ضمن فعاليات متحف نوبل في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم

ورشة ترصد التطور الطبي من خلال اكتشافات نوبل

كاترينا نوردفست أثناء الورشة من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم مساء أول من أمس ورشة العمل المتخصصة والأخيرة، ضمن فعاليات «متحف نوبل»، الذي تستضيفه المؤسسة في دبي، وللمرة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط، تحت شعار «أفكار تغير العالم»، وقدمت الورشة كاترينا نوردفست، مديرة الأبحاث في متحف نوبل، تحت عنوان « التطور الطبي من خلال اكتشافات نوبل »، بحضور جمال بن حويرب، العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وعدد من المهتمين، وزوار المتحف وممثلي وسائل الإعلام بالدولة.

مؤسس الجائزة

تحدثت كاترينا نوردفست في بداية الورشة عن حياة مؤسس الجائزة ألفرد نوبل، واهتماماته ودوره في المجال الطبي، والأسباب التي دفعته لتخصيص جزء مهم من الجائزة لتكريم المتميزين في المجال الطبي، وعن آلية التصويت للفائزين بالجائزة كل عام ووجود لجنة متخصصة للتقييم تستقبل الأسماء المرشحة، والتي يبدأ التصويت لها خلال شهر ديسمبر، وأكدت انه يطلب من اللجنة وضع قائمة مختصرة من المرشحين ليتم التحري عن إنجازاتهم وأحقيتهم في الترشيح، وتنتهي اللجنة من أعمالها في شهر أغسطس، ونظراً لدقة معايير الاختيار والحرص على التأكد من أعمال المرشحين حافظت جائزة نوبل على مكانتها العالمية المتميزة.

الاختراعات الطبية

وأكدت نوردفست ان أهم الاختراعات الطبية التي تم تكريمها من الجائزة، والتي ساهمت في إيجاد الحلول للكثير من الأمراض المعدية، واختراع المضادات الحيوية، وسلطت الضوء على الطبيب الأميركي جورج هتشنغز، الذي تقاسم جائزة نوبل مع الطبيب البريطاني سير جيمس بلاكو والأميركية جرترود إليون، لاكتشافهم علاج دوائي مهم في مجال العلاج الكيماوي للسرطانات، كما أشارت إلى عالم الوراثة الأميركي جورد بيدل، الذي حصل على جائزة نوبل مع عالمين آخرين بعد اكتشافهم دور الموروثات الجينية في تنظيم العمليات الكيميائية داخل الخلية في جسم الإنسان.

اكتشاف البنسلين

استعرضت الدكتورة أهمية اكتشاف العالم والصيدلاني الشهير أليكساندر فليمنج، والذي حاز على جائزة نوبل لاكتشافه البنسلين، الذي يمتلك خصائص قادرة على قتل الجراثيم، وتحدثت عن أهمية اكتشاف الطبيب النمساوي كارب لاندشتاينر، الحاصل على جائزة نوبل، والذي وضع نظاماً حديثاً لتقسيم فصائل الدم، وساعد الكثير من الناس في إجراء عمليات نقل دم سليمة.

العقول المبدعة

قال جمال بن حويرب، العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم في تصريح لـ «البيان» إن المؤسسة تستضيف متحف نوبل للتعرف على الاختراعات والإنجازات البشرية والعقول المبدعة التي ساهمت في تغيير العالم، وتفخر المؤسسة بتنظيم هذا الحدث، وقد قمنا بتنظيم محاضرات و3 ورش عمل متخصصة تثري العقول وتحفز شبابنا على الابتكار والإبداع، قدمها مجموعة من الخبراء من متحف نوبل، بجانب اللقاء وورشة العمل المتميزة التي قدمها البروفيسور محمد يونس، صاحب فكرة بنك الفقراء والحاصل على جائزة نوبل للسلام 2006.

الوعي المعرفي

وأضاف ان قيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة حريصة على ترسيخ ثقافة الابتكار والإبداع في مجتمعنا، واهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالعلم والمعرفة، وأكد بن حويرب ان المؤسسة تسعى إلى نشر الوعي المعرفي والثقافي والترويج له في داخل الدولة وخارجها، ليضفي بعداً جديداً يعكس حرص إمارة دبي، وقيادتها الحكيمة، على خلق بيئة تحفز على الإبداع وتطور مسارات نقل ونشر الثقافة، من أجل الإسهام في بناء مجتمع قائم على المعرفة والابتكار، وتوجه بن حويرب بالشكر لجائزة نوبل على دعمهم وتعاونهم مع المؤسسة.

الابتكار

أكدت كاترينا نوردفست ان أهم الأدوية والعلاجات التي تم اختراعها واكتشافها لخدمة البشرية انطلقت للعالم من جائزة نوبل، وتعتبر ان أهم المبادئ التي تعزز الابتكار لدى الأفراد، تتلخص في العمل الجاد والتواصل، والتنافس والرؤية الواضحة والتشجيع، وقالت: إن أميركا أكثر الدول الفائزة بجائزة نوبل، وذلك بسبب استثمار الحكومة الضخم في مجال الأبحاث العلمية والتعليم.

مواعيد

يستقبل «متحف نوبل» زواره يومياً حتى 30 أبريل الجاري، والمتحف مفتوح من الساعة 9 صباحاً وحتى 7 مساءً، ما عدا أيام الجمعة، وذلك في قاعة إنيكس بجوار فندق آرماني في منطقة برج خليفة.

Email