خلال محاضرة بمؤسسة زايد الخيرية في أبوظبي

عارف الشيخ: «أمة تقرأ» دعوة محبة من الإمارات للعالم

■ عارف الشيخ و عبد الرحمن الحمادي خلال المحاضرة | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

القراءة حياة، هكذا قطع الدكتور عارف الشيخ داعياً إلى تعويد الأبناء على القراءة منذ الصغر ليعتادوها، ولكن هناك من يدعون القراءة، وما هم بقراء.. جاء ذلك خلال محاضرة مميزة ألقاها مساء أول من أمس تحت عنوان «فلتستمر القراءة أعواماً» في مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية بتنظيم من هيئة أبوظبي للسياحة، وأدارها المهندس عبدالرحمن الحمادي بحضور أحمد شبيب الظاهري المدير العام للمؤسسة، وسماحة الشيخ السيد علي الهاشمي مستشار الشؤون الدينية والقضائية في وزارة شؤون الرئاسة.

خيارات وأهداف

قبل إلقاء محاضرته قرأ د.عارف الشيخ قصيدتين الأولى وطنية، والثانية عن القراءة. ليؤكد من بعدها على أن قضية القراءة شائكة، فقد كنا نتعلم لنقرأ، أما اليوم فنحن نقرأ لنتعلم. وقال: هناك علوم لا بد أن نكون ملمين بها، على سبيل المثال يجب على المهندس أن يكون ملماً بقواعد اللغة.

ورأى الشيخ أن مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بأن يكون العام 2016 عام القراءة، تحمل الأمل بالاستمرار بالقراءة، وقال: إن مبادرات الحكام المتعددة بتشجيع القراءة، تحتاج إلى دعم في الأسرة، فالأهل يجب أن يكونوا قدوة لأبنائهم لكي يتشجعوا على القراءة، كما يجب عليهم اختيار الكتب المناسبة لهم.

وأضاف: في زمننا كان هناك كتب المنفلوطي وغيره من كتب تغذي العقول، ولكن الكتب تتغير ويأتي الأحدث. وأوضح: أمام هذا الكم، من المفترض أن نقرأ النافع والمفيد، وأن نحسن الاختيار وأن يكون الهدف واضحاً.

وأشار إلى أن دعوة «أمة تقرأ» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ما هي إلا دعوة حب وتسامح وتنمية ورسالة إنسانية ترسلها الإمارات إلى العالم. وقال: هناك 5 ملايين كتاب توزع من الإمارات على المحتاجين في العالم.

عادة القراءة:

وقال د.عارف الشيخ: تفيد بعض التقارير بأن 10 آلاف مدرسة في العالم العربي من غير مكتبة، وتقرير آخر لإحدى الجامعات العربية يفيد بأن 75% من خريجي الجامعات لم يستعيروا كتاباً واحداً من المكتبة.

مشدداً على أنه يجب التعود على القراءة في الصغر مستشهداً بتجربته مع أسرته التي تؤكد في النهاية على أن من لا يعرف قيمة ما يقرأ من الصغر لا بد وأن يعرفها حين يكبر. وأوضح من المهم أن تتحول القراءة إلى عادة وأن يصبح الإنسان قارئاً.

وأشار إلى أن الشباب قد يقولون إنهم يقرؤون إلكترونياً، من دون أن يتعودوا على وجود المكتبات والتردد على المكتبات، وقراءة الكتب الورقية. مشدداً على أنهم يجب عليهم التعود على كل هذا قبل أن يتجهوا إلى القراءة الإلكترونية.

وقال المعلومات المتوفرة على النت لا تمنح من يطلع عليها القدرة على التمييز بين الصح والخطأ من المعلومات، ولهذا تبقى المكتبة هي الأساس بتوفير المراجع الأصلية.

سيرة:

الدكتور عارف الشيخ حاصل على دكتوراه في الدراسات الإسلامية عام 1997، ويعمل مستشاراً للأمور الأسرية في محاكم دبي، له العديد من المؤلفات في التنمية والدين والسيرة والاجتماع والتوثيق، ألف نشيد السلام الوطني، وآلاف الأناشيد للأطفال، حاصل على العديد من الجوائز.

Email