منصة للتعريف بالمواهب والإبداعات الجديدة

مهرجان دبي لمسرح الشباب على أبواب دورته العاشرة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يهدف مهرجان دبي لمسرح الشباب إلى تسليط الضوء على إبداعات الفرق المسرحية النشطة في الدولة، من خلال الجهود الحثيثة التي تبذلها هيئة دبي للثقافة والفنون، في دورته العاشرة المزمعة في أكتوبر المقبل ينتظر أن تترسخ مع الوقت ملامح هذه المنصة المرصودة أصلاً للتعريف بمواهب وإمكانات الممثلين والمخرجين والمؤلفين الجدد.

فضلاً عن مصممي الديكور والمنتجين وخبراء المكياج ومهندسي الصوت والعروض البصرية والإضاءة ومصممي الأزياء، ليجمع المهرجان بالتالي المواهب والإبداعات المتنوعة والمتكاملة في ليال مسرحية ذات خصوصية وتميز كل مرة.

جوائز

أشارت فاطمة الجلاف رئيس مهرجان دبي لمسرح الشباب لـ«البيان» إلى أن هناك أكثر من 10 فرق مسرحية مشاركة خلال المهرجان، لتتنافس على مجموعة جوائز وهي:

جائزة أفضل عمل مسرحي وجائزة أفضل إخراج وجائزة أفضل تأليف وجائزة أفضل ممثل دور أول وثانٍ وجائزة أفضل ممثلة دور أول وثانٍ وجائزة أفضل ديكور وجائزة أفضل إضاءة وجائزة أفضل مؤثرات صوتية وموسيقية وجائزة أفضل أزياء وجائزة أفضل ماكياج وجائزة لجنة التحكيم، ويجري اختيار الفائزين من قبل لجنة التحكيم تضم نخبة من كبار المبدعين المسرحيين وشخصيات ثقافية.

وأضافت: إن هناك فعاليات مميزة مصاحبة للمهرجان مثل الملتقى الشبابي، وعرض الافتتاح الذي سيكون مختلفاً هذا العام، إضافة إلى ضيوف المهرجان المميزين، كذلك المشاركات من المسارح ستكون مميزة، شكلاً ومضموناً، وستبرز مواهب جديدة على خشبة المسرح.

في أعالي الحب

قال محمد بن يعروف مخرج عرض «في أعالي الحب» المشارك في المهرجان لـ«البيان» إن النص من تأليف فلاح شاكر وإنتاج جمعية دبا الحصن للثقافة والفنون والمسرح، ويتناول شخصيتين:

امرأة وجني، والعمل مبني على الأمل والألم، وهو يأتي من خلال المشاهد التي تعرض الأحداث السياسية والأخلاقية والاجتماعية، العمل تراجيدي وتحاول شخصية العمل بأن تدخل الحب ولكن لا تستطيع، وذلك بسبب مرورها بتجارب تمس الأمور الأخلاقية في الحياة، حتى تصادف ظهور الجني الذي يحاول أن يصنع لها الأمل في حياتها، وتتواصل الأحداث.

وقد أكد بن يعروف حرصه على الاهتمام باللغة والنص، وتلافي ملاحظات لجان التحكيم سابقاً وهو عدم وضوح اللغة، لذلك ركز على موضوع اللغة ومخارج الحروف وفهم النص مع المحافظة على التشكيل أثناء أداء الممثل على خشبة المسرح، ليظهر النص واضحا واللغة مفهومة للمتفرج.

رياح الخردة

وأوضح أحمد الشامسي مؤلف ومخرج عرض «رياح الخردة» وهي من إنتاج مسرح دبي الشعبي، بأنه تدور أحداث المسرحية حول شخص مثقف واسع الفكر مطلع على التاريخ اعتزل البشر وقرر القيام بجمع الخردوات من مخلفات الحروب وسلال القمامة، لأن في اعتقاده أن هذه الأشياء ترتبط بأزمنة وأرواح أناس قد اقتنوها في السابق أو توارثوها على مر العصور والأجيال، محاولاً بذلك تفسير ما يحدث اليوم بما حدث في الأمس من خلال رحلة البحث في حكاية البوق، ليؤكد لنا هذه الرمزية حقيقة المبدأ الكوني «التاريخ يعيد نفسه» وأنه لا حياة مع الأموات.

وقد عزز الشامسي تواجد الكوادر الوطنية من خلال الاستعانة بطاقم من الشباب الإماراتيين ليعطي الفرصة لهم بالظهور والمشاركة، ليكون عمله إماراتياً خالصاً من ناحية التمثيل والطاقم الفني من الإضاءة والصوت، وما يميز العرض هو مشاركة أكبر طاقم فني إماراتي خلال المهرجان.

الليل نسى نفسه

كما اختار إبراهيم القحومي مخرج العمل وممثل في عرض بعنوان «الليل نسى نفسه» موضوعاً نابعاً من دراسته للقانون ومن واقع المجتمع الإماراتي، حيث كان النص للكاتب محمد سعيد الظنحاني ويقول: يتناول العرض مشكلة الزواج المبكر والخلافات الأسرية والعلاقات الاجتماعية، وهو نص مشاكس للشباب يحكي عن الأمور الحياتية ونحاول حلها من خلال العرض.

Email