الإمارات ضيف شرف الحدث

نهيان بن مبارك: «الدار البيضاء للكتاب» منصة مهمة لعرض حضارتنا وثقافتنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، إن اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف بمعرض الدار البيضاء الدولي للنشر والكتاب في نسخته الـ22، والذي يقام تحت رعاية الملك محمد السادس، والذي تنظمه وزارة الثقافة المغربية في الفترة ما 12 و21 فبراير 2016، يعكس عمق ومتانة العلاقات والروابط والصلات بين البلدين الشقيقين على جميع الأصعدة.

وتمثل هذه المشاركة منصة مهمة لنا نعرض من خلالها جوانب متنوعة من ثقافة وحضارة دولة الإمارات في هذه التظاهرة الثقافية السنوية، كما تعد أيضاً فرصة لتقريب القارئ المغربي من التنوع الثقافي الذي تتمتع به الإمارات وتمكنه من التعرف إلى المثقفين الإماراتيين.

وأكد معاليه أن العلاقات بين الدولتين الشقيقتين أخوية ومميزة، خصوصاً أنها تأتي بمتابعة حثيثة من القيادة الرشيدة ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية، والتي انعكست نتائجها الإيجابية في التطور المتواصل لهذه العلاقة بين البلدين في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية والعلمية والأمنية والثقافية بما يصب في صالح الشعبين الشقيقين.

فرصة

وأوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن مشاركة الإمارات في المعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء كضيف شرف تعد فرصة لتعزيز علاقات التعاون الثقافي بين الدولتين، خصوصاً أن المشهد الثقافي في البلدين لديه العديد من نقاط التقارب بعضهما البعض، فالثقافتان متشاركتان في كثير من مكوناتهما، وتجمعهما شخصية الثقافة العربية التي ترتكز على الحوار والتسامح، لافتاً معاليه إلى أن المشهد الثقافي الإماراتي والمغربي وصل إلى مرحلة متطورة من التعاون.

وبالتأكيد أن اختيار الإمارات ضيف شرف في معرض الدار البيضاء في دورته الجديدة يلقي على عاتق وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع مسؤولية كبيرة، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى من خلال مشاركتها المتعددة في معارض الكتاب العربية والدولية في الفترة الماضية إلى تقديم الثقافة الإماراتية بكل مكوناتها للعالم فضلاً عن مجرد عرض الإنتاج الفكري بصورة الكتب، والتحول نحو التركيز على تقديم الثقافة الإماراتية والتي تشهد تطوراً ملحوظاً بكل أشكالها العلمية والأدبية والفنية والتراثية.

إلى جانب تقديم خلاصة فكر مثقفي الدولة، وكتاباتهم وتجاربهم وإبداعاتهم الفكرية والمعرفية، ويرجع ذلك إلى أن القطاع الثقافي في الدولة بكل مكوناته، يسعى لتقديم صورة واضحة وصحيحة لما وصلت إليه الإمارات من تقدم بهذا القطاع على المستوى العربي والدولي، وهو ما نأمل أن تعكسه مشاركة الدولة في معرض الدار البيضاء للكتاب والنشر.

600 عنوان

وأضاف معالي وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن الجمهور المغربي سيكتشف الإنتاج الأدبي الإماراتي في جميع المجالات الثقافية والأدبية، من خلال ما يزيد على 600 عنوان من الإصدارات والإبداعات الشابة والترجمات الخاصة بالوزارة، وسلسلة دراسات في المكتبة الإماراتية.

مشيراً معاليه إلى أن جناح الدولة تحت مظلة الوزارة يضم أيضاً صوراً من لوحات الخط العربي والفن التشكيلي، كما يقام على هامش المعرض فعاليات وبرامج متنوعة منها برنامج ثقافي مكون من خمس ندوات ثقافية يشارك فيها عدد من الناشرين الإماراتيين تناقش جوانب عدة بما يخص النشر في الإمارات والتراث وأدب الطفل وغيره من محاور متميزة.

حرص

وطالب معاليه الجميع الحرص على تقديم صورة مشرقة للثقافة الإماراتية وإيصال المشهد الثقافي الإماراتي بالشكل الذي يليق بالوضع الحضاري والنهضة التي تعيشها الدولة على جميع الأصعدة ومختلف المجالات وذلك من خلال المشاركة الفاعلة في معرض الدار البيضاء، لأهمية هذا الحدث العربي الدولي.

باعتباره أحد أكبر المهرجانات الثقافية للكتاب التي تنظم على المستوى العربي والدولي ما يجعله من أهم الملتقيات الثقافية للالتقاء بكل الفعاليات الثقافية والاجتماعية بمختلف توجهاتها الفكرية والأدبية من مؤلفين ورسامين وناشرين وفنانين.

إضافة إلى الحضور الكبير الذي يشهده المعرض من العرب والأجانب حتى أصبح اليوم منصة حوار حضاري وجسر معرفي يحتفي بالثقافات، الذي يحرص على الحضور والمشاركة، لذلك يجب توظيف هذه المناسبة الثقافية الدولية لتقديم الوجه الحقيقي لثقافتنا الإماراتية بمختلف توجهاتها الأدبية والفكرية والفنية والتراثية.

شكر

وجه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الشكر لجميع المؤسسات الثقافية ودور النشر في الدولة المشاركة في المعرض والتي تضم 10 جهات هي: الأرشيف الوطني ودائرة الثقافة والإعلام - حكومة الشارقة وهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية .

ونادي تراث الإمارات ومركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام واتحاد كتاب وأدباء الإمارات وجمعية الناشرين الإماراتيين وندوة الثقافة والعلوم ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، على حرصها المتواصل على المشاركة مع الوزارة في تمثيل الدولة في المحافل الخارجية العربية منها والدولية.

Email