أعمال إبداعية تميزت بفكرتها وجماليات أسلوبها

الفنون المعاصرة بطلة أمسية الفن في مركز دبي المالي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بشوق وحماس توافد الجمهور من محبي الفنون البصرية إلى قرية البوابة بمركز دبي المالي العالمي أول من أمس، للمشاركة في احتفالية افتتاح موسم المعارض الجديد، وازدحمت الغاليريهات بالزوار من مختلف الجنسيات والاهتمامات والأعمار، لتستغرق الجولة بين المعارض العشرة ما لا يقل عن الساعتين، خاصة أن غاليري ريرا، وغاليري كيوب آرتس تقع خارج محيط تجمع الغاليريهات المباشر.

منحوتة ملحمية

تبدأ جولة الزائر من غاليري «مجموعة فرجام الفنية»، ومعرضها «تدّخل» الذي يضم أعمالاً معاصرة لفنانين شباب، تميزوا بخصوصية أسلوبهم الفني، كالمنحوتة الملحمة «تابوت لاثنين» الخاصة بالشابة السورية ديانا الحديد المقيمة في نيويورك، التي تعيد للزائر أجواء التراجيديا الإغريقية أو الشكسبيرية.

شخوص عسقلاني

وتجتذب المنحوتات البرونزية الضخمة الموزعة في جزء من الساحة الخارجية أنظار المارة، ليتوقفوا ويتأملوا جمالية كل منحوتة التي تجسد شخوصاً مبالغ في حجم كتلها الدائرية، التي ينهمك كل منها في أداء دور ما كالعزف على البوق أو الكمان، وغير ذلك من مهن مصر القديمة.

ومن السهل التعرف إلى هوية النحات أحمد عسقلاني «1978» مصمم هذه المنحوتات من خلال أسلوبه الفريد المقارب من النحات الكولمبي فيرناندو بوتيرو في المبالغة بالحجم، وإن كان عسقلاني يستقي هذا الجانب من بيئة جغرافية مصر، التي تتميز في المبالغة بحجم الأداة أو العنصر مقابل ضمور الرأس بالكامل تقريباً.

وجوه وتعابير

وتقود هذه المنحوتات الصغيرة الزائر إلى القيم عليها في غاليري «آرت سوا»، التي تحتفي في معرضها الداخلي بأعمال النحات السوري مصطفى علي الذي يضم معرضه أحدث أعماله من المنحوتات الخشبية لوجوه بشرية تحفل ببساطة تفاصيل ملامحها من الانفصام والوجع الداخلي إلى محاكاة التاريخ القديم .

جدل

وتستمر جولة الزائر إلى غاليري «أيام» ومعرض الفنانة الكويتية شروق أمين التي تثير أعمالها جدلاً واسعاً في منطقة الشرق الأوسط، لما تحمله من رؤية نقدية، تسعى إلى تحريك مياه المجتمع الراكدة، بأسلوب معاكس فيه الكثير من التفاؤل والفرح الافتراضي.

وفي غاليري الربع الخالي ينتقل الزائر إلى فن التصوير الفوتوغرافي المعاصر والأسلوب الخاص بالفنانين العالميين المشاركين فيه.

Email