خلال افتتاح الدورة 26 من معرض أبوظبي للكتاب التي صادفت عام القراءة

عبدالله بن زايد: المعرض يؤكد مكانة الإمارات الثقافية

■ عبد الله بن زايد خلال تفقده أجنحة المعرض بحضور نهيان بن مبارك | تصوير ـ مجدي إسكندر

ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي أمس فعاليات الدورة الـسادسة والعشرين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب التي تقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتنظيم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة من 27 أبريل إلى 3 مايو المقبل.

شهد افتتاح المعرض معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام، ومحمد خليفة المبارك رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ومنصور المنصوري مدير عام المجلس الوطني للإعلام بالإنابة، وسيف سعيد غباش مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وعلي سعيد بن حرمل الظاهري رئيس مجلس جامعة أبوظبي التنفيذي.

وأشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، بالتطور الملحوظ الذي شهده معرض أبوظبي الدولي للكتاب ما رسخ مكانته كأحد أكبر معارض الكتب على مستوى المنطقة.

وقال سموه «يأتي المعرض هذا العام ليؤكد مكانة دولة الإمارات على المشهد الثقافي منذ انطلاقة المعرض قبل ثلاثة عقود ودوره المسؤول في المساهمة بدعم مسيرة العلم والمعرفة».

وأضاف سموه.. «تشاركنا إيطاليا هذا العام كضيف شرف للمعرض لما تمثله من مساهماتها التاريخية وموقعها الجغرافي في الثقافة العربية المعاصرة كونها بوابة للتبادل الحضاري والفكري مع أوروبا وهو ما يتسق مع اختيار الفيلسوف الكبير ابن رشد شخصية المعرض المحورية هذا العام الذي كان واحداً من المفكرين والمبدعين الذين ألهموا الفكر والثقافة على مر العصور.. كما يؤكد ذلك الامتداد الثقافي والتشجيع على تبادل الأفكار بين مختلف ثقافات العالم تحت مظلة التسامح وقبول الآخر والحوار التي تعتبر من الأساسيات التي يقوم عليها مجتمع الإمارات».

وقام سموه بجولة في مختلف أقسام وأجنحة المعرض.. كما استمع إلى شرح حول مختلف الأجنحة والمعروضات من الكتب ودور النشر المشاركة من الإمارات ومختلف دول العالم إلى جانب زيارة سموه لجناح إيطاليا ضيف الشرف للدورة الحالية من المعرض.

إيطاليا تحت الضوء

ويحتفي المعرض بإيطاليا كضيف شرف هذا العام حيث تم تخصيص جزء كبير من البرنامج المصاحب للمعرض لإلقاء الضوء على إنتاجها الأدبي من خلال مجموعة هامة من الجلسات الحوارية التي يشارك بها مؤلفون وشعراء وأكاديميون مرموقون من هذا البلد وتعرض أهم الإصدارات الأدبية والعلمية في جناح خاص يشارك به أهم الناشرين في إيطاليا.

وعبر جلسات نقاشية وحوارية متنوعة ستتم الإضاءة على حياة وسيرة ومنجز الفيلسوف والعالم ابن رشد من خلال جناح مخصص له ومنبر خاص يسمى منبر «ابن رشد».

وقال سيف غباش مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: «تلعب أبوظبي دوراً مهماً في دعم النشر والأدب والثقافة ويمثل معرض أبوظبي الدولي للكتاب ملتقى لجميع المهنيين في مجال النشر ووسائل الإعلام الرقمية والخدمات الإلكترونية والكتاب والأدباء من جميع أنحاء العالم وفرصة هامة لنا لإطلاعهم على نتاجنا الأدبي الإماراتي من خلال استضافة أبرز الكتاب والمثقفين الإماراتيين ودور النشر».

وأضاف سعادته «يستضيف المعرض نخبة متميزة من المواهب الأدبية والثقافية على مستوى العالم من خلال الاحتفالية الخاصة بتكريم الفائزين بكل من الجائزة العالمية للرواية العربية وجائزة الشيخ زايد للكتاب التي تصاحب فترة انعقاد المعرض وهو ما يؤكد مكانة أبوظبي على خارطة الثقافة».

