عامل مُهم يكتب لها التميز أو الفشل

نجاح الأمسية الشعرية مرهون بتفاعل الجمهور

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يقاس نجاح الأمسيات الشعرية بعدة أمور ومن بينها؛ احتراف القائمين عليها ومتابعتهم الجيدة للساحة الشعرية، إضافة إلى التنظيم والتواصل مع وسائل الإعلام المتنوعة لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الحضور ومتذوقي الشعر، ولكن يبقى تفاعل الجمهور مع الشعراء وقصائدهم خلال الأمسية هو العامل الأقوى الذي بيده أن يكتب النجاح أو الفشل للأمسية.

خلاصة

يقول الشاعر محمد المر بالعبد: «يميل الجمهور إلى القصائد التي تحمل النصح والحكمة وخلاصة التجارب، وعلى الشاعر فهم قصيدته جيداً لأن الإلقاء الحماسي ليس مجدياً في كل الأوقات. وأوضح بالعبد أن إبداع الشاعر، من العناصر التي تعزز شعبيته بين متذوقي الشعر، وقال: الجمهور يتفاعل مع الصور الشعرية الجميلة والأبيات ذات البلاغة والعمق والوضوح».

لا

تقول الشاعرة شيخة المطيري، «أجواء التناغم في الأمسيات الشعرية ضرورية لتفاعل الجمهور، وعلى القائمين اختيار شعراء متقاربين من حيث الصوت والتجربة والروح، حتى تكون الأمسية بمثابة الصوت الواحد الذي يذوب فيه المستمتع».

وعن أسلوبها الخاص في الإلقاء، قالت، «إن لم يحسن الشاعر التفاعل مع نصه الشعري، فلن يتفاعل معه الجمهور، وبالنسبة لي فأنا أنقل أحاسيس النص التي تعبر عن مشاعري الداخلية إلى الجمهور بهدوء يتلاءم وروح القصيدة بشكل عام، وأبرع في قراءة ملامح الحضور، وأميز الشخص المأخوذ بالنص من الشخص المجامل».

واقع

وأكد الشاعر عطاالله فرحان، أن «الشاعر الذكي هو الذي يكتب ما يحبه الجمهور ليكون قريباً منه، وقال: يتم تنظيم بعض الأمسيات الشعرية في إطار الاحتفال بمناسبات وطنية أو اجتماعية ذات طابع عالمي، وفيها أحاول جذب الجمهور من خلال القصائد التي تعكس محبتي للكويت أو إن كان في دولة شقيقة أحرص أن تعبر عن عمق العلاقات بين البلدين، احتراماً لجمهور الدولة التي تستضيف الأمسية».

وتابع، «لاحظت أن أكثر ما يثير تفاعل الجمهور في المهرجانات الشعرية، هي القصائد الاجتماعية والإنسانية التي تحاكي الواقع العربي، لأنها مؤثرة وتتحدث عن الواقع بكل ما فيه تناقضات وتغيرات وإيجابيات وسلبيات، أما بالنسبة للقصائد الغزلية فيجد البعض نفسه حرجاً من التفاعل معها».

حواس

أما الشاعر مبارك حجيلان، فقال، «يبحث الجمهور دائما في الأمسيات الشعرية عن القصائد التي تحاكي ألمه في الغربة وعلاقته مع محيطه بالإضافة إلى قلة الحظ، حيث تستثير حواسه وتجعله تلقائياً يردد الأبيات بعد الشاعر ويصفق له بحرارة، وهذا ما ينعكس على أداء الشاعر وحماسه».

وأضاف، «أسلوب الشاعر في إلقاء قصائده يعزز هيبته على المنصة ويمنح القصيدة سحراً خاصاً، فضلاً عن إنه يساهم بشكل كبير في لفت أنظار الجمهور، ولكن للأسف، لدى بعض الشعراء أسلوباً مصطنعاً في الإلقاء، يثير الملل ويظلم القصيدة».

حس أدبي

يتمتع جمهور الأمسيات الشعرية بحس أدبي وذائقة تميز بين الغث والثمين في عوالم الإبداع الشعري عموماً، حيث إن تقييمه للشعراء وللتجارب الشعرية يؤثر بشكل واضح في اختيار منظمي الأمسيات للشعراء المشاركين، فلا يعتلي المنصة أو المسرح إلا من كان جديراً بذلك.

Email