موسم أنشطة يتطلع إلى آفاق محلية ودولية

معهد الشارقة يغوص عميقاً في تراث عريق عبر هويته الجديدة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

«غوص عميق في تراث عريق» هو الشعار الذي أطلقه معهد الشارقة للتراث، أول من أمس، خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم للإعلان عن هوية المعهد بمقر مركزه الرئيسي، والكشف عن أهدافه الرامية إلى حفظ التراث الثقافي الإماراتي والعربي وحمايته من الاندثار، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث يعتبر المعهد صرحاً ثقافياً علمياً يختص بالبحوث والدراسات والتعليم والتدريب.

إطلاق الهوية

وأشار عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث في تصريح له بهذه المناسبة، «يأتي إطلاق الهوية الجديدة استكمالاً لمسيرة الأعمال السابقة التي تعبر عن انطلاقة موسم جديد لأعمال المعهد محلياً ودولياً في سبيل دعم التراث وحفظه وتأكيد وجوده والإسهام في نشر الوعي بأهمية صون مقتنياته المادية وغير المادية وترسيخ قواعد الاهتمام به».

وأضاف: يضم المعهد عدة أقسام للعمل وذلك للمحافظة على التراث منها قسم البحوث والدراسات، قسم الفعاليات والأنشطة، وقسم المعارض والمقتنيات ووحدة ترميم الوثائق والمحفوظات، كذلك تندرج عدة إدارات ومراكز تابعة للمعهد مثل إدارة الحفاظ العمراني ومركز التراث العربي ومركز الحرف الإماراتية وهو قسم الحرف النسائية لصناعة السفافه، التلي، وصناعة الدمى، صناعة المكاحل والبخور والعطور العربية، اضافة الى قسم الحرف الرجالية مثل المجسمات الخشبية والأحجار المرجانية.

تعاون مشترك

وأكد المسلم أن المعهد يجري اتفاقيات للتعاون المشترك مع جامعة الشارقة لإطلاق برنامج للدراسات العليا لتخريج باحثين متخصصين بمجال التراث، وتطرق إلى الاهتمام بفئة ذوي الإعاقة عبر إصدارات تسرد القصص الشعبية بطريقة «برايل» أو الكتب السمعية بغرض الوصول إلى أكبر شريحة من المستهدفين، إضافة إلى إعادة نشر كتب التراث والحكايات الشعبية بصيغة عصرية، وافتتاح البيت الغربي بقلب الشارقة بمنطقة المريجة للفعاليات التراثية المخصصة للأطفال بالتعاون مع مراكز الأطفال لتثقيفهم وتعليمهم التراث الإماراتي الأصيل.

وتابع المسلم، المعهد يقدم دبلوماً متخصصــاً في التراث الثقافي وشهادات تخصصيــة في فروع التراث المختلفة علاوة على تنظيم حلقات دراسية وورش عمل تمنــح لها شهادات، وسيعلن بنهاية العام الجاري عن إطلاق خطة استراتيجية يقر من خلالها عدد الباحثين الذين يمكن تقديم الدعم المادي لبحوثهم العلمية للارتقاء بمستوى الباحثين في حقل التراث الثقافي.

الارتقاء بالعمل

كما أضاف المسلم أن إطلاق الهوية الجــديدة سيصــاحبها المزيد من الجهود نحو الارتقاء بالعمل حتى يستطيع المعهد أن يقوم بدوره على الوجه الأمثل ويسهم بشكل فاعل في خدمة التراث وحمايته وتعزيزه في النفوس.

حضر مراسم تدشين الشعار كل من ماجد بو شليبي أمين عام المنتدى الإسلامي، وصالحة عبيد غابش مستشار المكتب الثقافي للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وخالد المدفع مدير عام هيئة الإنماء التجاري والسياحي، وعدد من كبار المسؤولين في المؤسسات والدوائر الحكومية والخاصة ووسائل الإعلام.

أهداف المعهد

تتلخص أهداف المعهد في إعداد كوادر من الباحثين والمتخصصين الإماراتيين والخليجيين والعرب، الذين يقدرون العمل الميداني ويحرصون على صون موروثهم الثقافي، والحفاظ على التراث العمراني لإمارة الشارقة وحمايته، إضافة إلى حرص إدارة المعهد على تبادل الخبرات وتدعيم الصلات والروابط العلمية والثقافية مع المعاهد والمؤسسات التراثية المختصة في جميع أنحاء العالم.

Email