وبات المعرض يشكل بوابة رئيسة للناشرين على مستوى العالم فضلاً عن المؤلفين ورموز الفكر وكذلك بوابة للاستمتاع بالقراءة لسكان أبوظبي والزوار من خارج الإمارة على حد سواء.. كما يشكل معرض أبوظبي الدولي للكتاب منصة عرض تسلط الضوء على أهمية القراءة وتسهل وصول الكتاب إلى أكثر من 300 مليون قارئ على امتداد الوطن العربي».

وزارة الثقافة دور بارز

وأشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بجناح وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بمعرض أبوظبي للكتاب في دورته الـ26 مؤكداً أنه يأتي معبراً عن تمكن الإمارات من حركة ثقافية نشطة تبرز أهمية تراثنا، كما يبرز المعرض ما تمتلكه الوزارة من كنوز في الفنون الإسلامية والتشكيلة.

جاء ذلك خلال تفقد سموه جناح الوزارة يرافقه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، وعدد من القيادات الثقافية في الدولة، وكان في استقبالهم عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة تنمية المعرفة والتي قدمت عرضاً مختصراً لمحتويات الجناح وأركانه المختلفة والخدمات التي يقدمها للجمهور والتعريف من خلال الجناح عن أجندة فعاليات الوزارة لعام 2016 بجانب تخصيص ركن لاستقبال آراء واقتراحات زوار الجناح، بجانب معرض أهم الأعمال الفائزة بجائزة البردة في الدورات السابقة والتي تحتوي على مجموعة نادرة من أجمل وأندر اللوحات في الخط العربي والحروفية والزخرفة، ومعرض لوحات الفن التشكيلي، والصور المتنوعة لفعاليات الوزارة، والذي يضمه الجناح.

إشادة

من جانبه أشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة بالدور البارز الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في إثراء وتفعيل الحركة الثقافية وما يقدمه من دعم مادي ورعاية ترتكز على رؤية شاملة لتعزيز قيمة الثقافة والاهتمام بالمثقفين العرب والاحتفاء بالمنتج الثقافي العربي بشكل خاص والأجنبي عموماً من خلال العديد من الفعاليات، وفي مقدمتها معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يحرص سموه على رعايته سنوياً.

وأضاف معاليه أن ما حققه المعرض في دوراته الـ 25 الماضية من نجاح على كافة الأصعدة، يوضح بصدق مدى المكانة الدولية المتنامية لدولة الإمارات على الصعيد الثقافي، ودليل واضح للجميع يبرز مدى اهتمام قيادات الدولة بالقطاع الثقافي من خلال تعزيز مكانته وتشجيع أبناء الوطن من المبدعين والموهوبين والمبتكرين ليكونوا لبنات في صرح الإمارات الثقافي.

كما أثنى معالي وزير الثقافة وتنمية المعرفة على دور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، في الاهتمام الدائم بالثقافة والفنون في الدولة، مضيفاً أن أهم ما يميز معرض الكتاب بأبوظبي في كل دورة جديدة هو التنوع الذي يتمتع به من حيث البرامج الثقافية والنشاطات والفعاليات المصاحبة للمعرض والحرص على أن يظهر المعرض في كل عام بشكل مميز يلبي احتياجات الأطراف المتصلة بالعمل الثقافي والكتاب بشكل خاص.

فعاليات اليوم:

Ⅶحوار مع كاتيا الطويل / 5 عصراً / صالون الملتقى

Ⅶلقاء مع الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب / 5:30 مساء / مجلس الحوار

Ⅶالإيطاليون في المرآة / 6:30 مساء / مجلس حوار

Ⅶالحياة من خلال الفلسفة / 7:45 / منبر ابن رشد

جناح مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث يطلق مبادرة جديدة

زار سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، جناح مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في المعرض. ووقف على محتويات الجناح واصدارات المركز المميزة ودوره الحيوي في المحافظة على هوية وتراث مجتمع الإمارات.

