أمسية جمعت عدداً من الشعراء الإماراتيين والعرب في الشارقة

قصائد وطنية ووجدانية تختتم «الإمارات للإبداع الخليجي»

المشاركون في الأمسية وجمع من الحضور في صورة جماعية - البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

وسط أجواء شعرية وحضور متميز لمحبي الشعر، اختتمت أول من أمس، فعاليات «ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي» في دورته الخامسة، بأمسية شعرية نظمت في بيت الشعر بالشارقة، حضرتها مجموعة من الشعراء والكتاب من دول الخليج والوطن العربي، وشارك في الأمسية التي أدارها محمد البريكي مسؤول بيت الشعر:

حبيب الصايغ - رئيس مجلس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، الأديبة صالحة غابش، الشاعرة د. خلود المعلا، الشاعر يوسف أبو لوز، الشاعر د. راشد عيسى، الشاعر جليل خزعل. وغلب على القصائد في الأمسية، الملمحان الوطني والوجداني، بموازاة بروز خاص للأشعار المعنونة والمؤطرة بقيم إنسانية عامة وكذا بخصوصية الإبداع الأنثوي.

كما تضمنت الأمسية، تكريم المشاركين في فعاليات الملتقى، واستعراضاً مقتضباً لطبيعة الموضوعات التي سيركز عليها الملتقى في دورته المقبلة.

تجاوب وتفاعل

ألقى الدكتور راشد عيسى عدداً من القصائد المتنوعة في موضوعاتها. وتمثلت بـ : «طيب الشعر» «ذاكرة» و«نصف طفل» و«على وجه الصفر» و«اعترافات الشاعر». ولاقت القصيدة الأخيرة تفاعلاً نوعياً من الحضور، خاصة وأنها تتكلم عن الشاعر وأحاسيسه وعلاقاته الإنسانية.

كما قرأ جليل خزعل، قصيدة بعنوان «أحب أن أختار»، تميزت بالطابع السهل والكلمات البسيطة التي وصلت للحضور بتميز وإتقان. وتحدث فيها عن جملة نزعات إنسانية اعتيادية.

أنامل أنثوية

كما تميزت أشعار الدكتورة الشاعرة خلود المعلا، خلال الأمسية، بالشجن والغنى في مفرداتها ومعانيها. إذ ألقت قصائد بعنوان «إيقاع» «دنيا» و«قفص»، وكانت جلية فيها جميعاً، حالة التناغم بين الشجون والخيال. ولاقت القصيدة إعجاب وتصفيق الجمهور، بفضل ما ترفل به من معان تنضح بالرقة والعاطفة.. ومفردات منسابة جزلة ترفل بأناقة الإبداع الأنثوي.

كذلك قدمت الشاعرة صالحة غابش، قصيدتين: «قديمنا» و«زاوية». إذ عكست في معانيها الكثير من الجوانب الحياتية الخاصة بها، متحدثة عن نفسها وتوجهاتها في الحياة، ومعرجة على محطات ومراحل ومواقف إنسانية متمايزة، ربما انها تصادف الجميع، ولكنها تغدو حساسة بالنسبة للمبدع،

قصائد شعرية

وقدم الزميل يوسف أبولوز، رئيس قسم الثقافة في صحيفة (الخليج)، عدة قصائد، تحت عناوين متفرقة، مثل : «وصية الطاغية» و«امرأة» و«أول معلم». وبدت أشعاره متسمة بالتجديد في الأساليب والصور الشعرية البديعة، وغلبت فيها ملامح رؤى شاعرية تجسد مبدأ ونهج التطوير والوعي للمضمون الحق للشاعرية، بجانب مواكبتها مع تحسين تقنياتِ ودلالات الشعر والصور في عوالم اللغة ومساحات التأمل.

واختتم الأمسية، الشاعر حبيب الصايغ، رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، بمجموعة من قصائده الشعرية الكاملة، وقرأ قصيدة بعنوان «خليجيون» والتي كانت قد نشرت في جريدة (الخليج ) بتاريخ 1992، وهي تتحدث عن تشابه الخليجيين والمصير المشترك. ولاقت القصيدة اهتماماً وتفاعلاً مميزين من أفراد الجمهور الحضور في الأمسية. كما وزع الصايغ، نسخاً من ديوانه الأخير، على الحضور بعد الأمسية.

Email