تحت عنوان «مستقبل الثقافة يبدأ من اليوم» بحضور نخبة من المختصين

منتدى يبحث متغيرات المشهد الثقافي الإماراتي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت عنوان «مستقبل الثقافة يبدأ من اليوم»، نظمت ندوة الثقافة والعلوم، أول من أمس، المنتدى السنوي، والذي ناقشت فيه ملامح المشهد الثقافي العام في الإمارات، بحضور معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، والأديب عبدالغفار حسين، وسلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، وبلال البدور نائب رئيس ندوة الثقافة والعلوم، والدكتور صلاح القاسم المستشار الثقافي في هيئة دبي للثقافة والفنون، وعلي عبيد رئيس مركز الأخبار بمؤسسة دبي للإعلام، والدكتورة حصة لوتاه، والفنانة الدكتورة نجاة مكي، ونخبة كبيرة من الشعراء والمهتمين بالشعر والفن.

المشهد الثقافي

وتحدث السويدي في كلمته الافتتاحية للمنتدى وقال: «انطلاقاً من حرص الندوة على المشاركة برفد جوانب الحياة الثقافية في دولة الإمارات، والعمل على نمو وازدهار جوانبها نعقد منتدانا تحت عنوان مستقبل الثقافة يبدأ من اليوم، هذا العنوان الذي نستمده من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الذي أطلق شعاراً عاماً لكل عمل نبدأه حين قال: «المستقبل يبدأ اليوم»، هذا الشعار الذي يمثل رؤية لواقع نعيشه ومستقبل مزدهر نتطلع إليه، وتابع: إن محاور المنتدى تعكس بزخمها الرؤية الواقعية للمشهد الإماراتي اليوم، وما نسعى إليه لمستقبل الثقافة في الدولة، ونتمنى للمنتدى أن يحقق أهدافه من أجل ازدهار وحضور المشهد الثقافي الإماراتي.

الإبداع الفكري

في البداية كان المحور الأول تحت عنوان: «المشهد العام: الإبداع الفكري»، وتحدث فيها كل من الدكتور يوسف الحسن والكاتب ماجد بوشليبي الأمين العام للمنتدى الإسلامي، وترأس الجلسة الدكتور سليمان موسى الجاسم، حيث تضمنت ورقة الدكتور يوسف الحسن أربعة محاور رئيسية، حيث سأل الحسن ماذا نعني بالفكر الإبداعي، أو الفكر الخلاق في مواجهة الجمود والرؤى التقليدية النمطية، وسأل الدكتور في ورقته عن «ماذا صنعت لنا الأربعون عاماً الأخيرة في تطور الحياة الثقافية في الإمارات، فالهرم الثقافي اليوم من وجهة نظر الحسن ارتفع على قاعدة ثقافية أهم وأعرض نتيجة لزياد الوعي وانتشار التعليم»، وأشار الحسن إلى أهمية متطلبات الإبداع الفكري في محوره الثالث، وحمل المحور الرابع عنوان ظواهر مقلقة، وفي ختام ورقته تحدث عن غياب الحوار الثقافي النقدي.

وأكد أنه سؤال يستحق بحثه في ورش عمل متخصصة، وكانت ورقة ماجد بوشليبي أمين عام المنتدى الإسلامي، حملت عنوان «سمات المشهد الثقافي في الإمارات»، وماذا ينقصه، وتأثيرات العولمة في الواقع الثقافي، وكيف ُيعنى باللغة والتراث والهوية، ومكونات الهيكل الثقافي، كما أشار بوشليبي في ورقته إلى بعض المواطن المقلقة في المشهد ومنها السينما واللغة العربية وفكرة الثقافة الاقتصادية والسياحة الثقافية وتسويق الكتاب.

