في إطار مشاركتهن ببرنامج الشيخة منال للتبادل الثقافي

أفكار مُبدعة برؤى شابة لفنانات واعدات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

10أعمال فنية تنوعت ما بين التصوير والفيديو والوسائط عرضت في المعرض الثقافي الفني، الذي افتتحه أخيراً المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم في مجمع «بوكس بارك» على شارع الوصل في دبي، المعرض بمثابة احتفاء بالمواهب الواعدة من الفنانات الإماراتيات من طالبات الفنون والهندسة المعمارية، قدمن أفكاراً متنوعة وفريدة ومستوحاة من زيارتهن لمدينة هونغ كونغ التي نظمها لهن المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال لحضور معرض «آرت بازل» الشهير فخرجت فنونهن معبرة بكل المقاييس عن المدينة، «البيان» التقت بعضاً من الفنانات المشاركات في المعرض للاطلاع على ما قدمنه من أعمال فنية مميزة.

تعبير بصري

تقول الفنانة عائشة الشريف خريجة الهندسة المعمارية من جامعة الإمارات، إن أكثر ما لفت انتباهي خلال زيارتي إلى هونغ كونغ التحول الثقافي وعدد السكان الكبير والمباني الكثيفة وتطور المدينة، وألهمني النمو الحضاري إلى صياغة عملي على أساس تعبير بصري خاص عن المدينة، مع الاستعانة بالمرايا التي تعكس الصور وبنيت الفكرة التي تستخدم العنصر التصويري على التكوين الهندسي الدقيق من أجل إبراز التعبير عن كثافة المباني والصخب وازدحام المدينة بالسكان.

ثورة المونتاج

السفر يؤثر في الإبداع والإلهام لكل فنان، فمن خلال ذلك تعتبر آمنة بن ثنية مدينة هونغ كونغ هي مونتاج وتركيب لسلسلة من الصور المتمازجة والازدحام التي تشكل تكويناً تجريدياً ضمن صورة واحدة، وقد درست آمنة الهندسة المعمارية في الجامعة الأميركية في دبي، وتضيف: أنها أحبت أن تنفذ فكرة المونتاج على الإمارات السبع، ولكن الزحام يغيب في الإمارات لأن المدن مقسومة إلى مناطق وعملها يهدف إلى اكتشاف الإمارات كقطع عائمة بتداخلات متجانسة للشوارع والمعالم، ولذلك نقش على كل قطعة صنعت لكل إمارة مونتاج من المعالم على سطح قطعة مصنوعة من الإكريليك وتم وصلها جميعاً في وحدة متجانسة وبمقياس واقعي فكانت قطعة أبوظبي هي القطعة الأكبر، وقطعة عجمان هي القطعة الأصغر، وتشكل آمنة عملها الفني حسب الكثافة السكانية وحسب صخب المدينة أو هدوئها فكلما ازداد صخب المدينة ازداد اللون قتامة وكلما ازداد هدوء المدينة ازدادت خفة اللون.

تساؤلات

يتضمن العمل الفني الذي قدمته الفنانة أمينة الجرمن فيديو يطرح تساؤلاتها حول ماضي الفن وحاضره ومستقبله وهذه التساؤلات رافقت الفنانة طوال رحلتها إلى هونغ كونغ، وهي تدرس في جامعة زايد بدبي، وتقول إن أكثر شيء لفت نظرها وأعجبها في المدينة هو التمازج بين الفن الثقافة من خلال المجتمع والدين.

وحاولت الفنانة سوسن القاسمي من خلال مشاركتها في المعرض أن تعبر عن اكتشاف ما بين الفوضوى والمنظم، فالفوضى التي تعم هونغ كونغ تتميز بأنها منظمة بشكل واضح، حيث تتسم المدينة من حيث عماراتها وسكانها بالنشاط والصخب والاكتظاظ ولكن في الوقت نفسه منظمة فأبنيتها متشابهة وشوارعها متوازية، وتدرس الفنانة في قسم الاتصال البصري بالجامعة الأميركية في الشارقة.

حل حضاري

حمل مشروع ماريا شرف عنوان «تقلب»، فهو يهدف إلى إدخال الرياح إلى أزقة شوارع المدينة من خلال تفسير الآليات القديمة المستخدمة في دولة الإمارات، كالسكك وأبراج الرياح والبراجيل، ومن خلال عملها الذي استخدمت فيه خامة البامبو يمكن تسريع الرياح ونشرها داخل المدينة إضافة إلى وصل أجزاء مختلفة من المدينة، كما يمكن استغلال المشروع في مساحة لعرض معالم جمال المدينة، تدرس مارية الهندسة المعمارية في الجامعة الأميركية بدبي، وتعتبر عملها الفني بمثابة حل حضاري لمشكلة الشعور بأن المدينة محاطة بجدار.

Email