أكثر من 500 كتاب في جميع المجالات ضمن مكتبتها

عائلة مريم الأحمدي.. القراءة حياة تنمي المعرفة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت مريم الأحمدي الباحثة الاجتماعية في مركز تنمية القادة، والناشطة المجتمعية، أن تعليم القراءة للأبناء يأتي من خلال الفعل وليس الكلام. وأضافت: اكتسب أبنائي حب القراءة بفضل مرافقتهم إياي إلى المكتبات، ومشاهدتهم لي وأنا أقرأ باستمرار، وهكذا أصبحت القراءة بالنسبة لنا كعائلة، أسلوب حياة. وهذه العادة التي تتوهج بتجدد القراءات، أسست لعوالم أسرة مطلعة لم يكن مرورها على الكتب عابراً، بل إنه أساسي بات ينتج معرفة تتسع في كل مرة تقرأ فيها الأسرة كتابا جديدا.

منافع

تضم مكتبة الأسرة أكثر من 500 كتاب، ذلك رغم تبرعها المتواصل ببعض المؤلفات عند الانتهاء من قراءتها. واللافت أنه لكل من أفراد أسرة مريم الأحمدي تجربته الخاصة في عوالم القراءة والتزود بالمعرفة. لكنهم، جميعا، وكما تحدثوا إلى «البيان»، مجمعون على أن المتابعة والمداومة على عملية القراءة، نهج ثابت لديهم. وهو ما يغني مستواهم الثقافي ويثري مهارات تواصلهم مع المحيط، هذا بجانب دوره في إتاحة مروحة علاقات واسعة أمامهم.

مسيرة

البداية منذ الطفولة مع مجلة «ماجد». هذا ما قالته مريم الأحمدي، وتابعت: كنت أنتظرها بفارغ الصبر، وأهلتني هذه المتابعة لأن أكون مندوبة للمجلة، حيث كنت أجري عدداً من اللقاءات مع المدرسين. واستمررت في قراءة المجلات والروايات التي كانت سائدة، مثل سلسلة «روايات عبير»..وغيرها، ذلك إلى أن انتقلت في التسعينيات من القرن الماضي، إلى القراءة المهنية والتخصصية.

وأشارت مريم إلى أنه من أهم الكتب التي قرأتها : «رؤيتي... التحديات في سباق التميز» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. وقالت: كنا نتسابق لاقتناء هذا الكتاب القيم، خاصة وأنه بقي يعزز عملي حينها في مجال الإدارة. واستطردت: كما أنني واصلت حرصي على متابعة إصدارات سموه المتتابعة، إذ أمدتني بالكثير من المبادئ والمفاهيم الحياتية.

وتحدثت الأحمدي عن قراءات أخرى، أبرزها : الكتب عن سيرة مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، سيرة الكاتب والمفكر البحريني محمد جابر الانصاري، كتب الشاعر والدبلوماسي السعودي الراحل غازي القصيبي، كتب المصور الإماراتي الراحل نور علي راشد..وغير ذلك الكثير.

تقليد وقدوة

ليست كل الكتب التي تقرأها العائلة مستقرها في النهاية رفوف مكتبتها. وفي الخصوص، قالت مريم: غالبا ما أتبرع أنا وأولادي بالعديد من الكتب عند الإنتهاء من قراءتها.. نقدمها إلى من يحتاجها.وعادة ما نتبرع بالكتب إلى الهلال الأحمر الإماراتي.

وختمت في هذا المحور: الكتب التي أحتفظ بها، ولا أفكر بإهدائها أو التبرع بها هي الكتب الوطنية، ونسخ القرآن الكريم وكتب تفاسيره، ذاك لأجل أن تبقى لأبنائي من بعدي.

بناء معرفي

طورت مريم الأحمدي أدواتها في خدمة المجتمع وإبراز مضمون العديد من الكتب التي تعكس قيم المجتمع، إذ حرصت على نشرها على «تويتر»، لتعميم ثقافة الاطلاع والقراءة بين المتابعين لها، وبالتالي متابعتها من قبل كثيرين، ما جعل البعض يطلب منها أن تقوم بتلخيص عدة كتب.

وتصف الأحمدي الإعلان عن استراتيجية القراءة: مشروع وطني يدل على الاستمرارية في تنمية حب القراءة لأجيال الأبناء والأحفاد، ما يسهم في تكوين بناء معرفي ثري.في عالم الورق

مريم الأحمدي بينت أنه لا يستهويها سوى الكتاب الورقي. وتسعد في شعورها أنه بين يديها.