الشعر في الإمارات

حمل المحور الثاني من جلسات المنتدى عنوان، «الإبداع الأدبي» برئاسة الشاعر خالد البدور، وتحدثت فيها كل من الدكتورة مريم خلفان، والشاعر أحمد محمد عبيد، وعن الإبداع الأدبي تحدث الشاعر أحمد عبيد في ورقته، وكانت تحت عنوان «مستقبل الشعر في الإمارات»، وفي نفس الوقت نبحث عن واقع الشعر قبل أن نستشرف مستقبله، كما تحدث عن رواد الشعر في جيل الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، وأكد أن الأجيال السابقة شهدت زخماً كبيراً في نشر الشعر عن طريق الصحف والمجلات العربية، وشهد جيل السبعينيات بشكل خاص نشر الكثير من الدواوين الشعرية، إلى جانب مساهمة التربية الأدبية وأقسام اللغة العربية في الجامعات في صقل مواهب الشعراء ونضج الكتابة الشعرية.

الفن المسرحي

وكان الإبداع الفني الأدائي هو المحور الثالث: وكان من تقديم الدكتور حبيب غلوم مدير الأنشطة الثقافية بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والكاتب والسيناريست محمد حسن، وكان برئاسة الدكتورة عائشة بالخير، وفي البداية استعرض غلوم في ورقته التي كانت تحت عنوان «تطور فن المسرح في ظل الاتحاد»، حيث أكد فيها أنه في بداية تكوين الاتحاد لم تبخل المؤسسات الحكومية بالدعم والمساعدة للمسرح، وتابع: إن الثقافة لها تأثير كبير في المجتمع فهي محركة الإبداع وملهمة الفكر، ومسؤولية تنمية الحركة الثقافية في الإمارات تقع على عاتق الأجهزة الحكومية ومكونات المجتمع المدني، وأما ورقة السيناريست محمد حسن فكانت عن الفيلم الروائي القصير وتحدث فيها عن الفرق بين صناعة السينما وصناعة الفيلم.

الإبداع الفني التشكيلي

المحور الرابع والأخير جاء تحت عنوان «الإبداع الفني التشكيلي»، وتحدث فيها كل من: الفنانة التشكيلية عائشة جمعة وهشام المظلوم مدير إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وكانت برئاسة الدكتورة حصة لوتاه مسؤولة اللجنة الثقافية في ندوة الثقافة والعلوم، وتحت عنوان «الإبداع الفني التشكيلي الارتباطات والانعتاقات»، تحدث مظلوم في ورقتها عن الوضع الراهن للفن التشكيلي الذي تشهده الإمارات، وعن عملية تحديد الفنان التشكيلي هويته الفنية، كانت ورقة الفنانة عائشة جمعة، حيث أكدت أنه توجد إشكالية في تأسيس الفنان التشكيلي، وكما يجب العمل بشكل كبير على تأسيس مدارس ثانوية متخصصة في الفن.

سرد

 

ضمن المحور الثاني من جلسات المنتدى، نظمت جلسة تحت عنوان «الملامح الرئيسية للسرد لدى الأصوات الروائية الجديدة في الإمارات»، كانت ورقة الدكتورة مريم خلفان التي بدأت فيها بوقفة تاريخية لبداية السرد في الإمارات القصة والرواية، وتحدث عن الثقافة السائدة في نهاية الستينيات وبداية السبعينيات، المتمثلة في الثقافة الشفاهية من شعر وقصص وحكايات شعبية، ومع انقضاء السبعينيات ظهر عدد من الأصوات التي تغوص في الواقع الاجتماعي منهم: مريم جمعة وشيخه الناخي ومحمد المر وعبدالحميد أحمد، وأسماء كثيرة ساهمت في رفد السرد في الإمارات.

كما ركزت خلفان على روايتين جديدتين الأولى كانت «سلطنة هرمز» لريم الكمالي التي تغوص في الرواية بجمال، فهي تمتك موهبة مميزة وإحساساً مختلفاً عن كثير من الأقلام الشابة الجديدة، وعن الرواية الثانية فهي كانت لعادل خزام وتحمل عنوان «الظل الأبيض» وهو شاعر وصحافي، وقد أصدر عدة دواوين شعرية، وفي رواية الظل الأبيض يقتحم خزام عالم الرواية لأول مرة، حيث يقترب خزام في روايته من الروايات الواقعية السحرية، حيث تحفل بالكثير من التفاصيل الدقيقة عن المكان والزمان.

Email