بينالي الشارقة 12.. ثقافة فنية عالمية على وقع «الماضي الحاضر الممكن»

إبداعات تغازل ثقافات العالم جميعها لترسم سموت خريطة ثقافية منفتحة ومعمقة، تتناغم في حلل متنوعة طوال ثلاثة أشهر حافلة بالفن والابتكار خلال بينالي الشارقة 12 ضمن محور وسياق ينضويان، ذلك في إطار.. وعلى وقع، العنوان الرئيس: «الماضي، الحاضر، الممكن».

إذ تنطلق فعالياته صباح يوم الخميس المقبل (5 مارس)، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبمتابعة وإدارة الشيخة حور بنت سلطان القاسمي- رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون، التي استطاعت أن تجعل من بينالي الشارقة ملتقى للفنون المعاصرة.

ويبدو الأبرز في برنامج البينالي لهذه السنة، وجود أعمال أنتجت وأعدت خصيصاً له في هذه الدورة.

منصة فنية

تتوزع برامج وفعاليات البينالي في مواقع مختلفة بإمارة الشارقة وكلباء، بمشاركة أكثر من 50 فناناً ومتخصصاً وناقداً في المجال، من حوالي 25 دولة، ليطرحوا أفكارهم حول «الممكن» من خلال مشاريعهم وأعمالهم ورؤاهم الفنية، والتي تخلق فرصاً للفنانين باعتبار البينالي منصة فنية للعرض والاختبار.

كما يتضمن البينالي مجموعة واسعة من الفعاليات والأنشطة الفنية، وتضم عروض الأداء والأفلام والبرنامج التعليمي، وبرامج داعمة، تشتمل على سلسلة محاضرات شهرية وورش عمل يشرف عليها ويقودها عدد من فناني البينالي.

خصيصاً للبينالي

تضم قائمة المشاركين لبينالي الشارقة 12، أسماء جديدة، كذلك يقدم فيه حوالي 40 فناناً، أعمالاً جديدة ومنتجة خصيصاً للبينالي، ومن بين الأنشطة فيه حوار الفنانة العراقية -الأميركية ريم القاضي، الذي تتحدث فيه عن أعمالها الحديثة وممارستها الفنية. حيث أقامت عدة مشاريع، وهي من مواليد نيويورك.

وهناك أيضاً، ورشة فنية بعنوان «ورشة التحرك الخلّاق مع الفنان بابي أبوتاني» في معهد الشارقة للفنون المسرحية، في التاسع من مارس (5:00 – 8:00 مساءً )، ويقدم فيها بابي أبوتاني، ورشة موضوعها الحركة الخلّاقة يسعى من خلالها إلى استكشاف حضور الجسد وموضعه في إطار الحيز المكاني المحيط.

النهج الحديث

«الحروف العربية والزخرفة ثلاثية الأبعاد»، ورشة متخصصة، ذات قيمة مهمة، تقام في البينالي بمبنى المقتنيات- منطقة الفنون (من تاريخ 25 إلى 28 من شهر مارس - يومياً 10 صباحاً إلى 6 مساءً)، وذلك بالتعاون مع مؤسسة خط تنظم مؤسسة الشارقة للفنون ورشة عمل للخط العربي والزخرفة، تحت إشراف هدى أبي فارس وفرانسيس إريفج.

وصممت الورشة لتطبيق النهج الحديث على تقاليد اللغة العربية القديمة في زخرفة الأرابيسك.

« العالم كله»

يتضمن البينالي برنامج أفلام يفوق عددها 10. ينطلق في 7 مارس الجاري، مع فيلم «إدوارد جليسان: عالم واحد مترابط» للمخرج مانيتا دياورا. ويروي قصة الكاتب والباحث الراحل إدوارد جليسان، في رحلته عبر الأطلسي، انطلاقاً من «ساوثهامبتون» في المملكة المتحدة، ووصولاً إلى بروكلين في الولايات المتحدة الأميركية، ثم إلى مسقط رأسه في المارتينيك.

 وهي الرحلة التي تقدم صورة تاريخية يتكلم خلالها جليسان مطولاً عن نظريته الخاصة بمفهوم «العالم كله»، ليتأمل في المعاني الجديدة التي تمثلها العولمة والفوضى والعنف واللامساواة والعدل.

تابعوا فكر وفن من البيان عبر غوغل نيوز