أكد في أمسية باتحاد الكتاب أنه يحكي عبر عمله الجديد ما لم يقله في الرواية

عادل خزام: «الحياة بعين ثالثة» قراءة لما وراء الأشياء

ت + ت - الحجم الطبيعي

(الكتابة قراءة لأشياء ما وراء الأشياء، لذلك أسميت كتابي الأخير «الحياة بعين ثالثة»، وهو ما يدل على البصيرة). هذا ما أوضحه الشاعر والأديب الإماراتي عادل خزام، خلال أمسية أقيمت مساء أول من أمس، في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، فرع المسرح الوطني في أبوظبي، واتخذت الأمسية طابع الحوار، إذ حاوره الروائي خالد عمر بن ققه، الذي قال إن «الحياة بعين ثالثة» تختلف عن الرواية والقصيدة وعن المقالة والفلسفة، كونها تجمع كل هذا. وأضاف: «داخل النص ثلاثة مسارات تتداخل حيناً وتتباعد حيناً آخر، لتعبر عن فلسفة وجودية».

تعددية

قال عادل خزام في الامسية، إن الفكرة الأساسية أن أكتب شيئاً مختلفاً، ويعبر عن نفسي، كتبت الشعر وعبرت به، ثم ذهبت إلى الرواية وقلت الخطاب على شكل رواية، عن التأمل والذات وكيفية وصول الإنسان إلى توازن، عند منطقة الحياد الداخلية. وأضاف: ما لم أقله بالشعر قلته في الرواية ولم أقله في الرواية قلته في «الحياة بعين ثالثة». وتابع: عبرت عن جماليات وأفكار، وبينت كيف أن الإنسان مخدوع بالزمن، وتركت الحرية لنفسي في القول.

وأشار خزام إلى أن الكتابة على لسان شاعر وحكيم. وقال: أنا أتبع الاثنين اللذين يعبران الكرة الأرضية، بما فيها من صحراء ومدينة وأنهار، فأكتب عن كل هذا بطريقة شعرية.. إلى أن يعبران ويريان العصيان والجلاد والثورات، وأنا أسمع وأسجل هذه الملاحظات. لغاية وصولهما إلى بلاد الحرية حيث الهواء والطبيعة. وتابع: في النهاية، يفترقان. الحكيم يذهب ليجلس تحت الشجرة ويقول الحياة هنا حيث التأمل، أما الشاعر فيذهب حيث اللهو والرقص ويقول إن الحياة هنا. الاثنان لديهم الإقناع وأنا أختار بينهما، فالحكيم يمثل العقل والشاعر يمثل القلب.

بين الحكمة والشعر

قال عادل خزام: أحياناً يطغى الشاعر، وأحياناً الحكيم الذي لا يرى الأشياء المباشرة إنما يقولها بعد ساعات من التأمل. وأشار خزام إلى أنه لم يتأثر بأحداث العالم العربي في حديثه عن الثورات. وشرح: كنت سأكتب عنها في كل الأحوال، من دون تأثر بما يحدث، ولكن ما يحدث يدل على ما أقوله وعلى الشعوب أن تنظر بحكمة إلى ذاتها، قبل اندلاع الثورات، لا أن يكون المثل كما حدث في الثورات العربية التي تحولت إلى فوضى. ونوه بأن الحرية متعددة المعاني، ولكنها يجب أن تكون انفلاتاً مجانياً، بقدر ما هي مسؤولية.

أكد خزام أن هذا الكتاب كان حلماً بالنسبة له. وقال: قررت من خمس سنوات أن أكتبه. واستطعت أن أحقق جزءاً كبيراً منه .. إن الكتب التي هزتني من الداخل كانت قليلة جداً. وأطمح أن يعجب الكتاب كل من يقرأه على الرغم من أنه كتاب نخبوي.

Email