الروائي البحريني عبدالله خليفة يترجل بعد مسيرة حافلة بالعطاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

غيب الموت، يوم أمس، الكاتب والروائي البحريني عبدالله خليفة، بعد صراع طويل مع المرض. إذ شيع بعد العصر إلى مثواه الأخير، في مقبرة المنامة.

وتفقد الساحة الإبداعية الخليجية والعربية، بوفاة عبدالله خليفة، إحدى القامات المهمة في الحقل. فالكاتب الراحل طويل الباع ومتميز العطاء في عوالم الرواية والكتابة، وأمد المكتبة العربية، خلال سنوات عطائه الدؤوب، بمؤلفات مهمة. كما تميز بمسيرة حياته اللافتة. فهو لم يستسلم للصعاب والعقبات، وبقي دائما نصير الأدب والفكر.

1948

كان عبدالله خليفة في الفترة الأخيرة، مواظباً على الكتابة الصحافية.

وعمل رسمياً، وهو الذي قدم روايات وقصصاً عديدة بينها: الضباب والينابيع، في صحيفة «أخبار الخليج». وينحدر الأديب الراحل من أسرة بسيطة في منطقة «القضيبية» في العاصمة المنامة، حيث ولد هناك في العام 1948. وكان والده يعمل في شركة بابكو للنفط.

إذ بدأ خليفة حياته في مدرسة القضيبية الابتدائية. وعرف عنه في البداية، عدم حبه للدراسة. ولكن إصرار والده لعب دورا كبيرا في جعله ينتظم، ويداوم في تلقي العلم. فراح يتفوق. واتجه إلى قراءة الكتب بتوجيه من زملائه الطلبة المتفوقين.

إبداع متنوع

لم يتخلف عبدالله خليفة، في مراحل لاحقة من حياته، عن الانضواء في الحراك المناهض للاستعمار في بلاده، في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، وتابع هذا جنبا الى جنب مع إبداعه في مجال الفكر. كذلك فإنه واكب عطاءاته وأعماله كافة، بكتابات بالصحف.

ونال جوائز عديدة، بينها: جائزة أسرة الأدباء والكتاب للقصة القصيرة. وهو ما دعاه، وعقب ان كان يكتب بأسماء مستعارة، إلى تكريس نفسه في الساحة الإعلامية والأدبية، باسمه الحقيقي، إضافة إلى ذلك كان يكتب مقالات ودراسات سياسية واجتماعية عن تاريخ البحرين وتطور القصة القصيرة.

وداوم الأديب الراحل على المشاركة في الفعاليات الثقافية والفكرية العربية، كلما سنحت له الفرصة. وكان قد حضر فعاليات مؤتمر الأدباء والكتاب العرب في الجزائر عام 1975، والتقى هناك شخصيات بارزة، مثل الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين.

رمز كبير

 نعى اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الروائي والكاتب البحريني عبد الله خليفة، وقال الاتحاد في بيان له: «خسر الأدب البحريني والخليجي والعربي واحدا من رموزه الكبيرة في مجال البحث والدراسة والكتابة الإبداعية، قصة ورواية، مخلفاً وراءه إرثاً مهماً ساعد في لفت الأنظار إلى التجربة الأدبية في منطقة الخليج، ووضعها في صلب التجربة الأدبية العربية». 

ووجه حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، برقية تعزية إلى الشاعر إبراهيم بو هندي رئيس مجلس إدارة أسرة أدباء البحرين، عبر فيها، باسمه وباسم أعضاء الاتحاد جميعا، عن حزنه البالغ لرحيل الباحث والروائي الكبير عبد الله خليفة.. داعيا للفقيد بالرحمة، ولأهله بالصبر الجميل.       وام

Email