نهيان بن زايد يتوِّج حيدر العبد الله«أمير الشعراء»

كرم سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، الشاعر السعودي حيدر العبدالله الذي حصل على لقب «أمير شعراء» الموسم السادس من المسابقة، التي اختتمت جولاتها مساء أول من أمس على مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي، بحضور اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، وحشد من أفراد جمهور الشعر الذين تابعوا تكريم الفائزين. إذ حصل العبدالله على مليون درهم، فيما استحق المصري عصام خليفة على المركز الثاني و500 ألف درهم، وجاء الموريتاني محمد ولد إدوم في المركز الثالث ونال 300 ألف درهم، بينما حل العراقي نذير الصميدعي رابعاً ونال مبلغ 200 ألف درهم، ومن ثم أتت السودانية مناهل فتحي في المركز الخامس وفازت بـ 100 ألف درهم.

نص استثنائي

في مستهل الحلقة الأخيرة من «أمير الشعراء»، أعلن مقدم البرنامج، الفنان باسم ياخور عن مغادرة الشاعر السوري مصعب بيروتية بعد أن حصل على أقل نسبة من تصويت الجمهور، وواصل الشعراء الخمسة تنافسهم قبل أن تفرز نتائجهم في ختام الحلقة. وأمام لجنة التحكيم، المؤلفة من: الدكتور صلاح فضل والدكتور علي بن تميم والدكتور عبدالملك مرتاض، تنافس الشعراء ضمن إطار معايير الحلقة الأخيرة، وهي: أن يقرأ الشعراء قصائدهم العمودية بشرط ألا تقل عن 8 أبيات ولا تزيد عن 10، طُلب منهم كتابة أربعة أبيات تتمحور حول السؤال التالي «ماذا لو لم تنل لقب أمير الشعراء؟».

واستهل القراءات حيدر العبدالله، بقصيدة «قبلة على فم القصيدة» دفعت فضل للقول بأن ذاكرة الشاعر مشحونة بكل ما هو جميل في اللغة. ووجه بن تميم حديثه للشاعر: قصيدتك تصوير صوفي جميل وجليل، من لحظات المكابدة إلى لحظات الإبداع الشعري. وأشار مرتاض إلى أنه سيحتفي بالقصيدة. فالنص استثنائي.

وقرأ عصام خليفة قصيدة «وطــــنٌ.. على لَـوْحــــــةِ الـــبَرَاءة»، التي وصفها بن تميم بأنها لوحة فنية تمدح من الحلم والأمل. وتمنى مرتاض من الشاعر أن يدقق في قافية البيت السادس. وقال فضل للشاعر رؤى شعرية رائعة.

تنوع شعري

وتحت عنوان «حبيبي»، قرأ محمد ولد إدوم قصيدة دفعت مرتاض للقول بأن مديح النبي (ص) حق لكل محب مؤمن. ورأى فضل في القصيدة نبرة صوفية خالصة. كذلك أشار بن تميم إلى المشاعر الصادقة في حب الرسول الكريم (ص) التي تبدت في القصيدة، على الرغم من وقع الشاعر في أسر الخطابية.

ومن ثم قرأت مناهل فتحي قصيدة «كأنه هو». إذ رأى فضل في خصوصها، أن الشاعرة لا تتحدث بلغة المباشرة كونها تعبر عن القصيدة والحب وليس عن الرجل. وقال بن تميم: النص بوح شفيف تجتمع فيه اللوعة بالكبرياء. وأشار مرتاض إلى استخدام الشاعرة بعض الألفاظ الصوفية.

واختتم القراءات، نذير الصميدعي بقصيدة «ناي بامتداد وطن»، والتي وجد فيها بن تميم تصويراً غنائياً عذباً للصراع بين هؤلاء الذي يتوقون إلى الحياة والذين يخربون هذه الحياة. وقال مرتاض: صور الشاعر وضع وطنه على نحو لا يقدر على تصويره إلاّ من اكتوى بنار الحرب الأهلية هناك.

بردة

تسلم الشاعر حيدر العبدالله، بردة الشعر وخاتم الإمارة من الشاعر المصري الفائز في الدورة الماضية للمسابقة، الدكتور علاء جانب، وذلك على أن يسلمه في الموسم السابع، للفائز الجديد.

تهنئة

هنأ اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، في بيان له، لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية لـ(أمير الشعراء)6 . وهنأ الشاعر السعودي حيدر العبد الله على فوزه بالمركز الأول.

تابعوا فكر وفن من البيان عبر غوغل نيوز