محللون وأكاديميون: اختيار الملك عبدالله تقدير إماراتي كبير

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد محللون سياسيون وأكاديميون سعوديون أن اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز شخصية العام 2014 التي تمنحها جائزة الشيخ زايد للكتاب، هو اختيار مستحق، وتعبير صادق من دولة الإمارات حكومة وشعباً ومؤسسات ثقافية وإعلامية تجاه إنجازات الملك عبدالله الإنسانية والثقافية، ودوره الحضاري في إشاعة ثقافة التسامح والاعتدال والحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وتشجيعه على العلم والمعرفة.

وقالوا في تصريحات خاصة لـ«البيان» إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رسم الطريق للحوار مع أتباع الرسالات الإلهية والحضارات والثقافات، وحددها في القيم المشتركة التي دعت إليها الرسالات الإلهية، لما فيه خير الإنسان والحفاظ على كرامته، وتعزيز قيم الأخلاق، والتعاملات التي لا تستقيم والخداع، وتنبذ الخيانة، وتنفر من الجريمة، وتحارب الإرهاب، وتحتقر الكذب، وتؤسس لمكارم الأخلاق والصدق والأمانة والعدل.

النهضة العلمية

وأكد مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر أن من بين حيثيات منح الجائزة لخادم الحرمين الشريفين دوره، حفظه الله، في تعزيز النهضة العلمية في المملكة وتطويرها، لا سيما من خلال تأسيس الجامعات، ومنها جامعة الملك عبدالله للعلوم التقنية.

مشيراً إلى أن التعليم العالي شهد بالفعل في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز قفزات كمية ونوعية، إذ ارتفع عدد الجامعات من 8 جامعات فقط إلى 28 جامعة حكومية، فضلاً عن إطلاق الملك عبدالله لبرنامج الابتعاث الخارجي الذي يعد الأكبر من نوعه على مستوى العالم، إذ تجاوز عدد الملتحقين به (140) ألف مبتعث ومبتعثة.

وأضاف العمر أن خادم الحرمين الشريفين حرص على توفير فرص أكبر لقبول الطلاب والطالبات، من خلال تأسيس الجامعات الجديدة في المحافظات المختلفة، وإطلاق المدن الجامعية الخاصة للطالبات، وتأسيس الجامعات النوعية كجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، والعناية بتعليم المرأة التي تجلَّت في تأسيس جامعة خاصة بهن، وهي جامعة الأميرة نورة التي افتتحت في أكتوبر 2008م، وتستوعب نحو 60 ألف طالبة، ما يشكّل أكثر من 60% من خريجات الثانوية.

المواقف الصلبة

وقال الدكتور طلال ضاحي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود، وعضو مجلس الشورى السابق، إن التاريخ ما زال يسجل المواقف الصلبة والشجاعة لخادم الحرمين الشريفين من كل ما من شأنه المس بالقيم الإسلامية الأصيلة، ووقوفه ضد كل ما يشوه صورة الإسلام والعروبة، لا سيما الفكر المتطرف والإرهاب، ودعوته إلى إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب، وقراراته الأخيرة بمعاقبة كل من شارك في أعمال قتالية خارج المملكة.

مشيراً إلى ما قاله وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف من أن التجربة السعودية في مكافحة الإرهاب تعد أكثر تجارب دول العالم ثراءً، لأنها تعتمد على المكافحة الاجتماعية والفكرية، فضلاً عن المكافحة العملياتية والاستباقية.

وأضاف ضاحي أن الملك عبدالله بن عبد العزيز بذل كذلك جهوداً كبيرة لإشاعة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ما أثمرت إنشاء مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار الذي افتتح في فيينا بالتعاون مع مملكة إسبانيا وجمهورية النمسا، فضلاً عن دوره في تعزيز الحوار الداخلي بين مختلف مكونات المجتمع السعودي منذ سنوات طويلة، من خلال مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الذي يشارك فيه جميع أطياف المجتمع.

دعم اللغة العربية

واعتبر الكاتب والباحث الأكاديمي د. حسن الأهدل أن خادم الحرمين الشريفين استحق الجائزة لدوره، كما ورد في حيثيات اللجنة، في دعم اللغة العربية والثقافة، وإطلاق المبادرات والمؤسسات المتعددة في هذا الإطار.

موضحاً أن الملك عبدالله أسهم في جعل العربية لغة عالمية، من خلال إنشاء مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، وإطلاق جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمية للترجمة.

وقال الأهدل إن من بين هذه الجهود إنشاء برنامج الملك عبد العزيز للعلوم العربية والإسلامية بجامعة بولونيا في إيطاليا الذي يقوم بالتعريف بالدين الإسلامي والحضارة الإسلامية.

إضافة إلى الدراسات والعلوم العربية والإسلامية لطلاب الجامعة، فضلاً عن مشروعات سعودية أخرى، مثل برنامج الأمير سلطان لحماية اللغة العربية في اليونسكو، ومركز سلطان للدراسات العربية والإسلامية بجامعة كاليفورنيا.

Email