كذلك، شددت على أهمية الإصدارات الموجهة إلى الأطفال والناشئة، وأردفت: تفتقد الكتب الموجهة للأطفال إلى التكنيك الفني. وألفت هنا أيضا إلى ضرورة تبنينا مشروعات عمل لتوثيق سير رموز مجتمعية مؤسسة في كل المجالات في المجتمع الإماراتي، ونتمنى أن نرى كتباً عن مسيرتها قريبا.

وأشادت مريم بمبادرة «البيان» في تسليط الضوء على تجربة أسرة تقرأ: هذا ما يشجع على القراءة.

تجارب

لكل من الولدين والبنتين في عائلة الأحمدي، تجربة مختلفة مع القراءة. وفي السياق، تقول سارة علي الأحمدي، طالبة جامعية في جامعة زايد - تدرس «علم النفس»- السنة الثالثة: أقرأ الكتب التي تفيدني في دراستي في مجال علم النفس. كما أقرأ الروايات والقصص الحقيقة مما يطور من مهاراتي في علم النفس الجنائي، الاختصاص الذي أتابع به. كما أنني، أقرأ، وإلى جانب العربية بلغات عديدة، منها: الكورية، إذ حصلت على المركز الثاني كإماراتية تقرأ وتكتب باللغة الكورية، في مسابقه اللغة الكورية للإماراتيين، وكرمت أخيرا في الخصوص من قبل السفير الكوري.

بدوره، يشير عمر علي الأحمدي -طالب بحري في «أدنوك»-، إلى أنه يميل إلى قراءة الروايات. كذلك فإنه عادة ما يقوم وأصدقاؤه بتدوير الروايات والكتب كي يستفيد منها جميعنا. ويتابع: رواية «هناك» هي آخر رواية قرأتها. وإلى جانب الروايات، أقرأ الكتب المتخصصة التي تثري معرفتي في مجال دراستي كقبطان بحري.

أما أحمد علي الأحمدي، البالغ من العمر 14 سنة، فيتجه إلى أسلوب آخر في القراءة. ويحكي عن ذلك: أميل إلى الكتب المسموعة، كما تستهويني فكرة القصص الإلكترونية بما تعرضه من تقنيات جذابة. إلى جانب متابعتي للمجلات.

وأخيراً، تقول حصة سعود القاسمي«11 سنة»- في الصف الأول الإعدادي-: أفضّل قراءة الكتب الإلكترونية المصورة، ودائماً ما أقرأ القصة الإلكترونية من خلال الضغط على الشخصية التي تقوم بالتحدث. وكثيراً ما كنت أشاهد الكتب في حقيبة والدتي، وأراها تقرأ الكتب في شتى الأمكنة.. ومنها: في العيادة..عند انتظار الدخول إلى الطبيب. وعندما كنت أذهب مع والدتي إلى المكتبة كانت تشتري كتبها. وهو ما كان ويبقى يحفزني لأشتري الكتب التي تلائمني من قسم الأطفال.

ثقافة القانون

بعنوان «آية كريمة ودروس مستفادة»، قدمت مريم الأحمدي «فيديو» لصالح مكتب احترام ثقافة القانون، واستعانت فيه بأبنائها للتعريف ببعض القوانين بطريقة مبسطة، كما ألفت قصة منشورة إلكترونيا، وقدمت الكثير من العبارات التوعوية في رسومات معبرة لصالح جمعية توعية ورعاية الأحداث.

 

مختارات

الكتاب: مجلدات تفسير الشعراوي

تأليف: محمد متولي الشعراوي

الناشر: أخبار اليوم-إدارة الكتب والمكتبات

تاريخ النشر

1991

الصفحات: سلسلة مجلدات

 

الكتاب: الرمال العربية

تأليف: ويلفرد ثيسجر " مبارك بن لندن"

الناشر: موتيف للنشر

تاريخ النشر 1991

الصفحات: 345 صفحة

 

الكتاب: دراسة أدبية عن الشاعرة هداية الساجوب

تأليف: إبراهيم محمد بوملحة

الناشر: مداد للنشر والتوزيع

تاريخ النشر: «غير معروف»

الصفحات: 96 صفحة

 

الكتاب: الأرجوحة

تأليف: حمد الحمد

الناشر: مؤسسة فور فيلمز- الطبعة الأولى

تاريخ النشر 2002

الصفحات: 615 صفحة

Email