جلسة شهدت تنوعاً في الآراء حول مدى موضوعية المقارنة بين الحضارتين

النهضة العربية ونظيرتها اليابانية على مائدة نقاش منتدى الكتاب في دبي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تناول المنتدى العربي للكتاب «اقرأ» الذي يعتبر واحداً من المنتديات العديدة المعنية بقراءة الكتب في دبي، في جلسته الشهرية أول من أمس، في أحد مقاهي دبي، كتاب «النهضة العربية والنهضة اليابانية / تشابه المقدمات واختلاف النتائج»، للدكتور مسعود ضاهر «1945»، والصادر ضمن سلسلة عالم المعرفة عام 1999. إذ شارك في النقاش 10 من أعضاء المنتدى من جنسيات عربية مختلفة.

عوالم

يستعرض الكتاب عبر فصوله السبعة، العوامل التي ساهمت في نجاح النهضة اليابانية وفشل النهضة العربية، معتمداً على المقارنة بين تجربة مصر بقيادة محمد علي باشا «1769- 1849»، مؤسس مصر الحديثة خلال الفترة من عام 1805 وحتى 1848 في عهد الاستعمار العثماني، والنهضة اليابانية في القرن 19 أيضا. واستند المفكر والمؤرخ اللبناني ضاهر في دراسته إلى المصادر التي جمعها من خلال رحلاته الأربع إلى اليابان.

خصوصية

وبينما أدى تحدي محمد علي للسلطنة العثمانية، إلى سلسلة من الحروب المتواصلة بينهما، انتهت بانتصاره فعليا، إلا أن أطماع الدول الأوروبية في المنطقة، وفي مقدمتها بريطانيا وفرنسا، حالت دون نجاح النهضة واستمراريتها. بالمقابل، شهدت نهضة اليابان بعد مضي نصف قرن من تجربة مصر، إصلاحات في عهد الإمبراطور مايجي «1852- 1912» التي استعانت بتجربة تحديث مصر، حيث اعتمد الإمبراطور مايجي التحديث الغربي بروح يابانية منذ توليه العرش عام 1867 وحتى وفاته، مع الاستعانة بالخبراء الغربيين دون فتح بلاده على الغرب.

زوايا مضيئة

وعرض كل من المشاركين في المنتدى لأبرز المحاور التي استوقفته أو أثارت تساؤلاته، ذلك بدءاً من العوامل التي ساعدت اليابان في نهضتها، كالموقع الجغرافي المعزول بصورة طبيعية عن أطماع الاستعمار، وتماسك البنية الاجتماعية والتوجه الاقتصادي.. وانتهاء بجملة قضايا أخرى.

وشملت المداخلات ومضات من عوامل نجاح تجربة اليابان التي اعتمدت على رأسمال داخلي واستغلال مواردها الداخلية، وارتفاع معدلات الاستثمار المحلية. وأشار البعض إلى أن معايير المقارنة أو المفاضلة غير موضوعية في الصدد، لاختلاف العديد من العوامل، في مقدمتها اختلاف الموقع الجغرافي الذي يشكل عاملاً إيجابياً لصالح اليابان، في حين غاب عن الكتاب الوصول بالقارئ إلى نتيجة موضوعية، إلى جانب التكرار للكثير من الأفكار وعدم وضوح المغزى في الكثير من الدراسات التي غاب عنها الجانب الأكاديمي، واختلاف عنوان الكتاب عن مضمون الدراسة الخاصة بنهضة مصر الحديثة وليس النهضة العربية.

أجندة «اقرأ»

يهتم منتدى «اقرأ» الذي انطلق عام 2011، بالاطلاع على أعمال الكتُاب العرب المعاصرين لإحياء اللغة العربية. ويلتقي الأعضاء في الثلاثاء الأخير،شهريا، في الثامنة والنصف مساء.ويناقش المنتدى باللقاء المقبل(شهر يونيو)رواية «طابق 99» لجنى فواز الحسن.

Email