رئيس مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية ياسر سليمان لـ« البيان »:

إعلان الرواية الفائزة بـ«البوكر» امتحان لجودة الأدب

د. ياسر سليمان

ت + ت - الحجم الطبيعي

إعلان الرواية الفائزة في الجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» عبارة عن امتحان لهذه الجائزة، ومدى استطاعتها ترويج الأدب بصورة عامة بين القراء، وقدرتها على التنبه لقضية الجودة في الأدب. هذا ما أوضحه الأستاذ الدكتور ياسر سليمان رئيس مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر». وأضاف في حديثه لـ«البيان»: الرضا الكامل غير ممكن، وليس من الغريب أنه لو كانت هناك لجنة أخرى، تحكم الروايات المتنافسة في الجائزة أن يكون هناك اختلاف بالنتائج، لأن ذائقة القراء لها دور في عملية الفرز.

وقال: «إن مجلس الأمناء يكون سعيداً عندما يتم الإعلان عن الرواية الفائزة، لأن هناك تتويجاً لعمل طويل استمر لمدة عام».

نقلة أدبية

وقال د. ياسر سليمان: «هذا العمل يقوم به مجموعة من المحكمين والمحكمات، والروايات الست التي وصلت إلى القائمة القصيرة كانت روايات جميلة، وبها تميز من حيث الموضوع والتشخيص والأجواء التي تتحرك بها هذه الشخوص، ومن حيث الصراحة التي تتحدث بها هذه الروايات، والقضايا التي تعالجها». وأوضح: «النتيجة في النهاية بالنسبة إلى البوكر ستعلن كما يلي: ارتأت هذه اللجنة لهذا العام أن توصل للقراء العرب بأنها من خلال تقييمها وعملها مع 156 عملاً ارتأت أن توصي بهذه الرواية كرواية فائزة متميزة».

وحول تجربته مع البوكر، قال سليمان: «أنا في مجلس أمناء الجائزة من العام 2007، وبسرعة تنبهنا أن الجائزة أحدثت نقلة نوعية للناقد العربي، والقارئ العربي والمشهد الثقافي العربي، ولم أكن في علاقة يومية أو مباشرة مع آليات العمل في الجائزة».

وأضاف: «بعد منصبي الجديد لم يختلف شيء إلا مستوى المسؤولية، وأعتقد إذا نجحت هذه الجائزة فهذا يعود للجائزة، وإذا فشلت فأنا المسؤول». وكشف: «في حياتي العملية عندي مجموعة من الأعمال المشابهة، إلا أن هذه الجائزة بالذات قريبة جداً لنفسي، لأن الأدب العربي بحاجة إلى من يرعاه». وأكد أن الثقافة والأدب هما خير ما يجمع أبناء لغة الضاد، في زمن الفرقة والتشرذم السياسي».

قضايا ثقافية

حول تجاربه المتعددة، قال سليمان: «لدي اهتمامات بحثية في مجالات مختلفة، وإلى جانب كامبريدج، لدي خبرات في مجالات الثقافة والعمل الخيري، فأنا بمجلس أمناء هيئة المخطوطات الإسلامية، وفي هيئة خيرية بريطانية تقوم بإعطاء المساعدة للطلاب العرب، ولا يمكن قياس مدى السعادة عندما نقدم لطالب 5 آلاف جنيه استرليني قد تكون هي الفارق في حياته». وأضاف: «هناك أعمال أخرى أقوم بها، وحقيقة أقولها: أعز هذه الأمور إلى نفسي هي الجائزة العالمية للرواية العربية، فالأدب هو عنصر مهم يجمعنا، وعندما يربح كاتب من المغرب أكون سعيداً له كما لو أنه كاتب من دمشق».

 

إضاءة

الدكتور ياسر سليمان أستاذ اللغويات في جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة، وعضو زمالة الجمعية الملكية البريطانية لجامعة أدنبرة، وزمالة الجمعية الملكية البريطانية لجامعة أدنبرة عام 2000، أشرف على أكثر من أربعين رسالة ماجستير ودكتوراه، وناقش أكثر من 40 رسالة دكتوراه خارجية. ألف العديد من الكتب في اللغويات الاجتماعية، وله مئات البحوث والمشاركات البحثية.

Email