اختتام المرحلة الأولى من ورشة الكتابة الإبداعية في مؤسسة محمد بن راشد

شغف الرواية يقود مبدعين شباباً إلى شاطئ النجاح

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع وصول ورشة الكتابة الروائية التي نظمتها مؤسسة محمد بن راشد إلى يومها الأخير (الخميس الماضي)، يرتفع الطموح نحو خلق جيل من الموهوبين الذين يكتبون الرواية وفق أسس صحيحة، بعيداً عن إغراءات النشر المستعجل وتخلصاً من أخطاء البدايات التي يقع فيها الكثير من كتاب الرواية العربية دون أن يصوبها أو يقومها أحد.

لذلك حرصت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، على دعم وتحفيز المؤلفين الإماراتيين والعرب، ونشر مؤلفاتهم حتى تصل أعمالهم الأولى إلى القراء، وفق منهج واضح للكتابة أُطلق عليه برنامج دبي للكتابة.

وكانت باكورته ورشة الرواية عبر خمسة أيام حاضرت فيها الروائية اللبنانية نجوى بركات، حيث انتسب لهذه الورشة ثمانية كتُاب إماراتيين شباب للرواية، ناقشوا أفكارهم وأساليبهم الفنية وأصول السرد الصحيحة من أجل التطوير والتجويد.

طموح الشباب الإماراتي

الروائية نجوى بركات صرحت في ختام الورشة قائلة : « لقد سعدت بما شهدته من طموح وحماس من قبل المنتسبين ورغبتهم الشديدة في التمكن من مهارات الكتابة والحرص علي الوصول إلى نتائج فعالة مؤكدة ان الورشة كشفت عن حجم النضج الفكري لدى الشباب الإماراتي، وشغفه تجاه الكتابة الإبداعية، وطموحه على وضع الأفكار المبدعة للرواية.

وأشارت بركات انه تم تكليف المنتسبين في ختام الورشة بمهام وأعمال من اجل مساعدتهم على ترسيخ المهارات التي اكتسبوها خلال التدريب لتفتح لهم المجال لإطلاق إبداعاتهم الجديدة في صورة أفكار مكتوبة تتبلور حتى تصل إلى شكل الرواية مع نهاية مراحل الورشة.

دعم

ومن جهته أكد جمال بن حويرب العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم ان البرنامج جزء من مشاريع المؤسسة، التي تهدف إلى نشر المعرفة في الوطن العربي، وتشجيع الكتابة والتأليف ونشر الكتب، وستشهد الفترة المقبلة إطلاق المزيد من البرامج والمبادرات، ضمن برنامج «دبي الدولي للكتابة»، من أجل دعم وتأهيل الكتاب المبدعين من الشباب الإماراتي والعربي.

النضج الإبداعي

جاءت آراء الشباب المشاركين في الورشة معبرة عن سعادتهم، حيث أشارت وفاء أحمد إحدى المشاركات في الورشة وصاحبة رواية «حدث في الجامعة الأميركية»، انها جاءت من اجل الاحتراف في الكتابة، وأن البرنامج يعد نقلة مهمة في الكتابات الإماراتية الشابة، لدفعها إلى مزيد من النضج الإبداعي لتقديم كتاب إماراتيين قادرين على المنافسة العربية.

وقالت : لقد لاحظنا تطور مستوانا بشكل ملموس وملحوظ، من حيث بلورة الأفكار الروائية والتخطيط لأحداث الرواية، وتطوير الأدوات والتقنيات الإبداعية، وأعربت عن أملها في توسيع نطاق هذه الورشات وزيادة عددها في المستقبل، وأن تحظى باهتمام الكتاب الإماراتيين.

الحبكة الروائية

بدوره قال عبد الله القطامي عن مشاركته في الورشة التدريبية أنه تعرف من خلال المرحلة الأولى من الورشة على أسلوب البناء السليم للرواية وتحديد الشخصيات، وطرق تحويل الأفكار الخيالية إلى قصص تحمل الحبكة الروائية، وأكد القطامي أن مشاركته زادت من شغفه تجاه الكتابة وشجعته على إطلاق العنان لأفكاره الجديدة في مجال الرواية.

وبدورها قالت: إيمان يوسف، إحدى المشاركات في الورشة وصاحبة مجموعة قصصية ورواية واحدة، أن ورشة العمل مع الروائية المعروفة نجوى بركات وضعتها على الطريق الصحيح في مجال الكتابة، وساعدتها على ترتيب أفكارها وبناء شخصيات الرواية القادمة التي ستكتبها.

ثلاث مراحل

من أجل المزيد من إثراء النهضة الثقافية التي تشهدها الإمارات، ستتكفل مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بطباعة الكتب الناتجة عن إبداعات المنتسبين في البرنامج بعد إتمامهم للدورات التدريبية، وذلك بالتعاون مع دور نشر موثوقة داخل وخارج دولة الإمارات، بهدف تعريف العالم بإبداعات الشباب العربي، كما سيشمل برنامج «دبي الدولي للكتابة» ثلاث مراحل من ورش العمل القادمة على مدار عام كامل في مختلف أنواع الكتابة بما فيها أدب الطفل والمقال والترجمة.

Email