تنافس 200 متأهل من 160 مدرسة .. و اختبار الطلاب اليوم

91 طالبة يتحدين تصفيات القراءة في الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

استضافت مدرسة البحث العلمي بدبي، أمس، التصفيات النهائية لـ»تحدي القراءة العربي« على مستوى الدولة، وذلك بمشاركة 91 طالبة ممن خضن اختبارات التحدي بثقة وتمكن وهمة عالية، وتستضيف المدرسة اليوم، باعتبارها المقر الرئيسي للتحدي، فعاليات التصفيات النهائية بمشاركة 109 طلاب.

وبذلك تكون قد احتضنت على مدى يومين نحو 200 طالب وطالبة من 160 مدرسة حكومية وخاصة على مستوى الدولة.

معدلات القراءة

تقول ليلى الزبدة، المنسق الإداري لمشروع »تحدي القراءة العربي« لـ»البيان«: ساهم »تحدي القراءة العربي« الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في إيجاد جيل قارئ ومثقف يحب الكتاب ويعشق لغته العربية ويتحدث بها بكل طلاقة، وهذا بلا شك سيعزز نشر المعرفة والاطلاع وسيحدث نقلة نوعية في معدلات القراءة في العالم العربي مستقبلاً.

مستقبل مشرق

وتابعت: التحدي يحتفي ويكرم طلبة المدارس والمعلمين وأولياء الأمور والمدرسين ومديري المدارس في العالم العربي، ولن يكتفي بتخريج أجيال مبدعة ومبتكرة تقود الإمارات فقط نحو مستقبل مشرق، بل إنه سيساعد الوطن العربي بأكمله على النهوض والتقدم، لاسيما وإن الأجيال التي تقدر قيمة الكتاب وحدها التي ترتقي بمجتمعاتها.

وحول التصفيات النهائية لـ»تحدي القراءة العربي« على مستوى الدولة في مدرسة البحث العلمي بدبي، قالت: يشارك على مدى يومين نحو 200 طالب وطالبة من 160 مدرسة حكومية وخاصة على مستوى الدولة، مقسمين على النحو التالي 91 طالبة و109 طلاب..

وستشرف لجنتان على التحكيم حرصاً على الشفافية والمصداقية، بحيث تتكون كل لجنة من 3 محكمين، الأولى للتحكيم على طلبة المرحلة الابتدائية، بينما تتولى اللجنة الثانية التحكيم على المرحلتين الإعدادية والثانوية.

بطل التحدي

وأضافت: سيتم الإعلان عن الفائزين وتكريم الطلبة العشرة الأوائل من كل منطقة تعليمية على مستوى الدولة، في 26 مايو الجاري، وذلك ضمن حفل ختامي، على أن يمثل الطالب الفائز بالمركز الأول دولة الإمارات خلال نهائي التصفيات على مستوى الدول العربية ..

والذي سيقام في دبي خلال شهر سبتمبر المقبل، حيث سيتأهل الطلبة الفائزون في مرحلة التصفيات الإقليمية إلى مرحلة التصفيات النهائية التي تسبق الحفل الختامي الكبير الذي سيُقام في دبي في شهر سبتمبر المقبل، لاختيار بطل التحدي.

محكمون

على صعيد آخر التقت »البيان« المُحكِم د. يوسف مناصرة، وأكد أن الطالبات يدخلن إلى قاعات الاختبار بثقة كبيرة وهمة عالية، لا سيما وأنهن مدربات بشكل جيد من قبل المشرفات بالمدارس..

وقال: تتراوح مدة اختبار كل طالبة بين 8-12 دقيقة، وهناك عدة معايير عامة للتقييم، ومن بينها: الاستيعاب والفهم ومدى تمكن الطالب واستعداده للخوض في أدق التفاصيل والتحدث عن الدروس المستفادة من القراءة، ثم نسأل الطالبة عدة أسئلة تكشف لنا عما إذا كانت تضع هدفاً لنفسها بالقراءة، كما توضح مستوى تفكيرها الناقد وقدرتها على إصدار الأحكام والتفكير الإبداعي.

