خلال أمسية باتحاد الكتاب تداعى لها محبّوه

شعراء أبوظبي يؤبنون عبد الرزاق عبد الواحد

■ عبدالمجيد يقدم الأمسية بحضور الشعراء المشاركين والجمهور

ت + ت - الحجم الطبيعي

المعاني العميقة عمق الجرح العريقة تلاقت واختلفت في تعبيراتها، ولكنها في النهاية، جمعها ألم رحيل الشاعر العراقي الشهير عبد الرزاق عبدالواحد، أحد فحول القصيدة العربية في العصر الحديث، الذي فجر غيابه حزناً أكبر عندما ارتبط في مخيلة مؤبنيه بالعراق ونخيله، كيف لا وهو الذي قال يوماً: «العراق تحول إلى ثقوب سوداء تأوي إليها المواجع».

جاء ذلك خلال أمسية نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع المسرح الوطني في أبوظبي، مساء أول من أمس بعنوان «في حضرة عبدالواحد» احتشد فيها لفيف عريض من الشعراء والمثقفين ومحبي الفقيد.

جلجامش الشعر

أدار الأمسية الدكتور إياد عبدالمجيد الذي أشار إلى أن رحيل عبدالواحد خسارة لا تعوض ولكن شمس النبوغ الشعري ستبقى متوهجة. وقال: يعد عبد الواحد من المؤسسين الأوائل لاتحاد الأدباء في العراق، نشر أول قصيدة له في العام 1945، وفي العام 1950 نشر أول ديوان. كما أصدر مجموعات شعرية للأطفال، كان يعتز بها كثيراً.

وفي كلمة له وجه سالم بوجمهور رئيس مجلس الاتحاد في أبوظبي عتبه على اتحاد كتاب الإمارات لأنه لم ينعِ الراحل. وقال: الكثير من اتحادات الكتاب العرب نعته، والإمارات التي استضافته واستضافت على أرض زايد كل الكتاب والمبدعين، كان على مثقفيها أن يترفعوا على الكثير من الأمور. مؤكداً أنه في مثل هذه الحالات نحن نرثي الشعر، والروح وليس الجسد.

خلال الأمسية استمع الجمهور إلى عدد من قصائد الراحل بصوته، بالتزامن مع عرض صوره في محافل كثيرة. تلتها القراءات الشعرية التي افتتحها الشاعر العراقي رعد بندر رابطاً حالة الحزن الذي يجتاحه بالحزن على ما آل إليه العراق.

وأهدت الشاعرة العراقية ساجدة الموسوي قصيدتها إلى «أم خالد» زوجة الراحل، واصفة الفقيد بجلجامش الشعر.

وجع الرحيل

الشاعر عبدالرزاق عبدالواحد الملقب بالنهر الثالث للعراق، أعاد الشاعر يونس ناصر عبود إلى الزمن الجميل، قائلاً: في العام 2013 استضاف اتحاد الكتاب في الشارقة الشاعر عبدالواحد، وقدمته بقصيدة على عجل لم أكملها، وعندما جاء نبأ رحيله أكملتها. وقرأ ناصر قصيدة لم تتخلف معانيها عن ما قدمه غيره من الشعراء. شارك الأمسية عدد آخر من الشعراء العرب.

Email