الطلاب أشادوا بالتعلم الترفيهي في «الشارقة القرائي للطفل»
الزيارات المدرسية.. روح المكان وبهجة المهرجان
أجواء من البهجة والمرح يضيفها التفاعل المتميز لطلاب المدارس، الذين يقصدون مهرجان الشارقة القرائي، الذي يستضيفه مركز الشارقة للمؤتمرات والمعارض «إكسبو» للفترة بين 15-25 من أبريل الحالي، للاستمتاع بالفعاليات الثقافية والترفيهية المتنوعة، ويضفي وجودهم في أحضان هذا الحدث روحاً للمكان، ويعكس اختيارهم للمهرجان كونه رحلة مدرسية ومدى الوعي بأهمية القراءة، وتشجيع الطلاب عليها منذ الصغر.
حركة الطلاب لا تتوقف طوال فترة الزيارة، فمن مكان إلى آخر، ومن فعالية إلى أخرى، لا يهدأ الطلاب، بل يزداد تفاعلهم مع أركان وزوايا المهرجان، للاستفادة من كل ما يقدمه من ثراء معرفي وفائدة ممزوجة بالتعلم.
«البيان» التقت عدداً من الطلاب والمدرسين للتعرف إلى سبب اختيار المهرجان القرائي كونه رحلة مدرسية، وأهمية هذه الرحلات وتأثيرها في الطلاب.
أكد الطالب أسامة عدنان أن اختيار المدرسة لهذا المهرجان يعد مفاجأة جميلة، وقال: فوجئنا بهذه الرحلة، واستمتعنا بالفعاليات المتنوعة، وأدهشني الاهتمام الكبير بالطفل وبكل ما يخصه ويزيد قدرته على التعلم واكتساب معلومات ومعارف جديدة.
وقد شاركت زملائي الفعاليات الثقافية والترفيهية الممتعة، واطلعنا على كتب كثيرة، تمتاز بشكلها الجمالي الملفت، وتحتوي على معلومات مفيدة بطريقة مبسطة، كما استمعنا لمحاضرات عدة من أساتذة كبار.
تنوع وجمال
عبر الطالب جواد طحان عن سعادته بزيارة المهرجان، مشيراً إلى أن زيارة واحدة لا تكفي للإلمام بجميع فعالياته، وقال: أعجبني ركن الأزياء بكل ما فيه من تنوع وجمال، كما استمتعت مع زملائي بعروض المهرج، الذي أضفى المرح على المكان، واطلعت على كتب كثيرة، وزادت رغبتي في شراء مجموعة كبيرة منها.
وذكر الطالب حمزة عمر أنه استمتع بهذه الرحلة المدرسية، وقال: لم أكن أعلم أن المهرجان كبير جداً، ويحتوي على كل هذه الفعاليات، فقد قضينا وقتاً طويلاً هنا ولم نلم بكل شيء بعد، وزرنا معارض الرسومات الجميلة، وركن الأزياء الشعبية، وتعرفنا إلى العادات والتقاليد الإماراتية، كما استمتعنا بالرسم والقراءة.
تنمية العقل
فاق حديث الطالب أحمد صلاح الدين سنوات عمره القليلة، إذ عبر بأسلوب رائع عن مدى الفائدة التي حصل عليها من هذه الرحلة، وقال: الرحلة جميلة جداً، اكتسبنا من خلالها خبرات جديدة، وأعجبني معرض الكتب الذي يحتوي على كل ما هو مفيد، ولهذه الكتب أهميتها في تنمية العقل، كما استمتعنا بزيارة قسم الأزياء، وأشكر كل من أسهم في إنجاح هذا المهرجان المتميز.
أشاد الطالب حمدان فهد بمهرجان الشارقة القرائي، مؤكداً أن قسم «ألف اختراع واختراع» جذب انتباهه إلى حد كبير، وقال: وددت لو أقضي وقتاً أطول في المهرجان لأتعرف إلى اختراعات آبائنا وأجدادنا، واستمتعت بالفعاليات المختلفة، وأعجبتني فكرة مزج التعليم بالترفيه.
أكدت نسرين النجار، مدرسة الرياضيات بمدرسة الأرقم، أن مهرجان الشارقة القرائي يعد فرصة مميزة للطلاب للتواصل مع الكتاب والقراءة بشكل حميمي، وقالت: حرصنا على زيارة المهرجان لإكساب طلابنا أكبر قدر من الفائدة، ولمعرفتنا أهمية مثل هذه الزيارات وتأثيرها الإيجابي الكبير في الطلاب، وقد لاحظت سعادة الطلاب وشغفهم الكبير للتعرف إلى كل جديد، إذ أدهشهم قسم «ألف اختراع واختراع»، كما زاروا معرض الكتب واستمتعوا بقراءتها، وقضوا وقتاً ممتعاً وجميلاً ومفيداً.
وأشارت النجار إلى أن أهمية المهرجان تكمن في تشجيعه للطلاب على القراءة والتعرف إلى معلومات جديدة.
رسوم
أصدر مهرجان الشارقة القرائي للطفل كتاباً خاصاً بمعرض رسوم الشارقة لكتب الطفل تضمن رسوماً لنحو 188 فناناً من المشاركين في المعرض، تم اختيارها من بين نحو ألف عمل فني، تسلمها المعرض من مختلف دول العالم لغرض الدخول في المنافسة على الجائزة التي قامت لجنة التحكيم باختيار 6 فائزين منها، وتم رسم اللوحات المذكورة بتقنيات عدة، بينها: الرقمي، والمواد المتنوعة، والحفر المائي.
