هشام المظلوم: اتفاقات ومبيعات فنية بـ600 ألف درهم

«رمضان الشارقة».. حصاد ثقافي وافر وإقبال متنامٍ

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

اتفاقات ومشتريات فنية مهمة يشهدها مهرجان رمضان الشارقة تعزز جوانب حصاده الثقافي والمجتمعي الوافر، إذ بلغ حجم مبيعات مقتنيات وأعمال الفنانين الإماراتيين والمقيمين والأجانب، ضمن بازار الفنون، إلى غاية يوم أمس، 600 ألف درهم، وذلك حسب ما أوضحه هشام المظلوم منسق عام المهرجان في تصريح خص به « البيان».

أشار فيه أيضا، الى أنه عقدت صفقات وتفاهمات كثيرة مع الجهات الخارجية المشاركة في المعارض المختلفة، مثل الجناح النمساوي، بهدف تسهيل وتنسيق تواصلها مع هيئات معينة تعتزم اقتناء أعمال متوافرة فيها، أو مع أخرى غيرها تخطط بدورها لإبرام تفاهمات وعمليات شراء كبيرة.

تنامٍ متوقع

وتتوقع إدارة المهرجان، حسب المنسق العام، أن تتنامى بوتيرة عالية أرقام المبيعات مع اقتراب موعد حلول عيد الفطر السعيد. وبيّن هشام المظلوم أن لدعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة دورا جوهريا في تميز الأنشطة المنظمة، وهو ما أسهم في تحقيق الفائدة والمتعة لأفراد الجمهور وتعزيز إقبالهم على الفعاليات والبرامج. ولفت في هذا السياق إلى أن عدد زوار المعرض وصل حتى يوم أمس 95 ألف زائر، ومن المتوقع أن يصل العدد مع نهاية شهر رمضان، طبقا لهشام المظلوم، الى 160 ألف زائر، من بينهم مجموعة من البحاثة والمتخصصين بالمقتنيات والأعمال النادرة.

أعمال ومقتنيات فريدة

يبدو أن وتيرة الإقبال المتنامية من أفراد الجمهور على المهرجان، شرعت تقترن خلال الايام الاخيرة، بناء على ما تؤشر إليه بيانات إدارة المهرجان، بتوسع واضح في عدد وأنواع زيارات متخصصي الفنون وممثلي المؤسسات والجهات الرسمية المعنية، سعيا الى عقد اتفاقات شراء لوحات ومقتنيات محددة.

وقال المظلوم في الخصوص :« إن بعض المؤسسات المحلية زارت المعرض لأجل الاطلاع والتفاهم مع المعنيين حول أعمال معروضة بعينها، لما لها من قيمة وأهمية على مستوى العالم أجمع، ومن بينها: بعض المقتنيات الإسلامية القديمة، أقدم بوابة من ستارة الكعبة المشرفة ( تبلغ قيمتها قرابة 85 مليون دولار، وعمرها حوالي 600 سنة)، بعض مخطوطات تمبكتو».

وأضاف: «لا تفوتني الإشارة الى ما تحوزه إبداعات لفنانين مشاركين، هم من اميركا والهند وباكستان وايران وأوروبا، من شعبية واقبال، بغرض الاقتناء.

كما يحقق برنامج قاعة (سكن الفنوس) في المهرجان، نتائج لافتة، حيث تنظم عبره دائرة الشؤون الإسلامية في الشارقة، مجموعة محاضرات تثقيفية وتوعوية دينية، بلغات أجنبية( منها الفلبينية واللغات الهندية)، لجمهور الجاليات المقيمة. ويلحظ المتابع مدى الإقبال الكثيف على المحاضرات تلك، خاصة في العطلة الاسبوعية ( قرابة 2500 فرد يحضرونها في يوم الجمعة). وتتوقع ادارة المهرجان زيادة العدد في الايام المقبلة».

ولم تتخلف الورش الفنية عن ركب الأعمال والفعاليات الناجحة في المهرجان، إذ حظيت، طبقا لبيانات قياس وتقويم إدارة المعرض، بتفضيل ومواكبة مستمرين ونوعيين، من زائري المعرض، بشتى فئاتهم وجنسياتهم، ذلك ليتابعوا فيها برامج تدريبية فنية، تزاوج بين المعاصرة والتراث في اساليب الفن واتجاهاته. واحتضنت عروض مهارات وأعمال فنية لمبدعين يمثلون ثقافات من مناطق عديدة في بقاع العالم.

3 ملايين درهم

أما عن مبيعات معرض الشارقة الإسلامي للكتاب، فلفت منسق عام المهرجان، الى أنه، وإضافة الى دعم صاحب السمو حاكم الشارقة وتوجيهه بان يقتنى من المعرض بقيمة 1.5 مليون درهم من المشاركين فيه، تزود بها المكتبات والمؤسسات في حكومة الشارقة، شهد المعرض مشتريات لأفراد الجمهور، بلغت نسباً عالية طوال أيام المعرض، والتي انتهت الخميس الماضي، وهي تقترب من معدل الرقم ذاته :(1.5 مليون درهم).

«مخطوطات تمبكتو» تنشر عبق التاريخ في الإمارات 

يشكل معرض مخطوطات تمبكتو في المهرجان، والمملوكة محتوياته للدكتور عبد القادر حيدرة( من مالي)، علامة فارقة ونقطة جذب فريدة ضمن «بازار الفنون»، إذ يستقطب اهتماما متضاعفا من أفراد الجمهور بشرائحهم كافة، ولكن أيضا وبشكل خاص، من قبل البحاثة وأهل العلم. ويمثل وجود هذه المخطوطات، في الإمارات، سابقة وإنجازاً للدولة، بفعل قيمتها التاريخية والإسلامية. خاصة وان غالبيتها هي المخطوط الأصل الوحيد الذي لا نسخ منه.

يبلغ عدد المخطوطات من تمبكتو، المتوافرة في المعرض: 30 مخطوطا، من بينها: «نخبة الإصابة في التعريف بالصحابة» لابي الحسن سيدي علي بن أحمد الحريش، « تذكرة القيلوبي في الطب» لأحمد القيلوبي. وهي تعكس في مجملها، أنواع مؤلفات حيوية في حقول علمية شاملة ودقيقة، كما أنها لمؤلفين هم من الرواد والعلماء المبرزين في الحضارة العربية والإسلامية. وكانت إدارة المهرجان حرصت على أن تحضر هذه المقتنيات الثمينة في خطة برامجه، لما لها من قيمة وأهمية تاريخية وفكرية، ولما تمتلكه من سمعة وإقبال على مستوى العالم الإسلامي والعالم أجمع.

متعة وفائدة

تتخصص موضوعات المخطوطات في «بازار الفنون»، ضمن « رمضان الشارقة»، بمجالات الفقه والطب والعلوم واللغة والبيان وغيرها الكثير، محققة بهذا متعة وفائدة لجميع المتخصصين والناس العاديين.

Email