وفي تمام الساعة الخامسة من مساء يوم الجمعة المقبل، سيكون زوار المعرض على موعد مع واحدة من المبادرات الجديدة التي سيطلقها المركز من خلال جناحه، والتي يتوقع لها أن تحدث صدى واسعًا في أفق التراث المحلي.

برنامج مصاحب يشارك فيه 600 مثقف

يتضمن المعرض برنامجاً ثقافياً غنياً يشارك به أكثر من 600 مثقف وكاتب من أنحاء العالم يطرحون مواضيع متنوعة تتعلق بالمشهد الثقافي العربي والعالمي.. أما البرنامج المهني فيركز على تمكين الناشرين من خلال سلسلة من الورشات المتخصصة التي تأهل المشاركين الحصول على شهادات تمكنهم من بدء مشاريع خاصة في عالم صناعة النشر.

إلى جانب ذلك يعرض 20 رساماً نتاجهم الفني على الجمهور في «ركن الرسامين» والمخصص لعرض إبداعات الرسامين المتخصصين في إنتاج أغلفة الكتب والرسوم التوضيحية في الكتب ورسوم الكرتون وغيرها.

وسجل المعرض زيادة بنسبة 10% عن العام الماضي في عدد إجمالي المساحات المحجوزة لهذا العام، حيث بلغت 31962 متراً مربعاً بما يؤكد على دور معرض أبوظبي الدولي للكتاب كأحد أبرز الفعاليات الثقافية المتخصصة بالكتب والقراءة وإنتاج المعرفة، وهي مساحة تغطي كل قاعات مركز أبوظبي الوطني للمعارض كما ويشارك في المعرض 1260 دار نشر من 63 دولة.

دار سيبويه تطبع الكتب حسب الطلب

تشارك دار سيبويه للطباعة والنشر الرقمي بالمعرض، وتعرض مجموعة متنوعة من دور النشر الخليجية والعربية. عن طبيعة المشاركة قال عبد العزيز حمزة المدير التنفيذي لدار سيبويه إن الدار تشارك بكتب علمية وتاريخية وأدبية وروايات أدبية وخيال علمي باللغتين العربية والإنجليزية، ودواوين شعر منها الورقي والإلكتروني.

وأضاف: تطبع الكتب بنظام الطباعة حسب الطلب خلال ثلاث دقائق فقط. وأشار إلى أن الدار تقدم عدة خدمات منها خدمة استعارة الكتب الإلكترونية المتاحة عبر موقع الدار والتي تتم بكل يسر وسهولة، وخدمة إهداء كتاب بشكل أنيق، وخدمات النشر الإلكتروني عبر موقع سيبويه وعبر موقع أمازون، إضافة لخدمات التوزيع والتسويق والتوصيل لجميع الدول العربية والعالم.

«شغب موارب» جديد هويدا الظنحاني

عن دار كنعان للنشر، صدرت المجموعة القصصية الثانية للكاتبة والإعلامية هويدا الظنحاني تحت عنوان «شغب موارب» وجاءت المجموعة الجديدة بلغة قصصية رشيقة جميلة الصياغة، ذات نماذج فنية في إطار بناء قصصي قصير متمرس.

ويقع الكتاب في 76 صفحة من القطع المتوسط بغلاف مميز من تصميم الفنانة الإماراتية الشابة ميثاء النيادي، حيث اختارت القاصة جزءاً من أحد قصص الكتاب لتضعه على الغلاف الخارجي الذي جاء فيها: كان الباب الكبير موارباً، كنت أتلصص من ثقبه وأنا أستمع لشغب صريره، كلما انفتح أو انغلق.

والكتاب يحكي قصصاً ذات بنى واقعية منفتحة بعيدة عن التجريب والتغريب، سواء في الأشكال أو المضامين أو الأسلوب، وسيصدر للكاتبة قريباً عن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة مجموعة قصصية بعنوان «نهايات مؤجلة».

Email