استهلالاً لمهرجان الشارقة الرابع للمسرحيات القصيرة

تظاهرة مسرحية في كلباء تؤسس منصة للموهوبين

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بحضور الشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب صاحب السمو الحاكم في خورفكان، وعبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام، وأحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح في الدائرة، افتتحت مساء أول من أمس، في المركز الثقافي بكلباء الدورة الرابعة من مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة، الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، ويستمر حتى الخميس المقبل.

مختبر المواهب

وفى السياق يعد مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة ترسيخاً للبعد الثقافي من التظاهرة الفنية التي تعد أكبر منصة للموهوبين المسرحيين في الدولة، كما أن الورش التدريبية التي تعتبر سمة مميزة للمهرجان ستنشط يومياً لتغطي: الإخراج والارتجال والأداء الصامت وسواها، ويشارك في هذا البرنامج التفاعلي مختصون في المسرح من الإمارات وبعض الدول العربية.

وقد حظي اليوم الأول لفعاليات المهرجان بمتابعة واهتمام الجمهور والنقاد باعتباره المختبر السنوي لمتدربي الورش والدورات المسرحية التي تنظمها إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة بمشاركة مجموعة من المختصين من خارج الدولة وداخلها، وهو فرصتهم لإظهار قدراتهم المبدعة وأسئلتهم وأحلامهم وتطلعاتهم، كما يسعى من موقعه في المنطقة الشرقية لتنشيط الساحة المسرحية لأهميتها الاستراتيجية ولعبقرية موقعها ولكثافة حضورها الاجتماعي والثقافي، وكذلك لرفد الحركة المسرحية الإماراتية بطاقات شبابية جديدة وتطلعات ثقافية.

كلمة الدائرة

قال عبدالله العويس في كلمته التي ألقاها خلال حفل الافتتاح: تتواصل الفعاليات الثقافية التي يرعاها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وتنظمها الدائرة، سعياً منها إلى تلبية الحاجات الثقافية للمجتمع، ويأتي المهرجان في دورته الرابعة الذي ولد عملاقاً ليلبي تلك التطلعات، ويقدم مبدعين جدداً في مجال المسرح، ويكون رافداً للساحة الوطنية بدماء جديدة تثري حياتنا وتمنحنا الأمل وتعزز ركائز الحب والتسامح والسلام بيننا وتوسع آفاقنا المعرفية والثقافية وتزيدنا رحابة وامتداداً. تأهيل

وركز العويس على أن خصوصية المهرجان تتمثل في السعي إلى تزويد المشاركين فيه بمعارف مسرحية وتجارب ميدانية، ويفتح لهم الباب لملامسة التجارب العالمية عن قرب، وذلك عن طريق الورش التي يشرف عليها متخصصون من الإمارات والبلدان العربية، وأهمها دورة العرض المتكامل، وكذلك عن طريق تعاملهم مع نصوص مسرحية لكتّاب عالميين، وتفاءل العويس بأن المهرجان سيكون له أثر كبير في الساحة المسرحية خاصة في المنطقة الشرقية التي كانت بحاجة إلى مثل هذا النشاط، وأن الاستمرار فيه هو سبيل النجاح لأن الإبداع تراكم واستمرار، وأشار العويس إلى أن في هذه الدورة الجديدة، سيحظى الجمهور بمشاهدة ستة عروض مسرحية تأهلت الى المرحلة الأخيرة.

الملتقى الفكري

وتعزيزا لبعده الثقافي، تزدان يوميات المهرجان بالعديد من الأنشطة المصاحبة ومنها، ملتقى الشارقة للبحث المسرحي الذي يعنى بالأبحاث المسرحية المنجزة حديثا في أكاديميات المسرح العربي، كما يستضيف المهرجان هذا العام الملتقى الفكري السنوي تحت شعار «محترفات التدريب المسرحي والسبل إلى العالمية»، الى جانب العديد من الورش التدريبية التي سوف تنظم يوميا خلال فترة المهرجان.

قضية الظل

واختتم حفل الافتتاح بأول عروض هذا العام وهي مسرحية «قضية ظل الحمار»، عن نص للسويسري فريدريش دورينمات (1921 - 1990) برؤية وإخراج المخرج الشاب أنس عبد الله .

شخصية المهرجان

شخصية المهرجان لهذا العام كان الفنان الإماراتي عارف سلطان (مواليد 1969)، الذي كرّمه الشيخ سعيد بن صقر القاسمي، بحضور عبدالله العويس، فنال درع المهرجان وشهادته، ويعد سلطان أحد رواد الحركة المسرحية الإماراتية، درس الآداب وتخصص في التاريخ، وقد برز مسرحياً حين فاز بجائزة الإخراج في الدورة 15 لأيام الشارقة المسرحية، فشارك عدة مرات ممثلاً في عروضها ثم منتجاً، وأيضاً في الإخراج والتأليف، وعلى صعيد التمثيل، شارك عارف سلطان في «عودة شايلوك» و«عودة الرحلة الطويلة»ليوجين أونيل.

Email