تقليد سنوي يستلهم جماليات كتاب الله

حضور نسائي في ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

 

وسط حضور مميز للخطاطات، افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع مساء أول من أمس فعاليات الدورة السادسة لملتقى رمضان لخط القرآن الكريم، الذي تنظمه الوزارة ويستمر لمدة ثلاثة أيام في فندق غراند حياة بدبي.

وحضر حفل الافتتاح معالي محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي عبدالرحمن العويس وزير الصحة، وعبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، واللواء خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي، والمستشار إبراهيم محمد بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وحميد القطامي وزير التربية والتعليم السابق، والداعية الاسلامي الدكتور أحمد الحداد، وعفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وحكم الهاشمي الوكيل المساعد لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لقطاع التنمية المجتمعية، وعدد من القيادات الثقافية بالدولة والمهتمين بالخط العربي والفنون المتعلقة به على المستويين الإسلامي والعربي.

تقليدٌ سنويٌّ

بهذه المناسبة ألقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك كلمة الافتتاح، ليقوم بعدها الخطاط التركي الكبير محمد أوزجاي بخط لفظ الجلالة تمهيدا لانطلاق الفعاليات الرسمية للملتقى. وأكد في كلمته أن ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم، أصبح تقليدا سنوياً يفتخرُ ويعتزّ به الجميع، لأنه يرتبط في المقام الأول، بالقرآن الكريم كتابِ اللهِ العزيز، الذي أنزله رحمةً للعالمين، كما أنه يرتبطُ أيضاً، بالخطِّ العربيّ الجميل ، وهو فنٌ إسلاميٌ أصيلٌ ومُتجدّد ، يتطور دائماً عبرَ الزمن، على أيدي خطّاطين مَهَرَة ، ومنهم دون شك ، الخطاطون الموهوبون والنابهون، الذين نحتفي بهم، هنا في دبي، في هذه الليلة المباركة.

وأشار معاليه إلى أن الوزارة حصلت حتى الآن، ومن خلال الدورات السابقة، على خمسِ نُسَخٍ لخطِّ القرآنِ الكريم، تُضافُ إليها نسخةٌ سادسةٌ هذا العام، ومازالت النوايا مستمرة ، للحصول على الوفيرِ والمزيد، من هذا النِّتاجِ الخَطِّي المهم للقرآن الكريم ، لافتاً إلى أن هذه الدورة ، تتميز أيضاً، بتنظيمِ ورشةِ عمل ، تُتيحُ أمام الجمهور العام ، من مُحبّي الخطِّ العربيّ ، فرصةَ التعرُّف على جمالياتِ هذا الفن ، ومشاهدةِ إبداعات هؤلاء الخطّاطين والخطّاطات .

نهج الملتقى

أوضح عضو لجنة تحكيم الملتقى عبيده البنكي خطاط المصحف في قطر نهج عمل الملتقى قائلاً، «تجمع كتابة القرآن الكريم 30 جزءاً، ليضم كل جزء 20 صفحة بخط النسخ، يبدأ الخطاطون بكتابتها مع اعتماد مشاركتهم في الملتقى ليتموا الصفحات الأخيرة خلال الملتقى. أما بشأن اختيار المشاركين فنحرص في كل دورة على اختيار مجموعة تشارك لأول مرة في الملتقى». وتابع قائلاً فيما يتعلق بالجوائز، «يحصل المشاركون على مكافأة قيمتها ألفي دولار، أما قيمة كل جائزة من الجوائز الثلاث فهي خمسة آلاف دولار».

الخط بأناملهن

من الخطاطات اللواتي يشاركن لأول مرة في الملتقى، الخطاطة دنيز أوكتم يكشاش من تركيا، التي تحدثت عن تجربتها قائلة، «قادني حب الكتابة إلى فن الخط العربي عام 2000 وتتلمذت في اسطنبول على يد حسن شلبي، وقبلها في أميركا خلال إعدادي للماجستير في الأدب الانجليزي على يد تلميذه محمد ذكريا. وشاركت في العديد من الملتقيات والمعارض الخاصة بالخط العربي مثل جنوب أفريقيا والكويت والشارقة. وما جذبني إلى الخط حبي للكتابة وميلي إلى الهدوء والتأمل إلى جانب كوني إنسانة صبورة بطبعي».

مستجدات الدورة

تضم مستجدات الدورة السادسة إلى جانب مشاركة الخطاطات بواقع ست مقابل 24 خطاطاً، تنظيم معرض على هامش الملتقى لخط القرآن الكريم من الأعمال الفائزة بجائزة «البردة» بواقع 25 لوحة، تعرض العديد منها لأول مرة، كذلك استضافة الباحثة المتخصصة رشيدة الديماس في محاضرة بعنوان «الفنون الإسلامية والخطاطات النساء».

Email