البحث عن الكتاب الجيِّد يقع في صُلْب رسالتها ومشروعها التنويري

«جائزة الشيخ زايد» وأدب الطفل..منجز وآفاق

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يعد تخصيص جائزة الشيخ زايد للكتاب أحد فروعها لأدب الطفل والناشئة، تشجيعاً ورفداً نوعيين لهذا الحقل الأدبي في العالم العربي، يكفلان تقديم دعم مهم له وترسيخ آفاق ارتقاء متواصل له.

إذ حققت الجائزة في الخصوص، منجزات عديدة، ولا تزال تعقد عليها الآمال لبلوغ طموحات وأهداف تجعل زخم المنتج في الحقل، يصل المستوى المأمول الذي بمقدوره أن يرفد ويصب معه، نهاية المطاف، في خدمة نهوض وارتقاء الثقافة العربية.

«البيان» تبحث في جوانب هذه القضية، راصدة جملة محاور تمس دور (الشيخ زايد للكتاب).. وأهميتها في الخصوص في ظل رسالتها ورؤيتها المتركزة على كون البحث عن الكتاب الجيِّد يقع في صُلْب مهامها.

واستطلعت (البيان) آراء عدد من المبدعين العرب الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب - فرع أدب الطفل والناشئة، الذين تحدثوا عن قيمة هذا النوع من الأدب، وأهمية النهوض به وبأدواته وأساليبه ومناهجه المختلفة، بحيث يكون واحداً من أركان الأدب العربي، وليس أدبا هامشيا كما هي عليه الحال اليوم.

الهاجس التربوي

الشاعر اللبناني جودت فخرالدين، الحائز على الجائزة عام 2014 عن كتابه «ثلاثون قصيدة للأطفال»، قال: نادرة الأشعار الجيدة الموجهة إلى الأطفال والناشئة، والتي كتبت وتكتب حديثا في اللغة العربية. ورأى فخرالدين في ذلك، مشكلة تربوية وفنيّة. واقترح على إدارة الجائزة، المزيد من التشجيع على كتابة الأشعار الجيِّدة للأطفال والناشئة، وهو ما يمكنُ من اختيار الأشعار الجيِّدة ومكافأتها.

ترسيخ ودعم

المؤلفة المصرية عفاف طبالة، الحاصلة على الجائزة عام 2011 -عن كتابها «البيت والنخلة»، أشارت إلى رسوخ ركائز أدب الطفل وخلق تقاليد خاصة به. وأردفت: جائزه الشيخ زايد للكاتب، تسلط الضوء على الأعمال الفائزة بما يساعد على الترويج لها وتوفير فرص أكبر كي يقرأها أكبر عدد من الجمهور.

واقترح إطلاق مبادرات أخرى تسهم بالتأثير على الأطفال.. ذلك مع مراعاة أن تكون شارة الجائزة مطبوعة على هذه النسخ. وختمت: يجب قياس مدى استمتاع المتلقي، وبالتالي تأثير الكتاب عليه. وهذا بموازاة تنشيط عملية النقد الأدبي لهذا النوع من الأدب.

مشروع متكامل

المؤلفة الكويتية هدى الشوا قدّومي، الحائزة على الجائزة عام 2007 - عن: «رحلة الطيور إلى جبل قاف»، قالت: مؤكد أن جائزة الشيخ زايد للكتاب لها الأثر الكبير بتشجيع المؤلفين والناشرين لخوض هذا الحقل الذي عانى من التهميش طويلا.

وتابعت: اتجهت بعض دور النشر العربية الكبرى، أخيرا، الى تخصيص فروع خاصة بها لأدب الأطفال والناشئة. ولا شك أنه علينا أن نعي أن أحد التحديات في المنطقة العربية الحصول على بيانات للكتب المعاصرة والجديدة للطفل العربي بمراحله المختلفة، وفق معايير تحكمها الجودة. وأكدت هدى أن جائزة الشيخ زايد للكتاب تراعي هذه المعايير في اختياراتها، بل وتُحجب الجائزة حين لا توجد المؤلفات التي تتوافر فيها هذه المعايير.

ولفتت الكاتبة الكويتية، إلى أنه لا بد من العناية بالبحث والدراسة والإبداع حول أجدى أساليب تمكن مؤسسة جائزة الشيخ زايد للكتاب، من المساهمة بدعم القصة والرواية الموجهتين للأطفال، كجزء أساسي في العملية التربوية في المناهج المدرسية والجامعية.. خصوصا في عالم تهيمن عليه الصورة والتكنولوجيا، وسعيا إلى أن تشكل القراءة حاجة يومية ملحة. وتابعت: القارئ الجيد يلزمه إعداد وتدريب.. ومشروع متكامل لتنمية مهارات القراءة.

وتضافر الجهود بين المؤسسات التعليمية والمؤسسات التي تعنى بأدب الطفل، مثل مؤسسات الجوائز، قضية ذات أهمية كبيرة كونها تفيد في دعم القراءة القصصية منذ المراحل الأولى. وقالت: لا بد أن تكون القصص والروايات والمسرحيات، جزءا أساسيا في المناهج التعليمية.

أدب الناشئة

الشاعر اللبناني عبده وازن، الحاصل على الجائزة عام 2012 - عن كتابه «الفتى الذي أبصر لون الهواء»، أكد أن (الشيخ زايد للكتاب)، استطاعت أن توجد حالا من التنافس في الكتابة للأطفال والفتيان. وأضاف: هو ما أدى إلى حال من الازدهار في هذا الأدب.

لكن الازدهار يشمل أدب الطفل أكثر من ما يشمل أدب الناشئة. وواصل وازن: إن إدارة جائزة الشيخ زايد تستطيع أن تؤدي دورا طليعيا على مستوى إحياء أدب الناشئة. ورأى أن إدارة (جائزة الشيخ زايد) قادرة على إحياء نهضة في هذا المجال، خاصة وأنها تملك خلفية عالمية.

Email