قيم جمالية في المعرض الدائم تثري التجارب المحلية وترتقي بالذائقة العامة

إبداعات جمعية الفنون .. عوالم وقصص بالألوان

ت + ت - الحجم الطبيعي

«تأتي اللوحات الفنية لتعبر عن حالات إنسانية تارة، وعن واقع نعيشه في تارة أخرى، حيث تحمل أحاسيس الفنان الذي يترجمها إلى صور وشخصيات، لينقلنا إلى عالمه الخاص المليء بالألوان والقصص والتجارب».

تلك هي الحكاية التي ترويها إبداعات المعرض العام لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية، الـ33، الذي يقام في متحف الشارقة للفنون، ويستمر إلى الـ8 من أبريل القادم. إذ إنها توفر في مجملها، وبفضل ما تحتويه من قيم جمالية، إثراء للتجربة الفنية في الدولة يضمن تدعيم الارتقاء بالذوق العام وتعزيز تبادل الخبرات الفنية.

«البيان» التقت بمجموعة من الفنانين المشاركين في المعرض، للتعرف على الخلفيات والرؤى الإبداعية لنماذج إبداعية تنهض بمستوى الذائقة البصرية. ومن بين ما نلحظه بشكل بارز، أنه فضّل القيّم العام للمعرض، مطر بن لاحج في هذه الدورة، الابتعاد عن الفن المفاهيمي والعودة إلى اللوحات، حيث إنها عرض لجذور الفنان، كما يقول.

«مرسم»

يتبدى عمل خليل عبد الواحد (مرسم)، بصيغة لافتة. وهو أساساً تكملة لمشروع سابق بدأه الفنان. وتركز فكرة العمل، حسب ما شرح الفنان لـ«البيان»، على أجواء وعوالم الفنانين التشكليين.

ونجد أنه حصر الفنان عمله على فنانين بيت الشامسي «رواق الفنون» الذين يلتقون هناك للرسم، وشارك 15 فنانا في هذا العمل من خلال أدواتهم، مثل: فرشاة الرسم واللوحات وطاولات وغيرها الكثير. إذ وضعها خليل عبدالواحد في المرسم، حتى ينقل جزءاً من الزمان والمكان ليكوّن لوحة تعبر عن لحظة عاشها الفنان.

«عودة لقالق بغداد»

يشارك العراقي محمود عبود في المعرض، بلوحتين، وإحداهما «عودة لقالق بغداد» التي تتضمن رسماً لفتاة نائمة بأمان فوق سطح المنزل، ذاك كما هو متعارف عليه في فترة الصيف ببعض الدول، وذلك في أحد أحياء الصالحية في بغداد حيث نهر دجلة والجسر المعروف بتلك المنطقة، ونتبين فيها أن طيور اللقلق تحوم بالسماء في وقت الشروق.

وترمز اللوحة إلى بداية وحياة جديدة لبغداد. وتعطي الطيور في اللوحة انطباع الأمان، حيث إن هذه الطيور تعيش في بيئة خالية من التلوث وتتمتع بالأمان، كما ترمز الفتاة النائمة إلى مدينة وأهل بغداد الذين يحلمون بعودة الأمان يوماً ما.

سارة شمة

تقدم الفنانة السورية سارة شمة، عملها ضمن المعرض، في إطار مفهوم الضياع، وذلك حينما يترك الإنسان أرضه. ف

هي تتحدث من خلال لوحاتها، كما تقول لـ«البيان»، عن أحاسيس المرأة في الغربة وعن أمل العودة إلى موطنها. ونجدها في الخصوص، تصور نفسها وتمزج الصورة بالرسم لتكوّن لوحة ثلاثية الأبعاد من خلال وجوه متناقضة، لتجعل المتلقي يفكر في حال التقلبات الإنسانية.. ولنشعر أمامها وكأننا مقابل صورة حقيقية.

Email