المنظور برؤية مختلفة ولوحات مائية بمساحة ضخمة تحديان للمرحلة الجديدة

فريد الريس.. على خطى رواد التشكيل الإماراتيين

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

هيمنت الفنون البصرية المعاصرة وفي مقدمتها الفن التركيبي والمفاهيمي على ساحة الفن المحلية في السنوات العشر الأخيرة، ليتناقص بشكل حاد عدد التشكيليين الشباب الذين اختاروا درب الفن الطويل الذي يتطلب سنوات وسنوات من التعلم والتدريب والممارسة، للتمكن من أدواتهم وامتلاك المهارات التي تؤهلهم لبلورة أسلوبهم الفني الخاص من جهة، والانتقال إلى مرحلة الإبداع من جهة أخرى. وبات عدد التشكيليين على هذا الدرب يعدون على أصابع اليد.

ومن يقترب من عوالم هؤلاء التشكيليين المهمشين إلى حد ما، يدرك الصعوبات والتحديات التي يواجهونها خاصة وأن المنطقة تخلو من أية أكاديمية متخصصة بالفنون تساعدهم على صقل أدواتهم ومهاراتهم. ومن هؤلاء الشباب الذين اعتمدوا على أنفسهم في تعلم وتطوير قدراتهم، فريد الريّس الذي أقام أول معرض فردي له في بداية العام الماضي بمرسم مطر في دبي. والتقت به «البيان» بعد مضي أكثر من عام بهدف متابعة مسيرته الفنية من بعدها.

يقول الريّس الذي تميز برسمه للعمارة التقليدية والطبيعة المحلية إلى جانب مرحلة التعبير عن مشاهد إنسانية بلغة تفاعل الأيدي، عن انطباعه الخاص بعد معرضه الأول وما تركه في نفسه من أثر: «في البداية كنت سعيداً بمشاهدة نتاج عملي وتجاربي على مدى أربع سنوات، في معرض خاص بي. لكن الأهم والذي أدركته خلال أيام المعرض، الإقبال الجماهيري على الفن التشكيلي والشريحة الواسعة من متذوقي الفنون التقليدية كما باتت تسمي. بالطبع شكل الاهتمام الجماهيري بهذا الفن حافزاً جديداً بالنسبة لي».

ينتقل بعدها إلى الحديث عن تطلعاته في المرحلة الجديدة قائلاً: «الفن كالعلوم، يتطلب الكثير من المعرفة والثقافة البصرية والدراسة والبحث والتجريب، والتعمق في تجارب عباقرة الفن والبحث عن دوافعهم لتأسيس تيارات وأساليب فنية جديدة. هذه المعلومة نصيحة قدمها لي أحد كبار المقتنين المحليين خلال زيارته لمعرضي وأنا أستنير بها».

أما فيما يخص مشروعه الفني المقبل فيقول الريّس: «وضعت نفسي على الصعيد التقني أمام تحديين، الأول البحث عن منظور مختلف وغير مألوف في رسمي للمشاهد، والثاني الرسم بمساحات كبيرة وهو التحدي الأكبر إذ إن الرسم بالمائي على مساحات ضخمة يعتبر في غاية الصعوبة، فيمكن أن يهدر الفنان ساعات وأياماً وربما أشهراً من العمل في ضربة واحدة غير صحيحة من الفرشاة. بالطبع هذا الاحتمال محدود إذ ككل المتعاملين مع الألوان المائية، هناك العديد من البروفات للألوان قبل ملامسة الفرشاة للوحة الأصلية».

يوميات ألواني

ويبتسم الريس قائلاً لدى سؤالنا عن دور الدفتر الصغير الأسود المركون بجانب الألوان والريش: «هذه خلاصة البروفات أو دراسات تركيبات اللون التي أقوم بها، لأسجلها كمعادلات في دفتر يومياتي كفنان، فكلما أعتمد تركيبة لون أدونها في هذا الدفتر، لأرجع إليها متى ما أردت استخدام اللون نفسه، وبذا اختصر على نفسي الكثير من الزمن والتجارب، كذلك الأمر مع معادلات ألوان النور والظل. بالطبع لكل لوحة رسمتها يومياتها الخاصة».

سيرة

وُلد فريد محمد الريس في دبي في 10 يوليو 1984

يحمل بكالوريوس حوسبة ونظم معلومات من جامعة دبي.

مثَّل مدرسته كل عام في مسابقات الرسم من الصف الثالث ابتدائي إلى الأول ثانوي وكان يحتل المركز الأول في معظمها

حصل عام 1998 على المركز الأول على منطقة دبي التعليمية والثاني على دولة الإمارات.

Email