سبعون عملاً في غاليري أيام

الرواد يجاورون الشباب في مزاد المقتنين

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تضم الدورة 21 من المزاد الفني نصف السنوي للمقتنين الشباب الذي ينظمه غاليري أيام ويقام في مقرها بمجمع السركال في منطقة القوز بتاريخ 30 سبتمبر الجاري، 70 عملاً في مختلف وسائط الفنون البصرية التقليدية والحديثة، لأعمال فنانين من مرحلة الحداثة والزمن المعاصر.

وأعمال المزاد خاصة بأكثر من 63 فناناً وفنانة من 10 بلدان عربية إلى جانب إيران وتركيا، من ضمنها لوحات لأربعة من رواد زمن الحداثة وهم، نعيم اسماعيل «1930 – 1979» وأدهم اسماعيل «1922 – 1963» من سوريا، وفائق حسن «1914 – 1992» من العراق، وسمير رافي «1926 – 2003» من مصر.

قهوة الزاوية

تعكس اللوحة الخاصة بالتشكيلي فائق حسن بعنوان «قهوة الزاوية» التي رسمها عام 1967، تنوع اسلوبه بعد تخرجه من كلية الفنون الجميلة بباريس عام 1938، التي يجمع فيها نتاج تجربته في الواقعي والتعبيري والانطباعي والتكعيبي وانتهاء بالتجريدي.

وتعتبر أعماله التي تجسد إيقاع الحياة اليومية، بمثابة ثروة فنية نظراً لتنوع الأساليب التي استخدمها وبرع فيها. وهو من الفنانين العرب القلائل الذين أعطوا وساهموا في تطوير حركة الفن في بلدهم.

رموز البيئة

يشترك التشكيلي المصري سمير رافي الذي حصل على دكتوراه في تاريخ الفن من جامعة السوربون، مع فائق من حيث تصوير الحياة اليومية لبلده، ويختلف بأسلوبه الذي يجمع بين السريالية والفن البدائي مع اهتمامه بالرموز التي تعكس ثقافة البيئة، وأثار تبنيه للتيارات الفنية الحديثة الكثير من الانتقادات عام 1950، ولتتصدر تراجيديا الحياة الحديثة مواضيع لوحاته.

أسلوب متفرد

يعتبر الفنان أدهم اسماعيل الذي ترك إبداعاً يتجاوز سنوات حياته القصيرة، أحد رواد حركة الفن التشكيلي السوري المعاصر، ومن أوائل الذين خرجوا من تيارات الفن الغربي، والبحث عن أسلوبه المتفرد من وحي الفن الإسلامي مستخدماً في لوحاته الخط اللامتناهي في بناء تكوينه كما في لوحته رقم (10) بالمزاد التي رسمها عام 1950.

زخارف ومنمنمات

وتميز أسلوب شقيقه الأصغر نعيم بالتركيز على الزخارف والتراث الفني العربي والمنمنمات الإسلامية التي تأثر بها خلال دراسته الفنون الجميلة في استانبول، ليشكل منها لغته التعبيرية الفولكلورية عن الموضوعات الإنسانية، وطوع الزخرفة لتشكل علاقتها الخاصة بالمساحة والتكوين وتناغم الألوان.

وتعكس لوحته «الطريق الطويل» في المزاد التي رسمها عام 1972 خصوصية أسلوبه التعبيري في التشكيلات الزخرفية الرمزية.

معاصرون ومخضرمون

وتتفاوت أعمال المزاد بين التصوير الفوتوغرافي والتشكيل والنحت والفن التركيبي، بالتجربة الفنية بين الحداثة والتيارات المعاصرة التي تستحوذ على أعمال قلة منها فكرة الموضوع مقابل حرفية الفن التشكيلي، مقابل أعمال فنانين عرب رسخوا مكانتهم على خارطة الفن في العالم العربي وخارجه، أمثال النحات مصطفى علي الذي فاز بالعديد من الجوائز العالمية.

والتشكيلي صفوان داحول الذي تميز بأسلوبه في رسم المرأة بإطار تشكيلات وتكوينات هندسية تضيف لجمالية العمل مع تقشف لوني يبرز خصوصية الأسلوب من سوريا، وخالد تكريتي بأسلوبه الأنيق في الرسم والألوان والموضوع من لبنان.

ومن الإمارات تشارك لمياء قرقاش التي تميزت بخصوصية أسلوبها في التصوير الفوتوغرافي بعيداً عن معالجة التقنيات الحديثة، بصورة تحمل عنوان «شيلة اليوم الوطني»، ومن السعودية لوحة للفنان فيصل سمرا ويجمع فيها بين وسائط متعددة مع أسلاك معدنية، مع عمل في الفن المفاهيمي لهدى بيضون، مع عمل في الرسم لأروى آبوون من ليبيا.

صورة وإبداع

تستوقف الزائر خلال جولته في المعرض صورة المزاد الفوتوغرافية رقم «23» لمحمد بدر من لبنان، التي تحمل العديد من الجماليات بين لعبة الظل والنور، والزمن والعمق وانعكاسات الظلال بالأبيض والأسود.

Email