10 شعراء ألقوا أشعاراً متنوعة في موضوعاتها

قصائد وجدانية ووطنية تلوّن أمسية بيت الشعر في الشارقة

■ محمد البريكي يتوسط الشعراء المشاركين في الأمسية وبعض الحضور | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

قصائد ملونة بحروف بعضها وجدانية، والأخرى وطنية، حلقت أول من أمس، في فضاء بيت الشعر التابع لدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، خلال أمسية «منتدى الثلاثاء»، التي استضافت كوكبة شعراء نثروا عبير قصائد روحانية استحضرت عطر السيرة النبوية، وأخرى تغنت بالوطن ورثت حال المنكوبين.

بوصلة واتجاهات ابداعية

10 شعراء تقاسموا بوصلة الشعر في الأمسية، بحضور: محمد البريكي مدير بيت الشعر، والروائية ظبية خميس والمسرحي محمود أبو العباس، وقدمها حمادة عبد اللطيف. وكانت البداية مع الشاعر السوري فاتح البيوش، الذي أطل على الجمهور بثلاث قصائد، افتتحها بقصيدة «سنبلة في جفون الغيم»، مستدعياً فيها ذكرى رحيل المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقال فيها: «زايد يحتضن الصحراء والجبل.. زرع البسمة البيضاء والأمل»، لينتقل بعدها نحو الشام عبر قصيدة «ومضة من مرايا الشام»، راثياً فيها بلاده، التي تأكلها نيران الحرب، ليختتم فقرته بقصيدة عنوانها «ولادة من خبز السماء».

وبثلاث قصائد مختلفة أطل الشاعر ماجد عودة، متنقلاً بين «جدائل الشعر»، التي يسأل فيها دوح الشعر: عن الحرف والفكر وأين الجميع؟ وهل فاته زمن يخونه السمع؟ وقصيدة «مجالس العاشقين»، ليختتم ب«الحلم الجديد».

روحانيات

روحانيات الشهر الكريم تجلت في الأمسية، التي استحضر فيها مقدمها بعضاً من أبيات الحلاج، قبيل تقديمه للشاعر السوري عبد الكريم يونس، الذي فضل تخصيص وقته في إلقاء قصيدة واحدة عنوانها «قبسات من السيرة»، التي قالها في مدح سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، مستحضراً من خلالها تفاصيل السيرة النبوية العطرة، وبداية الدعوة إلى الإسلام والصعوبات،التي واجهت سيدنا محمد خلال دعوته إلى الإسلام. أما الشاعر المصري عبد العليم حريص، فأطل برؤية جديدة عبر قصيدة واحدة حملت عنوان «كأنني هو»، التي تميزت بما حملته من دفء عاطفي وسبك متين.

وبنصها الوجداني «على حين غرة»، أطلت الشاعرة الفلسطينية مجد يعقوب، ولتحكي كيف أن (نبض القلب احكم تواتراته واستكان)، وأن الحبيب لا يزال (يربك النبض بين المتاح والمباح)، ثم لتتجه بوصلة شعرها نحو قصيدة أخرى فاضت منها ملامح الوطنية، لتهدي المنكوبين في الأرض قصيدتها «في العراء»، إذ قالت فيها (في العراء لا تفرق البسيطة بين بني البشر .. كلهم عليها سواء)، ولتخط مجد من خلال أبياتها تفاصيل الوجع، الذي يشعر به المشردون واللاجئون وضحايا الحرب، فتقول: (في العراء لا تعرف الريح رأفة.. بطفل يعزف سمفونية الألم).

«تسبيحة»

أما الشاعرة السودانية آية وهبي فجادت بثلاث قصائد أولها حمل عنوان «تسبيحة»، فيما جاءت الثانية بعنوان «طيري الجريح»، و«تابوت الصبر» للثالثة، لتختتم ببعض أبيات كتبتها على نمط الشعر النبطي، وعلى عكسها جاءت قصائد الشاعر أبو الفضل شمس باشا، الذي بدأ فقرته

بـ«مناجاة»، التي كتبها بمناسبة الشهر الكريم، قائلاً في مطلعها «رمضان أقبل قم بنا يا صاح»، ليتبعها بقصيدة «تعالوا»، التي دعا فيها إلى زرع الدنيا سلاماً، ليختتم بقصيدته الوطنية «بلاد الشام عنوان».

حرائق

فضل الشاعر السوري جميل داري، أن يبدأ فقرته بقصيدة «يا وحشة الثأر» للشاعر بدوي الجبل. ويقول مطلعها: «شادن على الأيك غنّانا فأشجانا / تبارك الشعر أطيابا وألحانا». وليمضي داري بعدها في إلقاء بعض من قصائد ديوانه الأخير «حرائق» الصادر عن دار الرابطة للنشر والتوزيع، حيث اختار منه «أقدار»، و«كحل أمي»، كما قرأ قصيدته «حرائق».

Email