في ختام الدورة 14

جائزة العويس تكرّم فرسان الثقافة العربية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تحولت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، أول من أمس، إلى قبلة لعدد كبير من المثقفين والمفكرين العرب، الذين وجدوا في رحابها فضاء حيوياً لمناقشاتهم الثقافية، التي أطلقوها على هامش احتفال المؤسسة بالدورة الـ 14 لجوائزها التي كرمت فيها كوكبة من فرسان الأدب والفكر، بحضور معالي عبدالرحمن العويس وزير الصحة..

ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، والأمير بندر بن سعود بن خالد آل سعود الأمين العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، وثلة من المهتمين بالشأن الثقافي بالدولة.

روافد التكريم

معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، أكد في كلمته التي افتتح بها الحفل، أن نجاح مسيرة الجائزة كان نتيجة للدعم المعنوي الذي تقدمه القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لكل ما يتعلق بالثقافة والأدب، والتشجيع على القراءة، منوهاً إلى أن مرونة نظام الدولة وانفتاحها ساعدا على تطور واستمرار هذه المؤسسة والمؤسسات الثقافية الأخرى.

وقال: «المؤسسة تسير راسخة ضمن الرسالة التي أرادها المؤسس الراحل سلطان بن علي العويس، لتصبح اليوم أحد روافد تكريم الإبداع والمبدعين في ثقافتنا العربية».

وأشار إلى حرص مجلس أمناء المؤسسة على تعزيز رسالتها الثقافية وتطوير موقعها المالي لضمان استقلالها وشفافيتها إيماناً منها بأن القطاع غير الحكومي يحمل رسالة نحو العمل المستقبلي الثقافي والمجتمعي، ومسؤولية يراد لها أن تتأصل في المجتمعات العربية. وأكد على أن الجائزة حيادية بالكامل وليس أمام المحكم إلا سلطة النص والإبداع.

في حين، اعتبر الأمير بندر بن سعود بن خالد آل سعود الأمين العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، في كلمته التي ألقاها نيابة عن الفائزين، أن جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية باتت واحدة من أبرز الجوائز العربية، التي تتطلع إليها القامات العربية في عالم النقد والإبداع والإنجاز الثقافي.

وقال: «ظلت هذه الجائزة تحتفي، على مدى 3 عقود بالمنجز وتكريم المبدعين. ويأتي الفوز بها تتويجاً لعطاء الكتاب في ثقافتنا العربية. وقد أثبتت عبر تاريخها موضوعيتها وحياديتها وتوجهها للمنجز، لتكريم أهله».

كلمات شكر

وفي تعليق له، قال يوسف القعيد لـ«البيان»: «بالتأكيد أن هذه الجائزة تعد خطوة جميلة لتكريم المبدعين، وشعرت من خلالها أن كافة كلمات الشكر على ما قدمته خلال مسيرتي قد وصلتني، وأجمل ما في هذا التكريم أنه يقدم لنا ونحن أحياء وليس بعد رحيلنا، وهو ما يشعرنا بالامتنان إلى القائمين عليها».

وأضاف: «التحضيرات والكتابة لدي حالة مستمرة، وهذا التكريم بلا شك يشكل دافعا لي للكتابة والإبداع والإجادة، بحيث سيكون فيه اهتمام أكبر خلال الفترة المقبلة». بينما أشار د. صلاح فضل، في حديثه مع «البيان» إلى أن الجائزة تعد تتويجاً لكل ما قدمته من أعمال خلال مسيرته، واعتبر أنها تحمل في طياتها تحفيزاً مهماً على العمل بكثافة لتقديم أعمال جديدة تتعلق في النقد الأدبي.

وقال: «بالتأكيد أننا في المنطقة العربية نحتاج إلى مثل هذه الجوائز، لكونها تشجع على الثقافة وإعلاء شأنها في الوطن العربي، فضلاً عن كونها تجعل من دبي والإمارات منطقة تشع بالفكر والأدب».

الفائزون

الحفل الذي أقيم على خشبة مسرح المؤسسة بدبي، شهد تكريم الشاعر الإماراتي حبيب الصايغ بجائزة الشعر، لكونه أحد رواد الحداثة الشعرية في الخليج العربي، ولجهوده في تجديد شكل القصيدة وإيقاعاتها ومضامينها، كما شهد تكريم د. رشدي راشد بجائزة الدراسات الإنسانية والمستقبلية، لمؤلفاته التي عُنيت بدراسات تاريخية مبتكرة موثقة لبنية الفعالية الرياضية العربية..

وحاز كمال أبو ديب ود. صلاح فضل جائزة الدراسات الأدبية والنقد مناصفة، لدورهما في تطوير حقل الدراسات الأدبية والنقد، فيما حاز الكاتب المصري يوسف القعيد والروائي الكويتي إسماعيل فهد إسماعيل جائزة القصة والرواية والمسرحية، لتميز إنتاجهما السردي، وطرق معالجته فنياً، وجرى أيضاً تكريم مؤسسة الملك فيصل الخيرية بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية للإنجاز الثقافي، والتي تسلمها الأمير بندر بن سعود بن خالد آل سعود الأمين العام للمؤسسة.

Email