تسامح واعتدال

أما المُحكِمة نعمات أحمد دسوقي، فأوضحت أن هناك عدة أهداف أساسية للجان التحكيم، من بينها تنمية الوعي العام بواقع القراءة العربي، وتعزيز الحس الوطني والعربي، ونشر قيم التسامح والاعتدال وقبول الآخر، وتكوين جيل متميز ومبتكر وقارئ بالدرجة الأولى، وقالت: إن الهدف من الجوازات الملونة إثارة البهجة في نفوس الطلاب وتشجيهم على القراءة..

لاسيما وأنهم يقومون بتلخيص الكتب التي يقرؤونها على صفحات تسمى »التأشيرة«، ونحن لا نعتمد في عملية التقييم فقط على ما كُتب في »التأشيرة«، بل نركز أيضاً على المقابلة الشخصية لأنها تمكننا من قياس لغة الطالب وطلاقته في الحديث، وتميز الطلبة الذين يعتمدون على الحفظ من الطلبة الذين تميز استيعابهم للكتب بالعمق والفهم والوعي.

معلمة

المعلمة ابتهال عبد الحميد إبراهيم خليل، في مدرسة »الوجن« للتعليم الأساسي، قالت: فكرة »تحدي القراءة العربي« نوعية وإبداعية بكل المقاييس وتعيد الثقة بإمكانية غرس حب اللغة العربية في نفوس الأجيال الناشئة، لاسيما وأن التعليم باللغة الإنجليزية أثر سلباً على شريحة كبيرة من الطلبة في الوطن العربي، وجعلهم أكثر اهتماماً بالاطلاع على ثقافة الشعوب الأخرى وإهمال تراثهم وتاريخهم وثقافتهم وأدبهم.

وتابعت: شارك من مدرسة »الوجن« نحو 85 طالباً في المرحلة الابتدائية، وهو رقم فاق توقعاتنا، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على تعطش الجيل لمن يقوده نحو المعرفة.

طالبات

وحول تجربتها في »تحدي القراءة العربي«، قالت الطالبة إسراء عبدالهادي من مدرسة المعلا بأم القيوين: القراءة غذاء للعقل، والكتاب صديقي منذ الصغر، وخاصة الكتب العلمية الروايات البوليسية والرعب، وعندما تم الإعلان عن التحدي زادت رغبتي في المنافسة وخوض التجربة.

وبسؤالها عن الصعوبات التي واجهتها، أكدت إسراء أن الجمع بين متطلبات الدراسة اليومية و»تحدي القراءة العربي« كان أمراً ممتعاً في ظل تنظيم الوقت، وقالت: اعتدت على قراءة الكتب الإلكترونية، الأمر الذي كاد أن يتسبب لي بمشكلات في النظر، ولكن التحدي شجعني على ممارسة هواية القراءة عبر قراءة الكتب المطبوعة.

استمتع بحياتك

أما زميلتها الطالبة عبير محمد، من المدرسة ذاتها، فأكدت أن التحدي وسع آفاق مخيلتها، ومكنها من استغلال وقت فراغها بشكل مفيد، وقالت: من الكتب التي أثرت في شخصيتي بشكل كبير كتاب »استمتع بحياتك« لمؤلفه د. عبدالرحمن العريفي، لكونه يحفز القارئ على عدم الاستسلام للأخطاء ومحدودية القدرات.

الطعام المفيد

التقت البيان أيضاً، الطالبة ريم عمر، من مدرسة رأس الخيمة الحديثة الخاصة، وقالت: قرأت قصصاً عن الوفاء والصدق والطعام المفيد، وهي مناسبة لعمري، وتثقفني حول كيفية الاهتمام بصحتي وعقلي.

تجربة أم

باستعراض تجربة خديجة حسن الكمالي، مع ابنتها الطالبة شيخة جمال سعيد سلطان، المشاركة في التحدي وهي من مدرسة مهرة بنت أحمد في رأس الخيمة، لفتت الكمالي، إلى أن »تحدي القراءة العربي« من التجارب الثقافية الجميلة التي ساهمت في تقوية العلاقات بين أولياء الأمور، وعززت روح المنافسة بين الطلبة وشجعتهم على ارتياد المكتبات كما جذبتهم إلى أرفف الكتب، وقالت: يصب التحدي في مصلحة الطفل، حيث يوسع مداركه وينمي معارفه وخياله.

Email