.

«البيان» طرقت أبواب الأدباء والسياسيين لتستشف حال ثقافتنا العربية اليوم، وتتلمس ملامح استراتيجية جديدة تنتصر للثقافة ويتقبلها صناع القرار في الوطن العربي.

 

Email